تكثر الشائعات والتسريبات حول المرشحين الأوفر حظاً لدخول الحكومة القادمة، ونسبة التغيير التي ستحملها التشكيلة المرتقبة، والأسماء المرشحة لدخول النادي الوزاري لأول مرة، وغير ذلك من المعلومات التي تذخر بها وسائل الإعلام الالكترونية.

لذلك، وبعيداً عن الخوض في الأسماء المرشحة وتلك "المستوزرة"، فإن نجاح الحكومة الجديدة في كسب ثقة الناس، وإعادة بعض الأمل للسوريين، يعتمد على خطوات رئيسية:

-استبعاد الوزراء المناصرين للسياسات الليبرالية، أو من يُصفون بتلاميذ سياسات عبد الله الدردري، والذي يتحملون بشكل مباشر المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، رغم ترويجهم لادعاءات ومقولات ثبت مع مرور الأيام سطحيتها وتضليلها، من قبيل بدء تعافي الاقتصاد الوطني، النمو الايجابي في الناتج المحلي الإجمالي، زيادة حجم الصادرات في وقت سيطرت فيه المجموعات المسلحة والتكفيرية على جميع المنافذ البرية المؤثرة في حركة الصادرات...الخ.

-استبعاد الوزراء المناصرين لرجال الأعمال، والذين كان همهم الأساسي خدمة رجال الأعمال، والبحث لهم عن فرص للاستفادة في مؤسسات القطاع العام، وإصدار القرارات التي تخدمهم وتحقق لهم المزيد من الأرباح، في وقت لم يجرؤوا على مطالبة هؤلاء بالكشف عن ثرواتهم وأرباحهم الحقيقية، وإلزامهم بتسديد ما يتوجب عليهم من ضرائب للخزينة العامة، وملاحقتهم على السلع والمواد الفاسدة أو المهربة التي تم إدخالها في البلاد ونشرها في جميع الأسواق المحلية.

-استبعاد الوزراء الضعفاء في مواجهة الفساد والفاسدين، فضعفهم الناجم عن الخوف من المواجهة وحرصهم على عدم إثارة المتاعب، أضاع على الدولة مليارات الليرات، وتسبب بزيادة معاناة المواطنين وإفقارهم واضطرارهم للهجرة عبر قوارب الموت. وقلنا الضعفاء، ولم نقل المستفيدين لأن ذلك يفترض أن يكون مسؤولية عدة جهات كان عليها أن تدقق وتحقق في كل المعلومات المتداولة على نطاق شعبي واسع، والتي تتحدث عن فساد أقارب بعض الوزراء، وتحولوهم إلى معقبي معاملات خاصة بهذه الوزارة أو تلك.

أي حكومة تخلو من "نمر" هؤلاء "الوزراء" ستكون بخير، على الأقل ستحافظ على عدم تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أكثر، ولن تجر البلاد إلى تطبيق سياسات تخريبية، هي بمنزلة وباء على السوريين لاسيما في مثل هذه الظروف الصعبة..

نعم ...سيأتي وزراء بعضهم بلا خبرة...وليكن، فعلى الأقل لن يطلقوا وعوداً "كاذبة"، ولن يتركوا كل هذه المصائب ليلعبوا الشدة في المقاهي والمطاعم، ولن يطالبوا السوريين بالتقشف وهم يعيشون بالنعيم..!!.

  • فريق ماسة
  • 2016-06-22
  • 5557
  • من الأرشيف

الوزراء المحرومون من الحكومة القادمة....هيك المفترض!

تكثر الشائعات والتسريبات حول المرشحين الأوفر حظاً لدخول الحكومة القادمة، ونسبة التغيير التي ستحملها التشكيلة المرتقبة، والأسماء المرشحة لدخول النادي الوزاري لأول مرة، وغير ذلك من المعلومات التي تذخر بها وسائل الإعلام الالكترونية. لذلك، وبعيداً عن الخوض في الأسماء المرشحة وتلك "المستوزرة"، فإن نجاح الحكومة الجديدة في كسب ثقة الناس، وإعادة بعض الأمل للسوريين، يعتمد على خطوات رئيسية: -استبعاد الوزراء المناصرين للسياسات الليبرالية، أو من يُصفون بتلاميذ سياسات عبد الله الدردري، والذي يتحملون بشكل مباشر المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، رغم ترويجهم لادعاءات ومقولات ثبت مع مرور الأيام سطحيتها وتضليلها، من قبيل بدء تعافي الاقتصاد الوطني، النمو الايجابي في الناتج المحلي الإجمالي، زيادة حجم الصادرات في وقت سيطرت فيه المجموعات المسلحة والتكفيرية على جميع المنافذ البرية المؤثرة في حركة الصادرات...الخ. -استبعاد الوزراء المناصرين لرجال الأعمال، والذين كان همهم الأساسي خدمة رجال الأعمال، والبحث لهم عن فرص للاستفادة في مؤسسات القطاع العام، وإصدار القرارات التي تخدمهم وتحقق لهم المزيد من الأرباح، في وقت لم يجرؤوا على مطالبة هؤلاء بالكشف عن ثرواتهم وأرباحهم الحقيقية، وإلزامهم بتسديد ما يتوجب عليهم من ضرائب للخزينة العامة، وملاحقتهم على السلع والمواد الفاسدة أو المهربة التي تم إدخالها في البلاد ونشرها في جميع الأسواق المحلية. -استبعاد الوزراء الضعفاء في مواجهة الفساد والفاسدين، فضعفهم الناجم عن الخوف من المواجهة وحرصهم على عدم إثارة المتاعب، أضاع على الدولة مليارات الليرات، وتسبب بزيادة معاناة المواطنين وإفقارهم واضطرارهم للهجرة عبر قوارب الموت. وقلنا الضعفاء، ولم نقل المستفيدين لأن ذلك يفترض أن يكون مسؤولية عدة جهات كان عليها أن تدقق وتحقق في كل المعلومات المتداولة على نطاق شعبي واسع، والتي تتحدث عن فساد أقارب بعض الوزراء، وتحولوهم إلى معقبي معاملات خاصة بهذه الوزارة أو تلك. أي حكومة تخلو من "نمر" هؤلاء "الوزراء" ستكون بخير، على الأقل ستحافظ على عدم تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية أكثر، ولن تجر البلاد إلى تطبيق سياسات تخريبية، هي بمنزلة وباء على السوريين لاسيما في مثل هذه الظروف الصعبة.. نعم ...سيأتي وزراء بعضهم بلا خبرة...وليكن، فعلى الأقل لن يطلقوا وعوداً "كاذبة"، ولن يتركوا كل هذه المصائب ليلعبوا الشدة في المقاهي والمطاعم، ولن يطالبوا السوريين بالتقشف وهم يعيشون بالنعيم..!!.

المصدر : زياد غصن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة