الماسة السورية

والرئيس بري الذي كان باشر استقبالاته خارج اطار التغطية الاعلامية ارتدى ثيابه الرسمية وانتقل الى قصر بعبدا، حيث بادره ميقاتي بالقول بأنه قرر انجاز الحكومة الآن وانه اتفق مع رئيس الجمهورية على ذلك والا فانها لن تبصر النور ابداً. وحين ابدى بري موافقته على المبدأ، سحب ميقاتي من جيبه لائحة وزارية من 24 أن الحكومة ليست ثلاثينية، وهو ما يخل بالاتفاقات التي انجزت سابقاً مع الاطراف المشاركة بالتشكيل، والثانية بعدم توزير فيصل كرامي...

وبعدما اشار الرئيس ميقاتي بأنه لم يستطع تدوير الزوايا اكثر، نهض الرئيس بري قائلاً انه ذاهب الى مكتبه وهو لن يعلن شيئاً في انتظار الاخذ بهاتين النقطتين، واذا لم يحصل ذلك، فسيكون له موقف فوري بأن الحكومة هي حكومة امر واقع، وهي مرفوضة...

وبعد وصوله الى عين التينة، تشاور بري مطولاً مع السيد حسن نصرالله، قبل ان يتلقى من جديد اتصالاً من الرئيس ميقاتي الذي اعلن انه قادر على الالتزام بالحكومة الثلاثينية، لكن يجد استحالة في توزير نجل الرئيس كرامي بسبب حسابات التوزيع المناطقي المعقدة...

عندها بادره الرئيس بري بالقول بأنه يستطيع ان يمنح مقعداً من الحصة الشيعية لصالح كرامي، عندها سأله ميقاتي اذا كان ذلك لا يطعن بميثاقية الحكومة، فنفى بري ذلك كونه يحصل بموافقة الممثلين عن الطائفة الشيعية...

وفور اعلان الحكومة، اتصل الرئيس السوري بنظيره اللبناني مهنئاً، كذلك اتصل بالرئيس بري مثمناً الخطوة التي اتخذها...

فريق ماسة
2011-06-12
5184
من الأرشيف

كيف تشكلت الحكومة البنانية اليوم... الرئيس البري وزر فيصل كرامي على حساب حصته في الحكومة

تفاجأ الشارع اللبناني بقرار تشكيلة حكومته بسرعة بعد ان تجاذب السياسيون بورصة التأليف ما بين أسبوع لإعلانها إلى عدم إعلانها واعتذار الرئيس المكلف نجيب ميقاتي عن التشكيل و في التفاصيل فقد فوجئ رئيس المجلس النيابي اللباني نبيه بري باتصال من رئيس الجمهورية صباح اليوم، يدعوه للانضمام إلى الاجتماع المنعقد بينه وبين الرئيس ميقاتي. والرئيس بري الذي كان باشر استقبالاته خارج اطار التغطية الاعلامية ارتدى ثيابه الرسمية وانتقل الى قصر بعبدا، حيث بادره ميقاتي بالقول بأنه قرر انجاز الحكومة الآن وانه اتفق مع رئيس الجمهورية على ذلك والا فانها لن تبصر النور ابداً. وحين ابدى بري موافقته على المبدأ، سحب ميقاتي من جيبه لائحة وزارية من 24 أن الحكومة ليست ثلاثينية، وهو ما يخل بالاتفاقات التي انجزت سابقاً مع الاطراف المشاركة بالتشكيل، والثانية بعدم توزير فيصل كرامي... وبعدما اشار الرئيس ميقاتي بأنه لم يستطع تدوير الزوايا اكثر، نهض الرئيس بري قائلاً انه ذاهب الى مكتبه وهو لن يعلن شيئاً في انتظار الاخذ بهاتين النقطتين، واذا لم يحصل ذلك، فسيكون له موقف فوري بأن الحكومة هي حكومة امر واقع، وهي مرفوضة... وبعد وصوله الى عين التينة، تشاور بري مطولاً مع السيد حسن نصرالله، قبل ان يتلقى من جديد اتصالاً من الرئيس ميقاتي الذي اعلن انه قادر على الالتزام بالحكومة الثلاثينية، لكن يجد استحالة في توزير نجل الرئيس كرامي بسبب حسابات التوزيع المناطقي المعقدة... عندها بادره الرئيس بري بالقول بأنه يستطيع ان يمنح مقعداً من الحصة الشيعية لصالح كرامي، عندها سأله ميقاتي اذا كان ذلك لا يطعن بميثاقية الحكومة، فنفى بري ذلك كونه يحصل بموافقة الممثلين عن الطائفة الشيعية... وفور اعلان الحكومة، اتصل الرئيس السوري بنظيره اللبناني مهنئاً، كذلك اتصل بالرئيس بري مثمناً الخطوة التي اتخذها...

المصدر : الماسة السورية