دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
نقلت صحيفة "السفير" عن مسؤول خليجي لم تذكر اسمه، قوله : إن الرئيس السوري بشار الأسد "لم يكن عدونا يوماً ، لكنه ارتمى كثيراً في أحضان إيران، هذه مشكلتنا معه حتى من قبل الحرب" حسب قوله.
وبحسب "السفير" اضاف المسؤول الخليجي: "لا مشكلة للكثير من دولنا الخليجية مع بقائه (الأسد) إذا ابتعد عن طهران وأحدث تغييرات في السلطة لإشراك المعارضة" على حد قوله.
وأوضح "إذا استمرت الأوضاع على وتيرتها الدمویة الحالية، فإن سوريا ذاهبة حتماً إلى التقسيم، لا یمکن تسلیم الشمال (السوري) للحلف المناهض للأطلسي وترکيا والسعودية".
وأردف قائلا: "الأميرکیون رفضوا منذ البدایة البحث بأي حل جدي لسوريا. حین کنا نسألهم: ماذا ستفعلون بعد سقوط الأسد لو فرضنا أنکم ستنجحون بإسقاطه، لأننا کنا نخشى تمدد الإرهاب وتفکك الدولة ؟ کانوا يقولون إنهم لا یخشون ذلك ، ثم بعد فترة عادوا إلينا یقولون إننا کنا على حق. الآن هم لا يعرفون ولا یریدون تحدید کيفية الحل في سوريا ولعلهم صاروا أکثر رغبة في تقسیمها".
ووفقاً لصحيفة السفير "فإن دولاً أخرى مثل الکويت أو الإمارات أو سلطنة عمان لا ترى ضيراً فی بقاء الأسد، لا بل إن بعض هذه الدول يعتبر أن إعادة الخطوط مع النظام السوري قد تساعد في تخفیيف الوطأة الإيرانية" على حد تعبيره.
وفي الشأن الداخلي للسعودية، تقول السفير "عدد من قادة مجلس التعاون يتعاملون مع ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على أنه الملك"، وتنقل الصحيفة عن خبراء خلیجیین في شؤون الاقتصاد والمجتمع قولهم إن "في السعودیة عوامل قلق تشبه ما کان في مصر قبل الثورة، الإدارة بحاجة إلى تصحيح جذري. البنى المؤسساتية ضبابية. الفقر موجود. وضع الشيعة في المنطقة الشرقية یطرح أسئلة". ويوضح الخبراء أن "الإرهاب له جذور وخلایا نائمة. العامل الدیني متجذر ويراقب بحذر (على غرار ما فعل الإخوان المسلمون في مصر). شبکة التواصل الاجتماعي تضج بآراء لم يعهدها المجتمع السعودي. الطموحات لدى الأمراء متناقضة. الضغوط الغربية على المملکة کبيرة ومشبوهة".
وحول العلاقة مع الولایات المتحدة، تشیر الصحیفة إلى"قناعة الخلیجین بضرورة عدم الاعتماد على الدعم الأميرکي في إدارة شؤونهم. لکنهم لا يريدون الخروج عن أسس التحالف الکبير مع واشنطن. یفضلون الآن انتظار الرئیس المقبل. لم یکن (الرئيس الأمیرکي باراك أوباما) سهلاً معهم. وما کان التوجه صوب روسيا مفيداً أو مرغوبا لکن على الأميرکيين أن يحددوا ماذا یریدون من الدول العربية في الخليج
وفيما يتعلق بالعلاقة مع الکيان الاسرائيلي، تقول الصحيفة إن "بعض الخليجيين على قناعة بأن لقاء الأمير ترکي الفيصل مع مسؤول إسرائيلي ليس أمراً عابراً. بل هو جزء من توجّه جديد في المملکة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة