مع مواصلة «قوات سورية الديمقراطية» تقدمها على حساب تنظيم داعش الإرهابي في ريف الحسكة الجنوبي،  حاول التنظيم المتطرف خلط الأوراق عبر شن هجوم، سهلته السلطات التركية، على مواقع «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في مدينة تل أبيض بالرقة.

وحققت قوات «سورية الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري، تقدماً جديداً بمنطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، حيث حررت منذ إطلاق حملتها العسكرية هناك في السادس عشر من الشهر الجاري، 315 قرية وبلدة من تنظيم داعش، وقتلت 275 داعشياً وأسرت 9 آخرين من التنظيم، بحسب ما أفاد مصدر مسؤول في «الديمقراطية» لـ«الوطن».

وفي تصريح آخر لـ«الوطن»، كشف شيخ عشائر الجبور علي حماد الأسعد، أنه التقى مسؤولين في «قوات سورية الديمقراطية»، حيث أكد «ضرورة التعامل الجيد مع المواطنين في الشدادي وريفها»، وشدد أمامهم على أهمية تلافي الأخطاء التي جرت في «تل براك وتل حميس».

ودعم التحالف الدولي، بقيادة واشنطن حملة «الديمقراطية» في الشدادي، بطائراتها ومستشارين أميركيين انتشروا على بعد كيلومترات من خطوط المجابهة.

وفي ريف الرقة الشمالي، أحبطت «وحدات حماية الشعب» بالتعاون مع طيران التحالف، هجوماً شنه عناصر داعش على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك، وبين المتحدث باسم الوحدات ريدور خليل أن التنظيم هاجم المدينة والبلدة من «محورين أساسيين»، كاشفاً أن «مجموعات مسلحة دخلت من الطرف التركي، ومجموعات أخرى تسللت من جهة الرقة، بهدف فرض السيطرة على البلدتين».

وبالاتجاه إلى طريق خناصر الذي يعد شريان مدينة حلب الوحيد، استمرت الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له مع تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» في منطقة الحمام شمال خناصر من أجل تأمين الوصلة ما بين أثريا وخناصر، بعد أن تم تأمين الطريق ما بين حلب وخناصر، بحسب ما أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، لفت إلى أن الأمر لن يطول حتى تعود الأمور لنصابها في أسرع وقت.

ورداً على الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم في محيط خناصر، حاول داعش إدخال سيارات مفخخة إلى مدينة سلمية بريف حماة، بالترافق مع شن عناصر التنظيم اعتداءات سافرة على القرى الآمنة والنقاط العسكرية شرق المدينة. إلا أن الجيش تصدى لهذه المحاولات وأحبطها. وأسفرت التفجيرات والاشتباكات عن استشهاد 6 مواطنين وجرح آخرين.

  • فريق ماسة
  • 2016-02-27
  • 15164
  • من الأرشيف

الجيش يعمل على تأمين الطريق بين أثريا وخناصر … «الديمقراطية» تواصل تحرير ريف الشدادي و«حماية الشعب» ترد داعش عن تل أبيض

 مع مواصلة «قوات سورية الديمقراطية» تقدمها على حساب تنظيم داعش الإرهابي في ريف الحسكة الجنوبي،  حاول التنظيم المتطرف خلط الأوراق عبر شن هجوم، سهلته السلطات التركية، على مواقع «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية، في مدينة تل أبيض بالرقة. وحققت قوات «سورية الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» عمودها الفقري، تقدماً جديداً بمنطقة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، حيث حررت منذ إطلاق حملتها العسكرية هناك في السادس عشر من الشهر الجاري، 315 قرية وبلدة من تنظيم داعش، وقتلت 275 داعشياً وأسرت 9 آخرين من التنظيم، بحسب ما أفاد مصدر مسؤول في «الديمقراطية» لـ«الوطن». وفي تصريح آخر لـ«الوطن»، كشف شيخ عشائر الجبور علي حماد الأسعد، أنه التقى مسؤولين في «قوات سورية الديمقراطية»، حيث أكد «ضرورة التعامل الجيد مع المواطنين في الشدادي وريفها»، وشدد أمامهم على أهمية تلافي الأخطاء التي جرت في «تل براك وتل حميس». ودعم التحالف الدولي، بقيادة واشنطن حملة «الديمقراطية» في الشدادي، بطائراتها ومستشارين أميركيين انتشروا على بعد كيلومترات من خطوط المجابهة. وفي ريف الرقة الشمالي، أحبطت «وحدات حماية الشعب» بالتعاون مع طيران التحالف، هجوماً شنه عناصر داعش على مدينة تل أبيض وبلدة سلوك، وبين المتحدث باسم الوحدات ريدور خليل أن التنظيم هاجم المدينة والبلدة من «محورين أساسيين»، كاشفاً أن «مجموعات مسلحة دخلت من الطرف التركي، ومجموعات أخرى تسللت من جهة الرقة، بهدف فرض السيطرة على البلدتين». وبالاتجاه إلى طريق خناصر الذي يعد شريان مدينة حلب الوحيد، استمرت الاشتباكات بين الجيش العربي السوري والقوات المؤازرة له مع تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» في منطقة الحمام شمال خناصر من أجل تأمين الوصلة ما بين أثريا وخناصر، بعد أن تم تأمين الطريق ما بين حلب وخناصر، بحسب ما أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، لفت إلى أن الأمر لن يطول حتى تعود الأمور لنصابها في أسرع وقت. ورداً على الخسائر الكبيرة التي تكبدها التنظيم في محيط خناصر، حاول داعش إدخال سيارات مفخخة إلى مدينة سلمية بريف حماة، بالترافق مع شن عناصر التنظيم اعتداءات سافرة على القرى الآمنة والنقاط العسكرية شرق المدينة. إلا أن الجيش تصدى لهذه المحاولات وأحبطها. وأسفرت التفجيرات والاشتباكات عن استشهاد 6 مواطنين وجرح آخرين.

المصدر : الوطن– دحام السلطان


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة