دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أزاحت الولايات المتّحدة الستار أمس، عن الصفحات السرية الـ28 من تقرير هجمات 11 أيلول، وسارع البيت الأبيض إلى إعلان براءة السعودية بشأن ضلوعها في الهجمات، مصحوباً بترحيب سعودي فوري، على الرّغم من أنّ التقرير المفرج عنه أشار إلى علاقات محتملة بين بعض منفذي الهجمات وأشخاص على صلة بالحكومة السعودية.
وبعد 13 عاماً على إخفاء واشنطن الجزء السري من التقرير في خزانة داخل مبنى الكابيتول الأميركي، انتهى مسؤولو الاستخبارات الأميركية من فحص الأوراق، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، وتم إرسالها إلى الكونغرس الأميركي. وظهرت في التقرير الذي حصلت «السفير» على نسخة منه بعض الفقرات وقد تم شطبها باللون الأسود.
وأكدت لجنتا الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب في الصفحات السرية، أن وكالات الاستخبارات الأميركية لم تتمكن من «أن تثبت في شكل نهائي» وجود صلات بين السلطات السعودية ومنفذي هجمات 11 أيلول. لكن الاطلاع على نص التقرير يظهر الكثير من التفاصيل واللقاءات والإشارات إلى أدوار سعودية مختلفة بعضها مرتبط بشخصيات سعودية رفيعة المستوى.
وأمل الديموقراطي المتخصص في الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف بأن يتيح نشر هذه الصفحات «الحد من التكهنات» في شأن تضمنها «دليلاً على ضلوع رسمي للحكومة السعودية أو لمسؤولين سعوديين كبار» في الاعتداءات.
ولاحظ أن أجهزة الاستخبارات واللجنة الوطنية حول الهجمات الإرهابية على الولايات المتحدة التي نشرت تقريرها العام 2004 «لم تتمكن أبداً من إيجاد أدلة كافية» لتأييد هذه المزاعم.
من جهتها، رحّبت السعودية على الفور بالكشف عنها، وعبّرت عن أملها في أن يبدد ذلك أي شكوك حول ضلوعها في الهجمات.
وأوضح السفير السعودي لدى الولايات المتحدة عبد الله آل سعود في بيان، أنّ «الصفحات أكدت أنه لا الحكومة السعودية ولا أي مسؤول سعودي كبير أو أي شخص يعمل نيابة عن الحكومة السعودية قدم أي دعم أو تشجيع لتلك الهجمات» في العام 2001.
وأمل أنّ يساعد الكشف عن هذه الصفحات «في تبديد أي تساؤلات أو شكوك متبقية بخصوص تصرفات السعودية أو نياتها أو صداقتها الطويلة الأجل مع الولايات المتحدة».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة