في اطار جهوده لفتح باب الحوار مع مختلف قطاعات المجتمع لمواجهة الأزمة التي تعيشها سورية مؤخرا التقى الرئيس بشار الأسد مع وفد شبابي جديد اليوم السبت ضم 21 شابا من مختلف المحافظات السورية ومن مختلف الاهتمامات تبادلوا الحديث معه حول القضايا المحلية والمشكلات التي تعانيها البلاد والحلول الواجب القيام بها للخروج من هذه الأزمة وحتى لتجاوز أخطاء الحكومة السابقة التي أقر الرئيس الأسد بتقصيرها وارتكابها الأخطاء.

علي فرحة أحد الشباب المشاركين في الوفد من محافظة طرطوس أكد أن اللقاء مع الرئيس الأسد اتصف بالشفافية والصراحة، وأوضح فرحة أنه بعد متابعته للأخبار المضخمة عبر الفضائايات العربية شعر بضرورة العمل ومحاربة هذه الوسائل بالسلاح نفسه الذي تستخدمه وهو ما أثار إعجاب الرئيس الأسد وأكد على دور الشباب في هذه المرحلة مشجعا مقترحا تقدم به فرحة للقيام بما يشبه التجمع الإلكتروني لمحاربة التضليل والهجوم على سورية وطلب الأسد منه العمل بشكل جدي على فكرته واعدا بتقيدم الدعم المالي اللازم.

فرحة أشار إلى أن المعركة اليوم ليست على أرض الواقع وإنما على الإنترنت والدليل أن صفحتهم عبر الفيس بوك التي أسسها تحت اسم الجيش السوري الإلكتروني أغلقت أربع مرات خلال 24 ساعة وهي طريقة مخالفة لقوانين هذا الموقع نفسه لذلك غيروا اسمها لتصبح اليوم النضال السوري محافظة على التوجه ذاته والفريق نفسه جاعلة من نفسها طريقة لتوضيح الحقائق ودحض الشائعات التي تقوم بها الفضائايات أو المبالغات التي تسوقها.

وأشار فرحة إلى أن الحديث الذي استغرق حوالي 3 ساعات تطرق لأمور حياتية تتعلق بمعيشة المواطنين والحياة الجامعية إذ أكد الشباب المشاركين على ضرورة تحسين الوضع الدراسي وربط التعلم الجامعي بالضرورات المهنية، كما تطرق المشاركون لقضايا تخص مناطقهم التي يقيمون فيها، وأوضح هائل خليفة من عربين أن منطقته تعاني من مشاكل خدمية تتعلق بالبلدية نفسها وتقصيرها مما أسفر عن بقاء مشفى قيد الإنجاز لحوالي 10 سنوات وعن استمرار المخالفات رغم كافة القرارت  المانعة لذلك، وأضاف خليفة إن الرئيس الأسد أبدى اهتماما في كافة القضايا المطروحة وطلب من أصحابه تزويده بمعلومات تفصيلية أكثر وأسماء وصور تفيد في حلها قريبا.

خليفة أكد أن الرئيس الأسد دعا لضرورة الابتعاد عن التخوين والسعي للتقليل من الانشقاق في الرأي بين الناس والسعي لحل هذه الأزمة لأن خلافاتنا بسيطة وطالب بالابتعاد عن الشعارات التي سبق وسوقت خلال الأزمة من محاربة للطائفية وسواها مؤكدا أن مثل هذه المشاكل ليست موجودة في المجتمع وتكرارها من الممكن أن يخلق أزمة، وفي هذه النقطة أضاف عبد الباري فهد من محافظة حمص وممثل عن شباب الحزب الشيوعي السوري أن الرئيس أيضا ركز على هذا الموضوع ومعبرا عن متابعته لما يجري واستشهد بالخلاف الأخير الذي وقع بين الفنانين موضحا أن الاختلاف بوجهات النظر لا يعني التخوين أو الخلاف.

فهد تحدث خلال اللقاء عن ضرورة تحسين أداء الإعلام السوري ليكون على مستوى الحدث وهو أمر أكده الرئيس الأسد متحدثا عن القانون الجديد المتعلق بالإعلام والذي من المتوقع صدروه قريبا كما تطرق فهد ومجموعة من الشباب لبعض ممارسات العنف التي أبداها بعض عناصر الأمن وهو أمر لم ينكره الرئيس الأسد مؤكدا أنه وقع في بعض الأحيان من سلوكيات أفراد وأن التوجه في الحكومة لاحتواء الأزمة والبعد عن العنف لأنه كثيرا ما يسقط أناس أبرياء ضحايا لا علاقة لهم وهو ما وقع في بعض المناطق فعلا.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-06
  • 11718
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد يلتقي وفدا شبابيا جديدا... الأسد يبدي دعمه لصفحة الجيش الالكتروني السوري على الانترنت

في اطار جهوده لفتح باب الحوار مع مختلف قطاعات المجتمع لمواجهة الأزمة التي تعيشها سورية مؤخرا التقى الرئيس بشار الأسد مع وفد شبابي جديد اليوم السبت ضم 21 شابا من مختلف المحافظات السورية ومن مختلف الاهتمامات تبادلوا الحديث معه حول القضايا المحلية والمشكلات التي تعانيها البلاد والحلول الواجب القيام بها للخروج من هذه الأزمة وحتى لتجاوز أخطاء الحكومة السابقة التي أقر الرئيس الأسد بتقصيرها وارتكابها الأخطاء. علي فرحة أحد الشباب المشاركين في الوفد من محافظة طرطوس أكد أن اللقاء مع الرئيس الأسد اتصف بالشفافية والصراحة، وأوضح فرحة أنه بعد متابعته للأخبار المضخمة عبر الفضائايات العربية شعر بضرورة العمل ومحاربة هذه الوسائل بالسلاح نفسه الذي تستخدمه وهو ما أثار إعجاب الرئيس الأسد وأكد على دور الشباب في هذه المرحلة مشجعا مقترحا تقدم به فرحة للقيام بما يشبه التجمع الإلكتروني لمحاربة التضليل والهجوم على سورية وطلب الأسد منه العمل بشكل جدي على فكرته واعدا بتقيدم الدعم المالي اللازم. فرحة أشار إلى أن المعركة اليوم ليست على أرض الواقع وإنما على الإنترنت والدليل أن صفحتهم عبر الفيس بوك التي أسسها تحت اسم الجيش السوري الإلكتروني أغلقت أربع مرات خلال 24 ساعة وهي طريقة مخالفة لقوانين هذا الموقع نفسه لذلك غيروا اسمها لتصبح اليوم النضال السوري محافظة على التوجه ذاته والفريق نفسه جاعلة من نفسها طريقة لتوضيح الحقائق ودحض الشائعات التي تقوم بها الفضائايات أو المبالغات التي تسوقها. وأشار فرحة إلى أن الحديث الذي استغرق حوالي 3 ساعات تطرق لأمور حياتية تتعلق بمعيشة المواطنين والحياة الجامعية إذ أكد الشباب المشاركين على ضرورة تحسين الوضع الدراسي وربط التعلم الجامعي بالضرورات المهنية، كما تطرق المشاركون لقضايا تخص مناطقهم التي يقيمون فيها، وأوضح هائل خليفة من عربين أن منطقته تعاني من مشاكل خدمية تتعلق بالبلدية نفسها وتقصيرها مما أسفر عن بقاء مشفى قيد الإنجاز لحوالي 10 سنوات وعن استمرار المخالفات رغم كافة القرارت  المانعة لذلك، وأضاف خليفة إن الرئيس الأسد أبدى اهتماما في كافة القضايا المطروحة وطلب من أصحابه تزويده بمعلومات تفصيلية أكثر وأسماء وصور تفيد في حلها قريبا. خليفة أكد أن الرئيس الأسد دعا لضرورة الابتعاد عن التخوين والسعي للتقليل من الانشقاق في الرأي بين الناس والسعي لحل هذه الأزمة لأن خلافاتنا بسيطة وطالب بالابتعاد عن الشعارات التي سبق وسوقت خلال الأزمة من محاربة للطائفية وسواها مؤكدا أن مثل هذه المشاكل ليست موجودة في المجتمع وتكرارها من الممكن أن يخلق أزمة، وفي هذه النقطة أضاف عبد الباري فهد من محافظة حمص وممثل عن شباب الحزب الشيوعي السوري أن الرئيس أيضا ركز على هذا الموضوع ومعبرا عن متابعته لما يجري واستشهد بالخلاف الأخير الذي وقع بين الفنانين موضحا أن الاختلاف بوجهات النظر لا يعني التخوين أو الخلاف. فهد تحدث خلال اللقاء عن ضرورة تحسين أداء الإعلام السوري ليكون على مستوى الحدث وهو أمر أكده الرئيس الأسد متحدثا عن القانون الجديد المتعلق بالإعلام والذي من المتوقع صدروه قريبا كما تطرق فهد ومجموعة من الشباب لبعض ممارسات العنف التي أبداها بعض عناصر الأمن وهو أمر لم ينكره الرئيس الأسد مؤكدا أنه وقع في بعض الأحيان من سلوكيات أفراد وأن التوجه في الحكومة لاحتواء الأزمة والبعد عن العنف لأنه كثيرا ما يسقط أناس أبرياء ضحايا لا علاقة لهم وهو ما وقع في بعض المناطق فعلا.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة