عرضت قناة المنار اللبنانية تفاصيل مقابلة عبد الحليم خدام مع القناة الثانية الإسرائيلية و التي كلفت خدام سفر لمدة خمس ساعات من باريس إلى بروكسل لإجراء هذه المقابلة.

خدام الذي كان يعرف مراسل القناة الثانية من مقابلة سابقة معه قطع مسافة 5 ساعات من فرنسا الى بروكسل بسبب حرصه على إجراء هذه المقابلة مقرّاً بدوره في احداث سوريا وفي ما سمّاها حكومة الظلّ المدعومة أميركياً واوروبياً قائلاً إنّ النظام السوري سيسقط خلال شهرٍ أو شهرين على ابعد تقدير.

يقول مذيع قناة الثانية الإسرائيلية في تعليقاً على المقابلة الخاصة لخدام أنّ الأخير إعتبر أنّ ايام الأسد معدودة وفق ما قاله لمراسلنا في بروكسل هنري تسمرمان. يقول خدّام: "أنا واصدقائي في سورية الذين يتعاطفون معي ندعم مباشرة هذه الثورة ونشارك فيها. هذه المرحلة مرحلة الشباب ودورنا هو دور الآباء. هو دور مساعدتهم وليس أن نكون مكانهم".

وكشف خدام في المقابلة عن خططٍ في حل الناتو للتدخّل العسكري في سورية. يسأل مذيع اخبار قناة الثانية الإسرائيلية الصحافي الذي أجرى المقابلة مع خدام "هل أجرى المقابلة معك لأنّ حلمه أن يحصل لسورية ما حصل في لبنان أي أن يتشكّل تحالف يطيح ببشار الأسد". يجيب هنريك تسمرمان: "لقد أبلغني خدام أنّ الجيش التركي تلقّى أوامر للإستعداد لإمكانية الدخول إلى سورية في الأسابيع المقبلة على رأس قوة من "الناتو" البريطانيين والفرنسيين والألمان وهناك نقطة أساسية فانّ خدام يتلقّى تمويلاً من قبل الأميركيين وكذلك المعارضة السورية في اوروبا".

خدام الذي يحلم بسقوط النظام السوري كشف عن الثمن الذي تدفعه المعارضة السورية للولايات المتحدة واوروبا مقابل الدعم الذي يقدمّونه لها في حال نجحت الخطّة باسقاط النظام وهو التسوية مع اسرائيل. يسأله تسمرمان "هل النظام الديمقراطي في سورية سيدعم السلام الإقليمي والإتفاق مع اسرائيل؟" يجيب خدام "النظام الجديد في سورية سيكون نظاماً ديمقراطياً، لا شكّ أنّ هذا النظام ستكون الأولوية له اعادة بناء سورية، وأيضاً الشعب السوري سيكون ملتزماً بالمبادرة العربية. لا شكّ انّ السلام أصبح حاجة ضرورية للسوريين وللمنطقة".

وحتى لا يدعّي خدام بعدم معرفته أنّ القناة التي تجري معه مقابلة هي قناة اسرائيلية فقد أكدّت القناة علمه المسبق بذلك. يسأل الذي اجرى المقابلة "هل علم خدام أنّ هذه المقابلة هي مع تلفزيون اسرائيلي؟ يجيب: "عملياً كان يعلم ذلك، لأنّ هذه المرّة الثانية التي أجري فيها مقابلة معه وقد قمت بذلك قبل 6 أعوامٍ في مقابلة اتهمّ في الأسد بقتل الحريري، وقد بثيّنا هذه المقابلة".

خدام الذي اظهر نفسه بالوجه المعارض الديمقراطي تلقّى شهادة سلوكٍ مميزّة من قبل أحد المختصين بالشؤون العربية. يقول ايهود يعزي: "خدام كان على مدى 40 عاماً أحد الأشخاص الأكثر اهميّة في النظام السوري وهو شخصية سيئة واللبنانيون يعرفونه ويصفونه بالوحش الذي سحق لبنان طيلة 20 عاماً وكان قاضياً في محاكم أعدم فيها معارضون سوريون وعندما إختلف مع الأسد تحوّل الى معارض".

ومن المفارقات أنّ خدام أصرّ على إجراء المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي والعلم السوري وراءه.

  • فريق ماسة
  • 2011-05-13
  • 3854
  • من الأرشيف

خلفه العلم السوري وأمام كاميرا القناة الثانية الإسرائيلية...خدام : الجيش التركي تلقى أوامر بمهاجمة سورية

عرضت قناة المنار اللبنانية تفاصيل مقابلة عبد الحليم خدام مع القناة الثانية الإسرائيلية و التي كلفت خدام سفر لمدة خمس ساعات من باريس إلى بروكسل لإجراء هذه المقابلة. خدام الذي كان يعرف مراسل القناة الثانية من مقابلة سابقة معه قطع مسافة 5 ساعات من فرنسا الى بروكسل بسبب حرصه على إجراء هذه المقابلة مقرّاً بدوره في احداث سوريا وفي ما سمّاها حكومة الظلّ المدعومة أميركياً واوروبياً قائلاً إنّ النظام السوري سيسقط خلال شهرٍ أو شهرين على ابعد تقدير. يقول مذيع قناة الثانية الإسرائيلية في تعليقاً على المقابلة الخاصة لخدام أنّ الأخير إعتبر أنّ ايام الأسد معدودة وفق ما قاله لمراسلنا في بروكسل هنري تسمرمان. يقول خدّام: "أنا واصدقائي في سورية الذين يتعاطفون معي ندعم مباشرة هذه الثورة ونشارك فيها. هذه المرحلة مرحلة الشباب ودورنا هو دور الآباء. هو دور مساعدتهم وليس أن نكون مكانهم". وكشف خدام في المقابلة عن خططٍ في حل الناتو للتدخّل العسكري في سورية. يسأل مذيع اخبار قناة الثانية الإسرائيلية الصحافي الذي أجرى المقابلة مع خدام "هل أجرى المقابلة معك لأنّ حلمه أن يحصل لسورية ما حصل في لبنان أي أن يتشكّل تحالف يطيح ببشار الأسد". يجيب هنريك تسمرمان: "لقد أبلغني خدام أنّ الجيش التركي تلقّى أوامر للإستعداد لإمكانية الدخول إلى سورية في الأسابيع المقبلة على رأس قوة من "الناتو" البريطانيين والفرنسيين والألمان وهناك نقطة أساسية فانّ خدام يتلقّى تمويلاً من قبل الأميركيين وكذلك المعارضة السورية في اوروبا". خدام الذي يحلم بسقوط النظام السوري كشف عن الثمن الذي تدفعه المعارضة السورية للولايات المتحدة واوروبا مقابل الدعم الذي يقدمّونه لها في حال نجحت الخطّة باسقاط النظام وهو التسوية مع اسرائيل. يسأله تسمرمان "هل النظام الديمقراطي في سورية سيدعم السلام الإقليمي والإتفاق مع اسرائيل؟" يجيب خدام "النظام الجديد في سورية سيكون نظاماً ديمقراطياً، لا شكّ أنّ هذا النظام ستكون الأولوية له اعادة بناء سورية، وأيضاً الشعب السوري سيكون ملتزماً بالمبادرة العربية. لا شكّ انّ السلام أصبح حاجة ضرورية للسوريين وللمنطقة". وحتى لا يدعّي خدام بعدم معرفته أنّ القناة التي تجري معه مقابلة هي قناة اسرائيلية فقد أكدّت القناة علمه المسبق بذلك. يسأل الذي اجرى المقابلة "هل علم خدام أنّ هذه المقابلة هي مع تلفزيون اسرائيلي؟ يجيب: "عملياً كان يعلم ذلك، لأنّ هذه المرّة الثانية التي أجري فيها مقابلة معه وقد قمت بذلك قبل 6 أعوامٍ في مقابلة اتهمّ في الأسد بقتل الحريري، وقد بثيّنا هذه المقابلة". خدام الذي اظهر نفسه بالوجه المعارض الديمقراطي تلقّى شهادة سلوكٍ مميزّة من قبل أحد المختصين بالشؤون العربية. يقول ايهود يعزي: "خدام كان على مدى 40 عاماً أحد الأشخاص الأكثر اهميّة في النظام السوري وهو شخصية سيئة واللبنانيون يعرفونه ويصفونه بالوحش الذي سحق لبنان طيلة 20 عاماً وكان قاضياً في محاكم أعدم فيها معارضون سوريون وعندما إختلف مع الأسد تحوّل الى معارض". ومن المفارقات أنّ خدام أصرّ على إجراء المقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي والعلم السوري وراءه.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة