نيكولاس بلانفورد ومجلة «تايم» الأميركية صارا اليوم نجمين جديدين أضيفا إلى لائحة نجوم السياسة اللبنانية. المقابلة المنشورة في المجلة، والمنسوبة إلى الصحافي، شغلت لبنان خلال اليومين الماضيين. ويوم أمس، نفى بلانفورد أن يكون قد قابل أحد المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ليترك المقابلة بلا سائل ولا مجيب

نيكولاس بلانفورد بريء من إجراء مقابلة مع أحد المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونشرِها في صحيفة «تايم» الأميركية. وما نُسِج حول هذه المقابلة في لبنان لم يدم لأكثر من 48 ساعة. ويبدو أن المقابلة لم تُجرَ في الضاحية الجنوبية لبيروت، بل في نيويورك. الصحافي بلانفورد أكد لـ«الأخبار» أنه لم يجر المقابلة المنشورة في «تايم»، وأن إدارة التحرير في الصحيفة هي التي أرسلت له نص المقابلة من نيويورك! لم يجر المقابلة إذاً. فمن أجراها؟ بلانفورد لا يعرف، مكتفياً بالقول إن المقالة التي نشرها تعليقاً على المقابلة حملت توقيعه وتوقيع مراسل آخر لـ«تايم» مجهول باقي الهوية، فيما المقابلة بحد ذاتها لم تحمل توقيع أحد، بل حوت في مقدمتها إشارة إلى أن مراسلاً لتايم التقى أحد المتهمين الذي حضر إلى مكان المقابلة، مستقلاً دراجته النارية الصغيرة. ومن هو هذا المراسل المجهول؟ يؤكد بلانفورد أنه لا يعرفه. ولدى سؤاله عما إذا كان مقتنعاً بأن مقابلة أجريت مع أحد المتهمين، اكتفى بلانفورد بالقول: أجريت تحقيقات كثيرة وتغطيات عديدة مرتبطة بحزب الله، وأعرف طبيعة عمل الحزب الأمنية والسرية. وفوجئت عندما أخبرتني إدارة التحرير بأن أحد المراسلين أجرى مقابلة مع أحد المتهمين، تماماً كما فوجئ الجميع. واكتفيت بالتعليق عليها بعد قراءتها.

وأكد بلانفورد أن النيابة العامة التمييزية استدعته للاستماع إلى إفادته صباح اليوم. وبحسب بلانفورد، فإن القاضي سعيد ميرزا هو من سيستجوبه، مشيراً إلى أنه سيكرر أمام ميرزا ما قاله لـ«الأخبار».

وبعد نفي بلانفورد الذي ورد على أكثر من قناة تلفزيونية، لاذت قوى 14 آذار بالصمت. كانت قد تلقفت «المقابلة» لتصعّد من حملتها على حزب الله، على أساس أنه يتحدى المجتمع الدولي والدولة اللبنانية. لم ينفع نفي حزب الله لأن تكون الصحيفة الأميركية قد أجرت مقابلة مع أحد من أعضائه الأربعة الذين ورد اسمهم في القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ووصل الأمر إلى حد توقع اسم المتهم الذي قابلته «تايم» (نقلت «النهار» أمس عن مصادر «لديها معلومات موثوق بها» ترجيحها أن يكون مراسل تايم نيكولاس بلانفورد قد قابل المتهم حسين عنيسي، محددة موعداً تقريباً للمقابلة التي أجريت «في حضور مترجم عربي غير لبناني»).

الرئيس السابق للحكومة، سعد الحريري، صرخ سائلاً «وينيّ الدولة؟» موجهاً كلامه للرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي. والأخير، انزعج من نشر المقابلة، وأجرى اتصالات بوزير العدل والمدعي العام التمييزي الذي قرر التحرك واستدعى بلانفورد للاستماع إلى إفادته. كما ناقش ميقاتي الأمر مع الرئيس نبيه بري ومع قيادة حزب الله. ورأت قوى 14 آذار، على ألسنة سياسييها ووسائل إعلامها، أن المقابلة ومضمونها دليل إضافي على أن الحكومة اللبنانية لم تقم بواجبها لتوقيف المتهمين. ولم تأبه قوى 14 آذار بما صدر عن رئيس المحكمة الدولية أنطونيو كاسيزي الذي أكد أن الدولة اللبنانية «قامت بجهود معقولة» لمحاولة توقيف المتهمين. ورغم أن إدارة تحرير «تايم» لا تزال تؤكد أن أحد مراسليها أجرى مقابلة مع أحد المتهمين، فإن هوية هذا المراسل لا تزال مجهولة. وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن إدارة «تايم» قد أجابت عن أسئلة «الأخبار» في هذا الشأن.

  • فريق ماسة
  • 2011-08-21
  • 9693
  • من الأرشيف

بلانفورد: مقابلة «تايم» أرسِلت من نيويورك

نيكولاس بلانفورد ومجلة «تايم» الأميركية صارا اليوم نجمين جديدين أضيفا إلى لائحة نجوم السياسة اللبنانية. المقابلة المنشورة في المجلة، والمنسوبة إلى الصحافي، شغلت لبنان خلال اليومين الماضيين. ويوم أمس، نفى بلانفورد أن يكون قد قابل أحد المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، ليترك المقابلة بلا سائل ولا مجيب نيكولاس بلانفورد بريء من إجراء مقابلة مع أحد المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ونشرِها في صحيفة «تايم» الأميركية. وما نُسِج حول هذه المقابلة في لبنان لم يدم لأكثر من 48 ساعة. ويبدو أن المقابلة لم تُجرَ في الضاحية الجنوبية لبيروت، بل في نيويورك. الصحافي بلانفورد أكد لـ«الأخبار» أنه لم يجر المقابلة المنشورة في «تايم»، وأن إدارة التحرير في الصحيفة هي التي أرسلت له نص المقابلة من نيويورك! لم يجر المقابلة إذاً. فمن أجراها؟ بلانفورد لا يعرف، مكتفياً بالقول إن المقالة التي نشرها تعليقاً على المقابلة حملت توقيعه وتوقيع مراسل آخر لـ«تايم» مجهول باقي الهوية، فيما المقابلة بحد ذاتها لم تحمل توقيع أحد، بل حوت في مقدمتها إشارة إلى أن مراسلاً لتايم التقى أحد المتهمين الذي حضر إلى مكان المقابلة، مستقلاً دراجته النارية الصغيرة. ومن هو هذا المراسل المجهول؟ يؤكد بلانفورد أنه لا يعرفه. ولدى سؤاله عما إذا كان مقتنعاً بأن مقابلة أجريت مع أحد المتهمين، اكتفى بلانفورد بالقول: أجريت تحقيقات كثيرة وتغطيات عديدة مرتبطة بحزب الله، وأعرف طبيعة عمل الحزب الأمنية والسرية. وفوجئت عندما أخبرتني إدارة التحرير بأن أحد المراسلين أجرى مقابلة مع أحد المتهمين، تماماً كما فوجئ الجميع. واكتفيت بالتعليق عليها بعد قراءتها. وأكد بلانفورد أن النيابة العامة التمييزية استدعته للاستماع إلى إفادته صباح اليوم. وبحسب بلانفورد، فإن القاضي سعيد ميرزا هو من سيستجوبه، مشيراً إلى أنه سيكرر أمام ميرزا ما قاله لـ«الأخبار». وبعد نفي بلانفورد الذي ورد على أكثر من قناة تلفزيونية، لاذت قوى 14 آذار بالصمت. كانت قد تلقفت «المقابلة» لتصعّد من حملتها على حزب الله، على أساس أنه يتحدى المجتمع الدولي والدولة اللبنانية. لم ينفع نفي حزب الله لأن تكون الصحيفة الأميركية قد أجرت مقابلة مع أحد من أعضائه الأربعة الذين ورد اسمهم في القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ووصل الأمر إلى حد توقع اسم المتهم الذي قابلته «تايم» (نقلت «النهار» أمس عن مصادر «لديها معلومات موثوق بها» ترجيحها أن يكون مراسل تايم نيكولاس بلانفورد قد قابل المتهم حسين عنيسي، محددة موعداً تقريباً للمقابلة التي أجريت «في حضور مترجم عربي غير لبناني»). الرئيس السابق للحكومة، سعد الحريري، صرخ سائلاً «وينيّ الدولة؟» موجهاً كلامه للرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي. والأخير، انزعج من نشر المقابلة، وأجرى اتصالات بوزير العدل والمدعي العام التمييزي الذي قرر التحرك واستدعى بلانفورد للاستماع إلى إفادته. كما ناقش ميقاتي الأمر مع الرئيس نبيه بري ومع قيادة حزب الله. ورأت قوى 14 آذار، على ألسنة سياسييها ووسائل إعلامها، أن المقابلة ومضمونها دليل إضافي على أن الحكومة اللبنانية لم تقم بواجبها لتوقيف المتهمين. ولم تأبه قوى 14 آذار بما صدر عن رئيس المحكمة الدولية أنطونيو كاسيزي الذي أكد أن الدولة اللبنانية «قامت بجهود معقولة» لمحاولة توقيف المتهمين. ورغم أن إدارة تحرير «تايم» لا تزال تؤكد أن أحد مراسليها أجرى مقابلة مع أحد المتهمين، فإن هوية هذا المراسل لا تزال مجهولة. وحتى ساعة متأخرة من ليل أمس، لم تكن إدارة «تايم» قد أجابت عن أسئلة «الأخبار» في هذا الشأن.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة