لفتت مصادر فرنسية لصحيفة "الشرق الاوسط" الى أن المعارضة السورية ارتكبت خطأ بتعليق مشاركتها في محادثات جنيف، وأنها تجتاز حاليًا "مرحلة صعبة" بسبب عمليات النظام السوري ميدانيًا والدعم الروسي الذي توفره له موسكو عسكريًا وسياسيا وتراخي الدور الأميركي.

واشارت الى ان فرنسا ستسعى والبلدان الخليجية وغير الخليجية التي ستلتقي في العاصمة الفرنسية يوم الاثنين المقبل، إلى "شد أزر" المعارضة والسعي لتوفير الحجج التي تمكنها من العودة إلى طاولة المحادثات دون أن "تفقد ماء الوجه".

ولفتت المصادر الى إن باريس تسعى لأن يكون لها وللبلدان الأوروبية التي تشاركها الرؤية نفسها "دور فاعل" في الملف السوري الذي لا تريد تركه للثنائي الأميركي - الروسي لتخوفها من "تناغم" هؤلاء، ومن تردد واشنطن في الانخراط جديًا لموازنة التدخل الروسي والنفوذ الإيراني واقتصار اهتماماتها الراهنة على محاربة تنظيم "داعش" من جهة والاعتماد على روسيا لتسهيل الحل السياسي.

واشارت المصادر الى انه "يتعين الوصول إلى شيء ما على صعيد محادثات جنيف قبل نهاية الصيف لأنه إن تعذر ذلك سيكون من الصعب جدا الرهان على واشنطن الغارقة في حملتها الرئاسية وسيتعين انتظار الإدارة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ما "يجمد" الأمور حتى ربيع العام 2017، وهي فترة طويلة وقد تجيء بما هو غير متوقع ميدانيا وسياسيا".

  • فريق ماسة
  • 2016-05-04
  • 8845
  • من الأرشيف

مصادر للشرق الاوسط: معارضة سوريا ارتكبت خطأ بتعليق مشاركتها بمحادثات جنيف

لفتت مصادر فرنسية لصحيفة "الشرق الاوسط" الى أن المعارضة السورية ارتكبت خطأ بتعليق مشاركتها في محادثات جنيف، وأنها تجتاز حاليًا "مرحلة صعبة" بسبب عمليات النظام السوري ميدانيًا والدعم الروسي الذي توفره له موسكو عسكريًا وسياسيا وتراخي الدور الأميركي. واشارت الى ان فرنسا ستسعى والبلدان الخليجية وغير الخليجية التي ستلتقي في العاصمة الفرنسية يوم الاثنين المقبل، إلى "شد أزر" المعارضة والسعي لتوفير الحجج التي تمكنها من العودة إلى طاولة المحادثات دون أن "تفقد ماء الوجه". ولفتت المصادر الى إن باريس تسعى لأن يكون لها وللبلدان الأوروبية التي تشاركها الرؤية نفسها "دور فاعل" في الملف السوري الذي لا تريد تركه للثنائي الأميركي - الروسي لتخوفها من "تناغم" هؤلاء، ومن تردد واشنطن في الانخراط جديًا لموازنة التدخل الروسي والنفوذ الإيراني واقتصار اهتماماتها الراهنة على محاربة تنظيم "داعش" من جهة والاعتماد على روسيا لتسهيل الحل السياسي. واشارت المصادر الى انه "يتعين الوصول إلى شيء ما على صعيد محادثات جنيف قبل نهاية الصيف لأنه إن تعذر ذلك سيكون من الصعب جدا الرهان على واشنطن الغارقة في حملتها الرئاسية وسيتعين انتظار الإدارة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات الرئاسية والتشريعية ما "يجمد" الأمور حتى ربيع العام 2017، وهي فترة طويلة وقد تجيء بما هو غير متوقع ميدانيا وسياسيا".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة