دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال موقع تيك ديبكا العبري إن منطقة الجولان شهدت في اليومين الماضيين، تطوراً عسكرياً مهماً، تمثل بنجاح قوات من الجيش السوري وحزب الله في احتلال قرية مغر المير، في بلدة بيت جن، شمال الجولان، بين دمشق وجبل الشيخ. وأضاف، إن تحرير القرية يتيح للقوات السورية عزل المسلحين الذين تؤيدهم "اسرائيل"، في جيبين منفصلين ومحاصرين. ورغم أن "اسرائيل" أعلنت مرارا أنها لن تسمح لقوات حزب الله بالاقتراب من حدود الجولان، فإنها لم تقم بأي عمل عسكري لمنع حزب الله من احتلال القرية.
وكنتيجة لذلك، أعلن المتمردون بحسب زعم الموقع أنهم على استعداد لسحب قواتهم من المنطقة، وتسليمها لقوات حزب الله دون قتال. وفي حال حصول مثل هذا السيناريو، وسيطرت قوات سورية وحزب الله على بيت جن، فان القوات السورية وحزب الله ستصل إلى خط الحدود بين سورية و"اسرائيل" في منطقة جبل الشيخ شمال الجولان.
ما يعني إنهاء التأثير الإسرائيلي في منطقة القنيطرة جنوب سورية. وخلص الموقع إلى القول، أن الجيش السوري وحزب الله، أبلغا المتمردين بأنه سيسمح لهم بالانسحاب من مواقعه بشرط واحد: تسليم كل الأشخاص الذين تعاونوا مع الجيش الإسرائيلي.
ومثل هذا التطور سيؤدي إلى نسف ثقة المتمردين في منطقة القنيطرة باستعداد "اسرائيل" والجيش الاسرائيلي، الدفاع عنهم.
أما صحيفة هآرتس فقد قالت بأن القيادة السورية تواصل تحقيق النجاحات، وتستعد حالياً لتوسيع مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرتها جنوب سورية، بالقرب من الحدود مع الكيان الصهيوني، بمساعدة القوات الجوية الروسية والحلفاء، اذ ينتظر أن يبدأ الجيش السوري وحلفاؤه هجوما باتجاه منطقة الحدود السورية- اللبنانية، من الجهة الشمالية لجبل الشيخ، بهدف قطع خطوط إمداد المتمردين من لبنان. وفي حال تكللت العملية بالنجاح، فقد يحاول الجيش السوري التقدم جنوباً، على طول الحدود مع "اسرائيل" في الجولان، لطرد تنظيمات المتمردين من جنوب الجولان.
كذلك فقد واكبت بقية وسائل الإعلام الصهيونية من صحف ومواقع الكترونية مخاطر اقتراب كل من الجيش السوري وحزب الله وإيران من الجولان السوري، وتخوف كثيرين من إمكانية البدء بعمليات عسكرية ضد الكيان لا سيما وأن دمشق كانت قد أعلنت منذ سنوات تشكيل المقاومة السورية لتحرير الجولان والآن هناك انتفاضة وحدت الفلسطينيين وجعلت الأفرقاء يعيدون استذكار الدعم السوري لهم لعقود مضت ، بعضهم نادمون على الدور السلبي الذي مارسوه بحق دمشق وجاهزون لإعلان الأسف والاعتذار وتلقي دعم الرئيس بشار الأسد من جديد للرد على قرار ترامب بالقوة لا بالتصريحات المنددة فقط، وهي فرصة تراها تل أبيب أشبه بالذهبية قد يستغلها كل من الرئيس الأسد وطهران مما سيعيد الألق لدمشق كعاصمة إقليمية لها قوة وأذرع طويلة تتمثل بحركات المقاومة إضافةً إلى ذلك فإن هذا الأمر سيساعد الحكومة السورية في حربها إذ عندما تندلع عمليات عسكرية في فلسطين قد ينخرط بها حزب الله والمقاومة السورية إلى جانب الفلسطينيين فإن ذلك سيخلط جميع الأوراق وستكون جميع الأنظار متجهة إليها فيما ستغلق الحرب السورية باب المآسي ورائها دون عودة، مبشرة باسترجاع دمشق لدورها، باختصار فإن الرئيس بشار الأسد مع حلفائه يشكلون هاجسا يستنفر الكيان وينغص عليهم فرحتهم بالقرار الأمريكي الجائر.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة