قالت الباحثة نعمى حزان، مساعدة رئيس الكنيست السابق، وأستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية، إن صفقة القرن الأمريكية ستؤدي إلى مزيد من العنف والكراهية، وقد يرتد السحر على الساحر، في إشارة إلى بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، لأن تطبيق بعض بنود الصفقة بصورة أحادية الجانب سيجعل المشهد أكثر تعقيدا على الأرض، وقد يكون مستحيلا. وفي المقابل، فإن بقاء الاحتلال كفيل بزعزعة وحدة المجتمع الإسرائيلي.

 

وأضافت، أن البعض مقتنع أننا أمام تغيير في قواعد اللعبة، لأن الصفقة التي تم عرضها بغياب الفلسطينيين ليست أقل من كارثة قومية، ومرشحة لأن تطبق على حساب أرضهم، بل قد تكون نموذجا جديدا لنشوب نكبة ثانية، وفقدان الأمل بحياة كريمة، قد تصل بهم الى كارثة تاريخية. ومن وجهة النظر الإسرائيلية، تبدو صفقة القرن وكأنها تعيد للاسرائيليين مشروعية وجودهم في هذه الأرض، وتمنحهم التفوق النوعي إلى إشعار آخر. لكن النتيجة الواضحة لإعلان صفقة القرن، هي مزيد من الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي. بالتالي، فإن الصفقة تبدو أبعد ما تكون عن خطة سلام، لأنها تنتقل بالوضع من إدارة الصراع مع الفلسطينيين إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، لأنها تتضمن موافقة أمريكية على ضم إسرائيل لغور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، ومن وجهة نظر زعماء اليمين الإسرائيلي، فهي تهيء الزمن لفرض الحقائق على أرض الواقع. مع ذلك، يرى بعض مؤيدي الخطة أن الجهود الأحادية قد تجلب على إسرائيل مزيدا من الخراب طيلة الأجيال القادمة، وفي المقابل يعتقد معارضو الصفقة من الإسرائيليين أنها ستضر كثيرا بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.

 

موقع زمن اسرائيل

 

  • فريق ماسة
  • 2020-02-23
  • 9082
  • من الأرشيف

باحثة اسرائيلية: صفقة القرن ليست أقل من كارثة قومية للفلسطينيين

قالت الباحثة نعمى حزان، مساعدة رئيس الكنيست السابق، وأستاذة العلوم السياسية في الجامعة العبرية، إن صفقة القرن الأمريكية ستؤدي إلى مزيد من العنف والكراهية، وقد يرتد السحر على الساحر، في إشارة إلى بنيامين نتنياهو ودونالد ترامب، لأن تطبيق بعض بنود الصفقة بصورة أحادية الجانب سيجعل المشهد أكثر تعقيدا على الأرض، وقد يكون مستحيلا. وفي المقابل، فإن بقاء الاحتلال كفيل بزعزعة وحدة المجتمع الإسرائيلي.   وأضافت، أن البعض مقتنع أننا أمام تغيير في قواعد اللعبة، لأن الصفقة التي تم عرضها بغياب الفلسطينيين ليست أقل من كارثة قومية، ومرشحة لأن تطبق على حساب أرضهم، بل قد تكون نموذجا جديدا لنشوب نكبة ثانية، وفقدان الأمل بحياة كريمة، قد تصل بهم الى كارثة تاريخية. ومن وجهة النظر الإسرائيلية، تبدو صفقة القرن وكأنها تعيد للاسرائيليين مشروعية وجودهم في هذه الأرض، وتمنحهم التفوق النوعي إلى إشعار آخر. لكن النتيجة الواضحة لإعلان صفقة القرن، هي مزيد من الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي. بالتالي، فإن الصفقة تبدو أبعد ما تكون عن خطة سلام، لأنها تنتقل بالوضع من إدارة الصراع مع الفلسطينيين إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية، لأنها تتضمن موافقة أمريكية على ضم إسرائيل لغور الأردن والمستوطنات في الضفة الغربية، ومن وجهة نظر زعماء اليمين الإسرائيلي، فهي تهيء الزمن لفرض الحقائق على أرض الواقع. مع ذلك، يرى بعض مؤيدي الخطة أن الجهود الأحادية قد تجلب على إسرائيل مزيدا من الخراب طيلة الأجيال القادمة، وفي المقابل يعتقد معارضو الصفقة من الإسرائيليين أنها ستضر كثيرا بالمصالح الأمنية الإسرائيلية.   موقع زمن اسرائيل  

المصدر : خاص الماسة السورية/غسان محمد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة