دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
كيف حاولت الوحدة ملاط شن حرب نفسية على الشعب السوري عامة وعلى الرئيس السوري خاصة ؟
أولا : تسريب خطط العمل إلى المتظاهرين والتي تتصاعد بالتدريج بعد كل تنازل يقدمه الاسد ، فما ان يحصل المتظاهرين على تنازل حتى يصعدوا من تظاهراتهم اكثر وهكذا ايضا التصعيد بالهتاف، من الهتاف بالاصلاح إلى الهتاف لاحقا ضد اسماء مقربة من الرئيس ثم بعد اقالة اولئك المسؤولين او طردهم أو إعتقالهم تبدأ الهتافات المنادية باسقاط النظام بعد ان يكون الرئيس قد جرد نفسه من كل المساعدين الاوفياء والمخلصين.
ثانيا: تكثيف بث الاخبار التحريضية من خلال وسائل إعلامية ذات مصداقية ولا يعرف عنها بانها عدوة للنظام السوري
ثالثا: تسريب نصائح ملغومة ومعلومات مضللة (عن تدخل دولي محتمل او عن تمرد واسع متوقع هنا او هناك في المدن السورية ) من خلال اصدقاء سوريين لديبلوماسيين اجانب يعملون في دمشق هم ايضا (الديبلوماسيين الاجانب) اصدقاء لاسرائيل ، هؤلاء الديبلوماسيون حين يلتقون شخصا يعرفون بانه قد يستطيع ايصال فكرة معينة إلى الأسد مباشرة او بواسطة اي من المقربين منه فانهم يسربون ما تسربه لهم " ملاط " من خلال وسائل اسرائيلية او صديقة خاصة ، ونقل تلك المعلومات او النصائح يسري كما يسري الفايروس في شبكات الانترنت ، صعودا من شخص إلى شخص حتى الانتهاء على طاولة الاسد. وكان يأمل الاسرائيليون من خلال هذا الاسلوب الوصول إلى التكامل مع ما تنشره ملاط في الاعلام العربي والغربي .
رابعا: تكثيف نشر الاخبار التصاعدية عن القتلى والمجازر وتحميل اقرب المقربين من الرئيس السوري المسؤولية عن دم القتلى وذلك لبث الحقد في نفوس الشعب ضد الاسد شخصيا من خلال تحميله وزر اعمال رجاله المقربين وتخويف المسؤولين الامنيين والعسكريين وهم عصب النظام ودفعهم إلى التراخي بحجة الخوف من العقاب الذي سيوجه شخصيا اليهم على يد القضاء الدولي بعد سقوط النظام ، والحديث ايضا عن الفساد ودفع المتظاهرين إلى التركيز على اصهار او اعمام او اخوال او اقارب الرئيس وزوجته (...) ويفخر يانيف بالقول بان عاموس ملكا هو من يقف خلف نشر مقال في صحيفة اميركية تناول ما نشرنا انه بذخ مبالغ به من قبل زوجة الاسد في الثياب .
خامسا: إختراق الشبكات الهاتفية وارسال الرسائل البريدية والاس ام اس إلى المواطنين السوريين
سادسا: إستنباط شعارات وهتافات تنفع في التناغم مع مشاعر المواطنين السوريين
سابعا: وضع خرائط عمل للمتظاهرين المبتدأين عن كيفية تنشيط المجتمع المدني
ثامنا: نشر خرائط للمدن بابنيتها وشوارعها لدفع الشعب السوري إلى التعلم منها كيفية خلق تظاهرات مليونية مفاجأة للنظام.
تاسعا: نشر بيانات معدة سلفا على الانترنت وما على الناشطين السوريين إلا طبعها منزليا وتوزيعها .
ما هي نتائج هذا العمل المستمر منذ الاول من شباط فبراير حتى اليوم يقول الدكتور يانيف لفيتان : نتائج الحملة على الرأي العام السوري رائعة وتجاوب الاعلام العربي معنا أكثر من رائع خاصة واننا حصلنا على دعم غير مباشر من حكام عرب اعطوا كلمة السر لرجالهم في الثقافة والاديان لشن حملة شعواء عربيا على نظام الاسد ولكن الكارثة التي حلت بعمل ملاط تمثلت في فشل ذريع منيت به وسائل الجنرال عاموس ملكا وخططه ضد بشار الاسد !!
ملكا من خلال الاخبار التي ينشرها في الاعلام العالمي والعربي عن الرئيس السوري حاول منذ الاول من فبراير شباط الماضي دراسة اساليبه وتطويرها للحصول على النتيجة المبتغاة ولكنه كما يؤكد يانيف " مصاب هو فريقه بالاحباط الشديد " فبشار الاسد لم يتأثر بكل ما اشعناه عنه وعن المحيطين به وهو لم يقع في الفخ الذي كنا نأمل ان يقع فيه من خلال دفعه إلى التخلي عن اقرب المقربين منه وهو الامر الذي كنا نأمل ان يؤدي في النهاية إلى تحميله هو مسؤولية ما نتهمهم به ، فطرد هذا او ذاك من مساعديه تحت ضغط الاعلام الدولي او تحت ضغط الشارع سيجعل منه في نظر الشعب السوري مسؤولا عن اعمال اولئك المبعدون والدليل المطلوب اعطائه مصداقية في نظر الرأي العام هو التالي :
إذا كان الواقع هو بان الاسد ابعد اولئك الاشخاص تحت الضغط فهذا يعني اولا :
الاقرار بانهم مذنبون .
وثانيا بانه كان راضيا بافعالهم .
الجنرال عاموس ملكا ونقلا عما رواه لنا الدكتور " يانيف لفيتان " لم يفشل في التاثير على الاسد الثابت والهاديء والذي لم يكلف نفسه حتى عناء الظهور علنا لتهدأة المتظاهرين بدا ان ثقته الكبيرة بنفسه إنسحبت على معظم مسؤولي النظام السوري ، فبعد شهر وعشرون يوما من بدء الحروب الشعواء النفسية والاعلامية على سورية لم يستطع ملكا ومساعديه من السوريين والحكام العرب التأثير ولو على سفير واحد من سفراء سورية السابقين في الخارج لدفع إلى الانشقاق .
والحل ؟ نسأل يانيف فيجيب :
الحل هو القبول بالواقع الذي يقول بان علينا مواجهة الاوضاع السورية كما هي مع وجود رئيس نعرف الآن أكثر من أي وقت مضى بان محصن ضد كل انواع التأثيرات النفسية والاعلامية وشخصيته الواثقة سلاح لم نجد حتى اليوم ما يقابله عندنا.
مقدمة بحث نشرته نتالي بيريتز هارئيل في صحيفة جامعة حيفا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة