يشبه بيان الاستقالة الذي أعلنه رئيس الحكومة اللبناني من السعودية عبر قناة :" العربية" جميع بيانات دول مجلس التعاون الخليجي، هي العبارات نفسها التي ترد عادة في الحديث عن إيران وحزب الله، فما هي علاقة السعودية وإيران وإسرائيل بهذه الاستقالة التي فاجأت الجميع، ولعلها فاجأت الحريري نفسه قبل غيره؟

لنراقب الوقائع التالية:

• قبل يوم واحد من استقالته كان الحريري من بين كبار المسؤولين اللبنانيين الذين استقبلوا بحفاوة المسؤول الإيراني الرفيع علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الثورة السيد علي خامنئي، قال ولايتي:" إن إيران تدعم الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري لأنها تضم كافة الأحزاب والأطياف اللبنانية" ...كان هذا أبرز اعتراف إيراني بالحريري ودعمه المباشر...لا بل إن ولايتي لم يترك مديحا إلا وقاله بالحريري" المحترم" بعد لقائه به في السرايا الحكومية، فهل يُعقل أن يقول الحريري بعد أقل من ٢٤ ساعة:" إن إيران لا تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب ويشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية" وأنها مدفوعة ب" حقد دفين على الأمة العربية".

 • تقاطعت الزيارات الإيرانية إلى لبنان مع تصعيد غير مسبوق ضد حزب الله من قبل وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، تارة يصفه بالميليشيا الشيطانية، مرة ثانية يهدد بجعله" عبرة للآخرين" ومرة ثالثة يقول "سيأتي يوم قريب يعلمون ماذا نعمل وماذا نقصد؟" وأن " الآتي سيكون مذهلا بكل تأكيد" ثم شرح لمن لا يريد أن يفهم أن موقفه لا يعبر عن رأيه الشخصي وإنما عن رأي المملكة، لا شك أن استقالة الحريري وما سيليها هي من تلك الأشياء " المذهلة " التي وعد بها السبهان.

• كان قد سبق هذا السباق السعودي الإيراني في لبنان، زيارة الحريري إلى موسكو وبحث تسليح الجيش اللبناني في صفقة تفوق المليار دولار، وذلك فيما شهدت العلاقات الروسية السعودية انطلاقة لافتة مع زيارة الملك والحديث عن صفقة أسلحة روسية بينها صواريخ S 400 ، سارعت واشنطن إلى الاعتراض على الصفقة السعودية، ووجهت تحذيرات ضمنية إلى الدولة اللبنانية كما أنها تعاملت ببرود وتجاهل مع زيارة الرئيس ميشال عون إلى نيويورك.

 • سبق الاستقالة أيضا رفع مستوى العقوبات الأميركية على حزب الله والوعيد بإجراءات أخرى ، كما سبقها سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الاتفاق النووي ووضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب رغم محاولات الأوروبيين كبح جماحه.

 • تخللت تلك الفترة تطورات كبيرة في الملف السوري، أبرزها سيطرة الجيش السوري وحلفائه على دير الزور، ثم الاختراق الذي حصل في منطقة " حضر" السورية من قبل المسلحين الذين قيل أنهم مدعومون من قبل إسرائيل في منطقة القنيطرة وقرب الجولان والأردن، ثم استعادة الجيش السوري وحلفائه لتلك المنطقة الحساسة جدا،  تخللتها أيضاً مفاجأة للجميع، حين وقع الحريري وكذلك الرئيس ميشال عون قرار تعيين السفير اللبناني الجديد في دمشق، ما يعني ضمنيا الاعتراف بشرعية الدولة السورية (حتى ولو أن تيار المستقبل حرص على قول العكس للتخفيف من غضب حلفائه). ماذا في خلاصة ذلك؟

أعتقد أنه من التبسيط جدا حصر استقالة الحريري بضعف موقفه حيال الدور الذي يكبر يوما بعد يوم لحزب الله في لبنان، أو بقلقه من نتائج الانتخابات المقبلة، إن الاستقالة جزء من صراع كبير في المنطقة بين محور تقوده السعودية وآخر تقوده إيران.

 سعى الحريري أكثر من مرة للانخراط في اللعبة اللبنانية حتى ولو بشروط حزب الله، ذلك أنه بحاجة إلى استعادة شعبيته ولكن أيضاً التأسيس لثروة مالية جديدة بعد فقد معظم ثروة والده الرئيس رفيق الحريري، وقد سارت الأمور طيلة العام الأول لحكومته على نحو شبه جيد بفضل التنسيق المباشرة بين فريقه وحزب الله ممثلا بالحاج وفيق صفا، كما أن وزير الداخلية الفاعل جداً والذي له شعبية جيدة في لبنان نهاد المشنوق ساهم في امتصاص الكثير من الأزمات وحلها، والواقع أن الحريري قدم تنازلات كثيرة مقابل قبول حزب الله برئاسته للحكومة، ذلك أن الحزب كان قد التزم فقط بالرئيس عون ولم يقل يوما أن قبوله بالحريري يعني القبول بعودة الحريري مرة ثانية إلى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات، لا بل إن الحزب قال أنه ملتزم بعون وليس ملتزما حتى بجبران باسيل بعد عون وإنما هو سيبقى داعما للمرشح الماروني الآخر سليمان فرنجية، لكن حزب الله بعث هو الآخر بكثير من إشارات التعاون مع الحريري في ملفات كثيرة تبدأ بالبيان الوزاري ثم قانون الانتخاب وصولا إلى القضايا المعيشية الداخلية اللبنانية، وتبادل الطرفان غزلا ضمنيا في أثناء استعادة الجيش اللبناني لجرود عرسال وطرد الإرهابيين من هناك بدعم ضمني من الحزب.

 كل ذلك لا ينفع، هناك طرف يعلن أنه انتصر في سورية يتكون من روسيا والجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد وإيران وحزب الله، وهناك تحول دولي حيال مسألة التسليم ببقاء الأسد على الأقل حتى نهاية ولايته، وهناك ترسيخ للدور الروسي الكبير في سورية والمنطقة. بالمقابل فإن الحرب في اليمن لا تزال غامضة وتعزز يوما بعد آخر الحملة الدولية خصوصا من قبل المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان ضد السعودية، ولايتي تحدث عن هذا الانتصار في بيروت، سبقه إلى ذلك تصريحات وخطابات كثيرة من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ثم كانت الصدمة بتصريح لافت ومحرج من الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال :"أين من الممكن، في العراق وسورية ولبنان وشمال افريقيا والخليج الفارسي، اتخاذ قرار حاسم من دون أخذ الموقف الإيراني في عين الاعتبار.

 وقبل يومين عقدت قمة مقلقة للمحور الآخر جمعت قادة إيران وروسيا وأذربيجان، هناك ٣ أطراف متضررة من كل ذلك، أولها إسرائيل، ثم السعودية وبعض دول الخليج، وثالثها أميركا. لا بد إذا من رفع مستوى الضغط أينما كان ذلك ممكنا، من غير المسموح إذاً بالنسبة لهذه الأطراف تكريس " الانتصار " في سورية وانسحابه قريبا على الداخل اللبناني بحضور إيراني قوي وبمجلس نيابي مؤيد لحزب الله وسورية، الأطراف الثلاثة حملت الدولة اللبناني بقيادة الرئيس ميشال عون مسؤولية عدم التحرك ضد حزب الله.... فهل نستغرب فعلا استقالة الحريري؟؟؟ إنها موجهة ليست ضد الحزب فقط وإنما ضد الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يسعى جاهدا لعدم قطع شعرة معاوية حتى مع السعودية، وسوف نشهد في لبنان على الأرجح تصعيدا للمواقف ابتداء من اليوم.

 أجزم شخصيا أن الحريري شخصيا لم يكن راغبا في هذه الاستقالة، فكل الأجواء التي سبقت زيارته الأخيرة إلى السعودية لم تكن تشير إلى شيء... لعل زيارة ولايتي سرعت القرار السعودي... فبيان الاستقالة مكتوب بصياغة واضحة تشبه تماما بيانات دول مجلس التعاون الخليجي. فإما أنها كتبت بقلم سعودي محترف، أو بالتنسيق المباشر بين الحريري والسبهان.

 أما إذا كان الحريري فعلا قلقا من محاولة اغتيال، فمن المهم توضيح هذه المسألة خصوصا أن اللبنانيين الفقراء والموظفين ومتواضعي الحال كانوا يعلقون أهمية كبيرة على حسن سير الحكومة وتلبية جزء من مصالحهم، وأعتقد أنهم كانوا مرتاحين للتنسيق بين كل الأطراف رغم بعض المشاكل... قبل فترة تحدث السيد نصرالله عن محور كبير للمقاومة ، اليوم سعد الحريري يقول أيضا أننا في محور آخر ........ في لغة المحاور قد تعتقد إسرائيل بأن الفرصة مناسبة لعمل شيء ما في لبنان أو سورية وجر إيران إلى ما هو أوسع من مجرد غارات بسيطة.

  • فريق ماسة
  • 2017-11-03
  • 8765
  • من الأرشيف

بيان استقالة الحريري يشبه بيانات مجلس التعاون الخليجي..والحريري نفسه تفاجأ به

يشبه بيان الاستقالة الذي أعلنه رئيس الحكومة اللبناني من السعودية عبر قناة :" العربية" جميع بيانات دول مجلس التعاون الخليجي، هي العبارات نفسها التي ترد عادة في الحديث عن إيران وحزب الله، فما هي علاقة السعودية وإيران وإسرائيل بهذه الاستقالة التي فاجأت الجميع، ولعلها فاجأت الحريري نفسه قبل غيره؟ لنراقب الوقائع التالية: • قبل يوم واحد من استقالته كان الحريري من بين كبار المسؤولين اللبنانيين الذين استقبلوا بحفاوة المسؤول الإيراني الرفيع علي أكبر ولايتي مستشار مرشد الثورة السيد علي خامنئي، قال ولايتي:" إن إيران تدعم الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري لأنها تضم كافة الأحزاب والأطياف اللبنانية" ...كان هذا أبرز اعتراف إيراني بالحريري ودعمه المباشر...لا بل إن ولايتي لم يترك مديحا إلا وقاله بالحريري" المحترم" بعد لقائه به في السرايا الحكومية، فهل يُعقل أن يقول الحريري بعد أقل من ٢٤ ساعة:" إن إيران لا تحل في مكان إلا وتزرع فيه الفتن والدمار والخراب ويشهد على ذلك تدخلاتها في الشؤون الداخلية للبلدان العربية" وأنها مدفوعة ب" حقد دفين على الأمة العربية".  • تقاطعت الزيارات الإيرانية إلى لبنان مع تصعيد غير مسبوق ضد حزب الله من قبل وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان، تارة يصفه بالميليشيا الشيطانية، مرة ثانية يهدد بجعله" عبرة للآخرين" ومرة ثالثة يقول "سيأتي يوم قريب يعلمون ماذا نعمل وماذا نقصد؟" وأن " الآتي سيكون مذهلا بكل تأكيد" ثم شرح لمن لا يريد أن يفهم أن موقفه لا يعبر عن رأيه الشخصي وإنما عن رأي المملكة، لا شك أن استقالة الحريري وما سيليها هي من تلك الأشياء " المذهلة " التي وعد بها السبهان. • كان قد سبق هذا السباق السعودي الإيراني في لبنان، زيارة الحريري إلى موسكو وبحث تسليح الجيش اللبناني في صفقة تفوق المليار دولار، وذلك فيما شهدت العلاقات الروسية السعودية انطلاقة لافتة مع زيارة الملك والحديث عن صفقة أسلحة روسية بينها صواريخ S 400 ، سارعت واشنطن إلى الاعتراض على الصفقة السعودية، ووجهت تحذيرات ضمنية إلى الدولة اللبنانية كما أنها تعاملت ببرود وتجاهل مع زيارة الرئيس ميشال عون إلى نيويورك.  • سبق الاستقالة أيضا رفع مستوى العقوبات الأميركية على حزب الله والوعيد بإجراءات أخرى ، كما سبقها سعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الاتفاق النووي ووضع الحرس الثوري الإيراني على لائحة الإرهاب رغم محاولات الأوروبيين كبح جماحه.  • تخللت تلك الفترة تطورات كبيرة في الملف السوري، أبرزها سيطرة الجيش السوري وحلفائه على دير الزور، ثم الاختراق الذي حصل في منطقة " حضر" السورية من قبل المسلحين الذين قيل أنهم مدعومون من قبل إسرائيل في منطقة القنيطرة وقرب الجولان والأردن، ثم استعادة الجيش السوري وحلفائه لتلك المنطقة الحساسة جدا،  تخللتها أيضاً مفاجأة للجميع، حين وقع الحريري وكذلك الرئيس ميشال عون قرار تعيين السفير اللبناني الجديد في دمشق، ما يعني ضمنيا الاعتراف بشرعية الدولة السورية (حتى ولو أن تيار المستقبل حرص على قول العكس للتخفيف من غضب حلفائه). ماذا في خلاصة ذلك؟ أعتقد أنه من التبسيط جدا حصر استقالة الحريري بضعف موقفه حيال الدور الذي يكبر يوما بعد يوم لحزب الله في لبنان، أو بقلقه من نتائج الانتخابات المقبلة، إن الاستقالة جزء من صراع كبير في المنطقة بين محور تقوده السعودية وآخر تقوده إيران.  سعى الحريري أكثر من مرة للانخراط في اللعبة اللبنانية حتى ولو بشروط حزب الله، ذلك أنه بحاجة إلى استعادة شعبيته ولكن أيضاً التأسيس لثروة مالية جديدة بعد فقد معظم ثروة والده الرئيس رفيق الحريري، وقد سارت الأمور طيلة العام الأول لحكومته على نحو شبه جيد بفضل التنسيق المباشرة بين فريقه وحزب الله ممثلا بالحاج وفيق صفا، كما أن وزير الداخلية الفاعل جداً والذي له شعبية جيدة في لبنان نهاد المشنوق ساهم في امتصاص الكثير من الأزمات وحلها، والواقع أن الحريري قدم تنازلات كثيرة مقابل قبول حزب الله برئاسته للحكومة، ذلك أن الحزب كان قد التزم فقط بالرئيس عون ولم يقل يوما أن قبوله بالحريري يعني القبول بعودة الحريري مرة ثانية إلى رئاسة الحكومة بعد الانتخابات، لا بل إن الحزب قال أنه ملتزم بعون وليس ملتزما حتى بجبران باسيل بعد عون وإنما هو سيبقى داعما للمرشح الماروني الآخر سليمان فرنجية، لكن حزب الله بعث هو الآخر بكثير من إشارات التعاون مع الحريري في ملفات كثيرة تبدأ بالبيان الوزاري ثم قانون الانتخاب وصولا إلى القضايا المعيشية الداخلية اللبنانية، وتبادل الطرفان غزلا ضمنيا في أثناء استعادة الجيش اللبناني لجرود عرسال وطرد الإرهابيين من هناك بدعم ضمني من الحزب.  كل ذلك لا ينفع، هناك طرف يعلن أنه انتصر في سورية يتكون من روسيا والجيش السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد وإيران وحزب الله، وهناك تحول دولي حيال مسألة التسليم ببقاء الأسد على الأقل حتى نهاية ولايته، وهناك ترسيخ للدور الروسي الكبير في سورية والمنطقة. بالمقابل فإن الحرب في اليمن لا تزال غامضة وتعزز يوما بعد آخر الحملة الدولية خصوصا من قبل المنظمات الإنسانية وحقوق الإنسان ضد السعودية، ولايتي تحدث عن هذا الانتصار في بيروت، سبقه إلى ذلك تصريحات وخطابات كثيرة من قبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ثم كانت الصدمة بتصريح لافت ومحرج من الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قال :"أين من الممكن، في العراق وسورية ولبنان وشمال افريقيا والخليج الفارسي، اتخاذ قرار حاسم من دون أخذ الموقف الإيراني في عين الاعتبار.  وقبل يومين عقدت قمة مقلقة للمحور الآخر جمعت قادة إيران وروسيا وأذربيجان، هناك ٣ أطراف متضررة من كل ذلك، أولها إسرائيل، ثم السعودية وبعض دول الخليج، وثالثها أميركا. لا بد إذا من رفع مستوى الضغط أينما كان ذلك ممكنا، من غير المسموح إذاً بالنسبة لهذه الأطراف تكريس " الانتصار " في سورية وانسحابه قريبا على الداخل اللبناني بحضور إيراني قوي وبمجلس نيابي مؤيد لحزب الله وسورية، الأطراف الثلاثة حملت الدولة اللبناني بقيادة الرئيس ميشال عون مسؤولية عدم التحرك ضد حزب الله.... فهل نستغرب فعلا استقالة الحريري؟؟؟ إنها موجهة ليست ضد الحزب فقط وإنما ضد الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي كان يسعى جاهدا لعدم قطع شعرة معاوية حتى مع السعودية، وسوف نشهد في لبنان على الأرجح تصعيدا للمواقف ابتداء من اليوم.  أجزم شخصيا أن الحريري شخصيا لم يكن راغبا في هذه الاستقالة، فكل الأجواء التي سبقت زيارته الأخيرة إلى السعودية لم تكن تشير إلى شيء... لعل زيارة ولايتي سرعت القرار السعودي... فبيان الاستقالة مكتوب بصياغة واضحة تشبه تماما بيانات دول مجلس التعاون الخليجي. فإما أنها كتبت بقلم سعودي محترف، أو بالتنسيق المباشر بين الحريري والسبهان.  أما إذا كان الحريري فعلا قلقا من محاولة اغتيال، فمن المهم توضيح هذه المسألة خصوصا أن اللبنانيين الفقراء والموظفين ومتواضعي الحال كانوا يعلقون أهمية كبيرة على حسن سير الحكومة وتلبية جزء من مصالحهم، وأعتقد أنهم كانوا مرتاحين للتنسيق بين كل الأطراف رغم بعض المشاكل... قبل فترة تحدث السيد نصرالله عن محور كبير للمقاومة ، اليوم سعد الحريري يقول أيضا أننا في محور آخر ........ في لغة المحاور قد تعتقد إسرائيل بأن الفرصة مناسبة لعمل شيء ما في لبنان أو سورية وجر إيران إلى ما هو أوسع من مجرد غارات بسيطة.

المصدر : الماسة السورية/سامي كليب


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة