أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري اتفقا على مواصلة الحوار بينهما حول سبل تطبيع الوضع في شرق حلب.

وذكرت الوزارة أن لافروف أشار خلال اتصال هاتفي إلى أن إمكانية الخروج الآمن من المنطقة تم توفيره ليس فقط للمدنيين المحليين، بل ولعناصر المجموعات المسلحة غير الشرعية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المسلحين يعطلون نظام وقف إطلاق النار ويمنعون السكان من مغادرة المدينة.

وأكد لافروف ضرورة أن تنفذ الولايات المتحدة تعهداتها القديمة بالفصل بين وحدات «المعارضة المعتدلة» والتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة عمل الخبراء الروس والأميركيين على هذه القضايا.

وأوضحت الخارجية الروسية أن كلاً من دمشق وموسكو مستعدتان لتمديد الهدنة الإنسانية في شرق حلب في حال عدم انتهاكها من قبل تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المندمجة به.

وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن تمديد الهدنة الإنسانية لـ24 ساعة أخرى.

وقال «بإيعاز من القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، اتخذنا القرار بتمديد الهدنة الإنسانية لمدة 24 ساعة. وأيدت قيادة الجمهورية العربية السورية تمديد الهدنة».

من جهته، ذكر الجيش السوري أن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد دخل حيز التنفيذ للسماح لـ «المعارضة» بمغادرة شرق حلب المحاصر.

بدورها، ذكرت الأمم المتحدة أن روسيا أبلغتها أنها ستتوقف عن قصف شرق حلب 11 ساعة يومياً لأربعة أيام، لكنها أضافت أن هذا لا يكفي للتوصل لاتفاق أوسع يشمل خروج مقاتلي «المعارضة» من المنطقة السورية المحاصرة.

وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه اعتبر وقف القصف استجابة لطلب الأمم المتحدة بإجلاء المحتاجين لرعاية طبية.

وأضاف «الاتفاق واضح. على النصرة أن تعلن استعدادها للمغادرة أو يعلن ذلك آخرون نيابة عنها وفي الوقت نفسه هناك التزام من الحكومة (السورية) باحترام الإدارة المحلية».

وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ثلاثة ضباط روس أصيبوا بجروح جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة ممرات إنسانية بمعبر المشارقة في حلب.

وذكرت الوزارة أن مسلحي تنظيم «أحرار الشام» أعدموا 14 من ممثلي السلطات المحلية في شرق حلب أمام الناس، لأنهم دعوا الأهالي المحليين والمسلحين لمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين.

إلى ذلك، دارت اشتباكات يرافقها قصف مدفعي متبادل عند معبر بين شطري مدينة حلب السورية مشمول بالهدنة الروسية، بعد وقت قصير من دخول هذه الهدنة حيز التنفيذ.

وذكرت «سانا» أن «التنظيمات الارهابية استهدفت معبر بستان القصر بقذيفة صاروخية وطلقات رشاشة وقناصة».

وفي سياق متصل، قال الجيش السوري إنه سيسقط أي طائرات حربية تركية تدخل المجال الجوي السوري ردا على ضربات جوية نفذتها تركيا في شمال سوريا.

وأوضحت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أن «أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة».

من جهة ثانية، عبرت مجموعة من السفن العسكرية الروسية بينها حاملة الطائرات «الاميرال كوزنتسوف»، أمس، مياه بحر الشمال متجهة الى قبالة سواحل سوريا.

وأوضح متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية أن المجموعة التي تضم ثماني سفن تعتبر أكبر عملية انتشار لسفن بحرية عسكرية روسية تشاهد قبالة السواحل البريطانية في السنوات الأخيرة.

وأضاف أن حجم القوة البحرية الروسية «غير معتاد» إلا ان السفن الروسية كانت «تتصرف بطريقة جيدة» حيث كانت تحجز مناطق تحليق وتتصل بمحطات حرس السواحل باستمرار، لكنه أوضح أن «الجزء الأهم من هذه السفن هو بالتأكيد حاملة الطائرات».

وكان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، قد قال عقب وصوله للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي التي تنعقد في بروكسل، إنّ على الاتحاد الأوروبي دراسة كل الخيارات، بما في ذلك فرض عقوبات ضد روسيا، ما لم يتوقف العنف في سوريا.

وجاء في مسودة البيان الختامي للقمة أن «المجلس الأوروبي يدين بشدة الهجمات التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه وخاصة روسيا على المدنيين في حلب».

وأضافت المسودة «المسؤولون عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا. الاتحاد الأوروبي يبحث كل الخيارات بما في ذلك إجراءات تُفرض على أفراد وكيانات تدعم النظام حال استمرار الفظائع التي تحدث حاليا».

  • فريق ماسة
  • 2016-10-20
  • 7498
  • من الأرشيف

موسكو وواشنطن تتفقان على مواصلة الحوار حول حلب

أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الاميركي جون كيري اتفقا على مواصلة الحوار بينهما حول سبل تطبيع الوضع في شرق حلب. وذكرت الوزارة أن لافروف أشار خلال اتصال هاتفي إلى أن إمكانية الخروج الآمن من المنطقة تم توفيره ليس فقط للمدنيين المحليين، بل ولعناصر المجموعات المسلحة غير الشرعية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن المسلحين يعطلون نظام وقف إطلاق النار ويمنعون السكان من مغادرة المدينة. وأكد لافروف ضرورة أن تنفذ الولايات المتحدة تعهداتها القديمة بالفصل بين وحدات «المعارضة المعتدلة» والتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على مواصلة عمل الخبراء الروس والأميركيين على هذه القضايا. وأوضحت الخارجية الروسية أن كلاً من دمشق وموسكو مستعدتان لتمديد الهدنة الإنسانية في شرق حلب في حال عدم انتهاكها من قبل تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المندمجة به. وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد أعلن تمديد الهدنة الإنسانية لـ24 ساعة أخرى. وقال «بإيعاز من القائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين، اتخذنا القرار بتمديد الهدنة الإنسانية لمدة 24 ساعة. وأيدت قيادة الجمهورية العربية السورية تمديد الهدنة». من جهته، ذكر الجيش السوري أن وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد دخل حيز التنفيذ للسماح لـ «المعارضة» بمغادرة شرق حلب المحاصر. بدورها، ذكرت الأمم المتحدة أن روسيا أبلغتها أنها ستتوقف عن قصف شرق حلب 11 ساعة يومياً لأربعة أيام، لكنها أضافت أن هذا لا يكفي للتوصل لاتفاق أوسع يشمل خروج مقاتلي «المعارضة» من المنطقة السورية المحاصرة. وقال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إنه اعتبر وقف القصف استجابة لطلب الأمم المتحدة بإجلاء المحتاجين لرعاية طبية. وأضاف «الاتفاق واضح. على النصرة أن تعلن استعدادها للمغادرة أو يعلن ذلك آخرون نيابة عنها وفي الوقت نفسه هناك التزام من الحكومة (السورية) باحترام الإدارة المحلية». وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن ثلاثة ضباط روس أصيبوا بجروح جراء تعرضهم لإطلاق نار من قبل مسلحين في منطقة ممرات إنسانية بمعبر المشارقة في حلب. وذكرت الوزارة أن مسلحي تنظيم «أحرار الشام» أعدموا 14 من ممثلي السلطات المحلية في شرق حلب أمام الناس، لأنهم دعوا الأهالي المحليين والمسلحين لمغادرة المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين. إلى ذلك، دارت اشتباكات يرافقها قصف مدفعي متبادل عند معبر بين شطري مدينة حلب السورية مشمول بالهدنة الروسية، بعد وقت قصير من دخول هذه الهدنة حيز التنفيذ. وذكرت «سانا» أن «التنظيمات الارهابية استهدفت معبر بستان القصر بقذيفة صاروخية وطلقات رشاشة وقناصة». وفي سياق متصل، قال الجيش السوري إنه سيسقط أي طائرات حربية تركية تدخل المجال الجوي السوري ردا على ضربات جوية نفذتها تركيا في شمال سوريا. وأوضحت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أن «أي محاولة لتكرار خرق الأجواء السورية من قبل الطيران الحربي التركي سيتم التعامل معه وإسقاطه بجميع الوسائط المتاحة». من جهة ثانية، عبرت مجموعة من السفن العسكرية الروسية بينها حاملة الطائرات «الاميرال كوزنتسوف»، أمس، مياه بحر الشمال متجهة الى قبالة سواحل سوريا. وأوضح متحدث باسم البحرية الملكية البريطانية أن المجموعة التي تضم ثماني سفن تعتبر أكبر عملية انتشار لسفن بحرية عسكرية روسية تشاهد قبالة السواحل البريطانية في السنوات الأخيرة. وأضاف أن حجم القوة البحرية الروسية «غير معتاد» إلا ان السفن الروسية كانت «تتصرف بطريقة جيدة» حيث كانت تحجز مناطق تحليق وتتصل بمحطات حرس السواحل باستمرار، لكنه أوضح أن «الجزء الأهم من هذه السفن هو بالتأكيد حاملة الطائرات». وكان رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، قد قال عقب وصوله للمشاركة في قمة الاتحاد الأوروبي التي تنعقد في بروكسل، إنّ على الاتحاد الأوروبي دراسة كل الخيارات، بما في ذلك فرض عقوبات ضد روسيا، ما لم يتوقف العنف في سوريا. وجاء في مسودة البيان الختامي للقمة أن «المجلس الأوروبي يدين بشدة الهجمات التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه وخاصة روسيا على المدنيين في حلب». وأضافت المسودة «المسؤولون عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يجب أن يحاسبوا. الاتحاد الأوروبي يبحث كل الخيارات بما في ذلك إجراءات تُفرض على أفراد وكيانات تدعم النظام حال استمرار الفظائع التي تحدث حاليا».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة