يؤكد الخبراء الصهاينة ، أنه خلف كواليس يستتر تعاون أمني واسع بين محور الاعتدال العربي والكيان الصهيوني ، وهو آخذ بالتطور ، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول ، لأنّ هوية المصالح متشابهة ، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي ، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن .. بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء ، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث ، فهذه العلاقات ستبقى سرية”.

وتزامناً ، تؤكد وسائل الإعلام الإقليمية والدولية على حجم الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الكيان الصهيوني ومسؤولي النظام السعودي ، حسبما تتحدّث معظم وسائل الإعلام ، وتأتي هذه الزيارات في وقت يتحدّث فيه بعض المحللين العرب الخليجيين والكثير من الخبراء الصهاينة ، “عن ضرورة توحيد ورص الصفوف بين تل أبيب والرياض” ، في وقت زاد فيه بشكل متسارع تطوّر العلاقة بين «محور الاعتدال العربي» والكيان الصهيوني ، وهنا يعلق أحد الخبراء الصهاينة حول تطور هذه العلاقات بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي على وجه التحديد في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية ، إنه «في المحصلة العامة ، المعركة في سورية واليمن هي فصل آخر من فصول الصراع بين إيران ، والمحور الناشئ الرياض – تل أبيب كجزء من المصلحة المشتركة القائمة بين دول عربية وإسرائيل في كبح الهيمنة الإيرانية على الشرق الأوسط» ، ويكمل أنّ “على إسرائيل أن تساعد حلفاءها ، ولكن ليس فقط عن طريق إرسال الجنود لدعم حلفائها في محور الاعتدال العربي ، بل عن طريق بناء رؤى مشتركة تخدم الجميع”.

وفي ما يخصّ الملف اليمني يجمع معظم المحللين الصهاينة على وجوب التقاء المصالح الصهيونية مع مصالح النظام السعودي لالتقائها مع بعضها في الملف اليمني ، ويعلق هنا أحد الخبراء الصهاينة بتقرير له بـصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية بالقول: ومن مرتكز أنّ السعودية ودولاً أخرى من بينها «إسرائيل» قلقة من أنّ أنصار الله والجيش اليمني يهدّدون المضيق القريب باب المندب ، والذي يُعتبر البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ، عرض المضيق في جزئه الأضيق يبلغ حوالي 27 كم ، ففي معارك حرب تشرين الأول / اكتوبر 1973م أغلقت مصر المضيق في وجه الملاحة «الإسرائيلية» ، واليوم “إسرائيل” قد تعمل سوية مع السعودية من أجل تأمين الملاحة لمصر و”إسرائيل” عبر باب المندب ، وعلى ضوء الحساسية في العالم العربي ، بما في ذلك مصر ، تجاه «إسرائيل» ، فكلّ ما يتعلق بتدخلها العسكري ومساهمتها في تأمين الملاحة في باب المندب يجب أن يجري في الخفاء ، على حدّ تعبيرهم.

اليوم بدأت تتبلور لدى صناع القرار في الكيان الصهيوني معالم المرحلة المقبلة في المنطقة ، فـ “إسرائيل” كما يقولون لديها اتفاقات سلام مع مصر والأردن ، والعراق وسورية تشهدان عمليات تفكك متقدّمة كما يتحدّثون ، مع أنّ الواقع غير ذلك بالمطلق ، وخصوصاً في سورية ، والسعودية طبعاً لن تتوجه ضدّ «إسرائيل» ، بل على العكس في السنوات الأخيرة تمّ نشر سلسلة من الأخبار حول تفاهمات عقدت بين الدولتين ضدّ إيران ، من بين الكثير من الأمور ، وجرى الحديث عن ممرّ جوي سعودي لهجومٍ «إسرائيلي» محتمل ضدّ مواقع إيران النووية.

 

فاليوم يؤكد الخبراء الصهاينة ، انه خلف كواليس يستتر تعاون أمني واسع بين محور الاعتدال العربي والكيان الصهيوني ، وهو آخذ بالتطور ، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول ، لأنّ هوية المصالح متشابهة ، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي ، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن … بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء ، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث ، فهذه العلاقات ستبقى سرية”.

ختاماً ، إنّ حديث خبراء وجنرالات وساسة الكيان الصهيوني عن تطوّر العلاقات بينهم وبين بعض أنظمة محور الاعتدال العربي ، لم يعد يأخذ منحى عابراً ، بل أصبحت علاقة يرعاها السيد الأمريكي بين الكيان الصهيوني وهذه الأنظمة ، وهذا ما يوحي بتطورات ومشاريع خطيرة ستعيشها المنطقة العربية وشعوبها في المقبل من الأيام.

 

 

 

  • فريق ماسة
  • 2018-02-07
  • 9307
  • من الأرشيف

التطبيع مع الكيان الصهيوني ... خفايا ما وراء الكواليس

يؤكد الخبراء الصهاينة ، أنه خلف كواليس يستتر تعاون أمني واسع بين محور الاعتدال العربي والكيان الصهيوني ، وهو آخذ بالتطور ، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول ، لأنّ هوية المصالح متشابهة ، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي ، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن .. بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء ، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث ، فهذه العلاقات ستبقى سرية”. وتزامناً ، تؤكد وسائل الإعلام الإقليمية والدولية على حجم الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الكيان الصهيوني ومسؤولي النظام السعودي ، حسبما تتحدّث معظم وسائل الإعلام ، وتأتي هذه الزيارات في وقت يتحدّث فيه بعض المحللين العرب الخليجيين والكثير من الخبراء الصهاينة ، “عن ضرورة توحيد ورص الصفوف بين تل أبيب والرياض” ، في وقت زاد فيه بشكل متسارع تطوّر العلاقة بين «محور الاعتدال العربي» والكيان الصهيوني ، وهنا يعلق أحد الخبراء الصهاينة حول تطور هذه العلاقات بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي على وجه التحديد في مقال له بصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية ، إنه «في المحصلة العامة ، المعركة في سورية واليمن هي فصل آخر من فصول الصراع بين إيران ، والمحور الناشئ الرياض – تل أبيب كجزء من المصلحة المشتركة القائمة بين دول عربية وإسرائيل في كبح الهيمنة الإيرانية على الشرق الأوسط» ، ويكمل أنّ “على إسرائيل أن تساعد حلفاءها ، ولكن ليس فقط عن طريق إرسال الجنود لدعم حلفائها في محور الاعتدال العربي ، بل عن طريق بناء رؤى مشتركة تخدم الجميع”. وفي ما يخصّ الملف اليمني يجمع معظم المحللين الصهاينة على وجوب التقاء المصالح الصهيونية مع مصالح النظام السعودي لالتقائها مع بعضها في الملف اليمني ، ويعلق هنا أحد الخبراء الصهاينة بتقرير له بـصحيفة «يديعوت أحرونوت» الصهيونية بالقول: ومن مرتكز أنّ السعودية ودولاً أخرى من بينها «إسرائيل» قلقة من أنّ أنصار الله والجيش اليمني يهدّدون المضيق القريب باب المندب ، والذي يُعتبر البوابة الجنوبية للبحر الأحمر ، عرض المضيق في جزئه الأضيق يبلغ حوالي 27 كم ، ففي معارك حرب تشرين الأول / اكتوبر 1973م أغلقت مصر المضيق في وجه الملاحة «الإسرائيلية» ، واليوم “إسرائيل” قد تعمل سوية مع السعودية من أجل تأمين الملاحة لمصر و”إسرائيل” عبر باب المندب ، وعلى ضوء الحساسية في العالم العربي ، بما في ذلك مصر ، تجاه «إسرائيل» ، فكلّ ما يتعلق بتدخلها العسكري ومساهمتها في تأمين الملاحة في باب المندب يجب أن يجري في الخفاء ، على حدّ تعبيرهم. اليوم بدأت تتبلور لدى صناع القرار في الكيان الصهيوني معالم المرحلة المقبلة في المنطقة ، فـ “إسرائيل” كما يقولون لديها اتفاقات سلام مع مصر والأردن ، والعراق وسورية تشهدان عمليات تفكك متقدّمة كما يتحدّثون ، مع أنّ الواقع غير ذلك بالمطلق ، وخصوصاً في سورية ، والسعودية طبعاً لن تتوجه ضدّ «إسرائيل» ، بل على العكس في السنوات الأخيرة تمّ نشر سلسلة من الأخبار حول تفاهمات عقدت بين الدولتين ضدّ إيران ، من بين الكثير من الأمور ، وجرى الحديث عن ممرّ جوي سعودي لهجومٍ «إسرائيلي» محتمل ضدّ مواقع إيران النووية.   فاليوم يؤكد الخبراء الصهاينة ، انه خلف كواليس يستتر تعاون أمني واسع بين محور الاعتدال العربي والكيان الصهيوني ، وهو آخذ بالتطور ، ففي السنوات الأخيرة على حدّ وصفهم بدأت منظومة علاقات حميمة جداً «مع بعض الأنظمة في المنطقة وخصوصاً مع بعض دول الخليج وغيرها من الدول ، لأنّ هوية المصالح متشابهة ، فمضمون مسار هذه العلاقات كما وصفها أحد الخبراء الصهاينة يتلخص بالآتي ، حسب قوله “اليوم للعلاقات شكل معيّن … بمعنى آخر هم يجلسون معنا في غرف مغلقة ويتصافحون ويتفقون على كلّ شيء ، لكن هذه الدول تقول إذا كنتم تريدون أن تكون هذه العلاقات علنية عليكم أن تظهروا كأنكم تحاولون حلّ الصراع مع الفلسطينيين وطالما أنّ هذا لا يحدث ، فهذه العلاقات ستبقى سرية”. ختاماً ، إنّ حديث خبراء وجنرالات وساسة الكيان الصهيوني عن تطوّر العلاقات بينهم وبين بعض أنظمة محور الاعتدال العربي ، لم يعد يأخذ منحى عابراً ، بل أصبحت علاقة يرعاها السيد الأمريكي بين الكيان الصهيوني وهذه الأنظمة ، وهذا ما يوحي بتطورات ومشاريع خطيرة ستعيشها المنطقة العربية وشعوبها في المقبل من الأيام.      

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة