أصدر المؤتمر العام للاحزاب العربية أمس بيانا، دعا فيه إلى «مصالحة تاريخية» في سورية، وحثّ «قوى التحرر» العربية والإسلامية على التمييز بين «مطالب شعبية ومخططات مشبوهة».

وجاء في البيــان الذي وقعـه الأمين العام للمؤتمــر عبد العزيز الســيد، أن «واشنــطن عمــدت في الأيام الأخيـرة إلى تصعيد وتيرة تدخلــها ضد سورية، ودعت معسكرها الأطلسي والعربي إلى تصعيد مماثل، وقد سارعت عواصم غربية وعربية إلى الاستجابة لها، ما يؤكــد أن مؤامرة تدويل الأزمة السورية قد دخلت مرحلة جديدة وخطيرة تذكّر بما شهدته أقطار عربية وإسلامية أخرى كان التدخل الخارجي بوابة الخراب والدمار والدماء إليها.

وأشار البيان إلى أنه «قد رافق ذلك تصعيد نشاط الناتو والتدخل الأميركي الغربي في كل من ليبيا واليمن باتجاه حسم الوضع على نحو ما لانصراف الجهد الأميركي الأوروبي إلى التصعيد المحموم في سورية. ونلاحظ هنا أن هذا يتزامن مع معاناة حكومات الغرب الغارقة في وحول أزماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهي بهذا تسعى للهروب إلى أزمات خارجية تغطي عجزها الداخلي عن مواجهتها».

ودعا البيان «كل قوى التحرر والاستقلال والحرية، العربية والإسلامية والعالمية إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة هذه الحملة الاستعمارية الجديدة، وإلى أن تميّز بوضوح بين مطالب شعبية محقّة ننتصر لها، ومخططات مشبوهة يتوجب التصدي لها».

وفي سورية «وفي مواجهة هذه التطورات والفجور الأميركي الضاري، فإننا نؤكد على أنّ ذلك يملي على الجميع ضرورة تحقيق مصالحة تاريخية بين مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي السوري على قاعدة إنهاء كل أشكال العنف الذي تراق فيه دماء غالية من مواطنين سوريين، مدنيين وعسكريين، وإفساح المجال لتطبيق إصلاحات شاملة باتت موضع إجماع بما يحصّن الموقف الوطني والعروبي المقاوم لسورية».

 

  • فريق ماسة
  • 2011-08-21
  • 8166
  • من الأرشيف

المؤتمر العام للأحزاب العربية: لتكن «مصالحة تاريخية» في سورية

أصدر المؤتمر العام للاحزاب العربية أمس بيانا، دعا فيه إلى «مصالحة تاريخية» في سورية، وحثّ «قوى التحرر» العربية والإسلامية على التمييز بين «مطالب شعبية ومخططات مشبوهة». وجاء في البيــان الذي وقعـه الأمين العام للمؤتمــر عبد العزيز الســيد، أن «واشنــطن عمــدت في الأيام الأخيـرة إلى تصعيد وتيرة تدخلــها ضد سورية، ودعت معسكرها الأطلسي والعربي إلى تصعيد مماثل، وقد سارعت عواصم غربية وعربية إلى الاستجابة لها، ما يؤكــد أن مؤامرة تدويل الأزمة السورية قد دخلت مرحلة جديدة وخطيرة تذكّر بما شهدته أقطار عربية وإسلامية أخرى كان التدخل الخارجي بوابة الخراب والدمار والدماء إليها. وأشار البيان إلى أنه «قد رافق ذلك تصعيد نشاط الناتو والتدخل الأميركي الغربي في كل من ليبيا واليمن باتجاه حسم الوضع على نحو ما لانصراف الجهد الأميركي الأوروبي إلى التصعيد المحموم في سورية. ونلاحظ هنا أن هذا يتزامن مع معاناة حكومات الغرب الغارقة في وحول أزماتها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهي بهذا تسعى للهروب إلى أزمات خارجية تغطي عجزها الداخلي عن مواجهتها». ودعا البيان «كل قوى التحرر والاستقلال والحرية، العربية والإسلامية والعالمية إلى تحمل مسؤولياتها في مواجهة هذه الحملة الاستعمارية الجديدة، وإلى أن تميّز بوضوح بين مطالب شعبية محقّة ننتصر لها، ومخططات مشبوهة يتوجب التصدي لها». وفي سورية «وفي مواجهة هذه التطورات والفجور الأميركي الضاري، فإننا نؤكد على أنّ ذلك يملي على الجميع ضرورة تحقيق مصالحة تاريخية بين مختلف ألوان الطيف السياسي والاجتماعي السوري على قاعدة إنهاء كل أشكال العنف الذي تراق فيه دماء غالية من مواطنين سوريين، مدنيين وعسكريين، وإفساح المجال لتطبيق إصلاحات شاملة باتت موضع إجماع بما يحصّن الموقف الوطني والعروبي المقاوم لسورية».  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة