#
  • فريق ماسة
  • 2025-05-14
  • 1093

الشعار يعد بنموذج تنمية مثالي في سوريا: رفع العقوبات مدخل للنهضة الاقتصادية

أكد وزير الاقتصاد السوري، محمد نضال الشعار، أن رفع العقوبات هو المدخل الأساسي للنهضة الاقتصادية في سوريا، واصفاً القرار بـ"المنصف والإنساني والعادل". 

وتحدّث الشعار في مقابلة خاصة مع تلفزيون سوريا، اليوم الأربعاء، عن معاناة السوريين على مدار 60 عاماً، نتيجة للعقوبات والحكم السابق، مشيراً إلى ضرورة تفكيك الإرث السابق والعقلية الموروثة من النظام المخلوع. 

وأضاف الوزير أن "عمل الوزارة في المرحلة سيكون أضعاف ما كنا نتوقع، وعلى الأغلب الوزارة ستكون رائدة في رسم السياسات الاقتصادية للبلد المدمّر"، كما لفت إلى أن المرحلة تتطلب رعاية ودقة وحذر.  وأكد الشعار على توظيف الجهود لإحداث شراكة مع المواطن السوري، على اعتباره الأساس والهدف الرئيسي، وتوظيف كل الإمكانات لإحداث هذا التواصل.    

"نموذج مثالي للتنمية"

وقال الوزير: "نريد ان نبدأ بسوريا جديدة، ولا نريد العودة للخلف، وعلينا أن نقوم بالرعاية اللازمة لنجاح هذه التجربة"، مشيراً إلى العمل على تقديم نموذج في التنمية غير مسبوق، لتصبح سوريا الدولة المثال لدول أخرى.   

وأكد الشعار أن آثار رفع العقوبات في سوريا بدأت من الأمس في الساحات وكانت سريعة وملموسة، موضحاً أن القرار له انعكاسات على الحالة النفسية للتاجر والصناعي مما سيشجعهم على العودة إلى سوريا بعد أن كانوا مترددين في ذلك. 

"تدفق الأموال من دون مساءلة" 

وحول إعادة العمل بنظام "سويفت"، أشار الشعار إلى أن نظام التحويل المالي (سويفت)، سيسهل التدفقات المالية من الشركات أو الأفراد أو الحكومات من دون خوف أو حذر أو مساءلة، وهذه ميزة مهمة جداً، سواء بهدف مساعدة الناس أو لتداول تجاري أو لفتح استثمارات، مما يسهم في عودة الدورة الاقتصادية للبلاد، وما يعني انخفاضاً في معدلات البطالة وارتفاعاً في مستوى المعيشة. ويردف: "سيكون له انعكاس في كافة النواحي والاتجاهات".  وأكد أن سوريا مقبلة على إعادة العلاقات مع الدول التي انقطعت عنها بسبب النظام المخلوع، ما يفسح المجال أمام الاستفادة من خبراتها وعقد شراكات معها. 

"العقوبات على كيانات النظام المخلوع مستمرة" 

وقال الشعار إن "العقوبات بشكل العام هي على عدة مستويات وعدة أنواع، وإن كنا نتكلم عن العقوبات الأميركية التي سترفع حالياً فهي كانت تؤثر على التحويلات المصرفية أولاً، وهذا كان أهم شيء، وعلى استيراد عدد كبير من المنتجات من أي دولة في العالم وأيضاً على التعامل مع سوريا بغض النظر عن نوع هذا التعاون، حتى التعاون الإنساني كان يعتبر شبهة عندما يكون مع سوريا، وبالتالي هذا شيء سينتهي بشكل سريع جداً".  وبين الوزير أن العقوبات التي فرضت على الكيانات والشخصيات المرتبطة بالنظام المخلوع، ممن شاركت بالقتل والتدمير والإجرام، مستمرة، وأضاف: "نحن نطالب ببقائها".   


"النظام المخلوع حوّل الليرة لوسيلة"

وأوضح الشعار أن النظام المخلوع حول الليرة السورية إلى مجرد وسيلة، دون حالة العمق التي تحمله العملات في الدول الأخرى، وبالتالي فهي "لا تمثل بشكل عام القيمة المادية أو النقدية لسوريا أو القدرة الإنتاجية".  وأضاف: "هناك مراجعة واضحة يقوم بها مصرف سورية المركزي للسياسة النقدية في سوريا، وطبعاً المعروض النقدي سيكون أول موضوع يُدرس في هذا الخصوص".  واعتبر أن "انخفاض وارتفاع الليرة السورية حالياً مرتبط بالتوقعات التي تؤثر في أسعار صرف العملات وبالتالي هذا شيء متوقع".  ولفت إلى أن "التدفقات النقدية التي ستأتي إلى سوريا ستؤثر في مستوى أسعار الصرف، هنا تأتي السياسة النقدية لحفاظ على توازن في سعر صرف الليرة السورية، لأن الاستثمار، بشكل خاص الاستثمار الأجنبي، يتطلب أن تكون العملة المحلية مستقرة، وبالتالي هذا الموضوع ستتم دراسته بحسب المستجدات وبحسب حجم التدفقات النقدية التي تأتي من الخارج وبحسب السياسات النقدية التي يتم وضعها الآن للحفاظ على القيمة الشرائية لليرة السورية".  وحول إن كانت سوريا بيئة آمنة للاستثمار، أوضح الوزير أن الحكومة تعمل على تعبيد الطريق لخلق حالة أمان كاملة بتكاتف السوريين، متوقعاً أن يكون ذلك قريباً جداً.   

وأكد الشعار أن البلاد بعد رفع العقوبات وتسهيل التعاملات التجارية والصناعية والسياحية تتجه نحو سياسة اقتصاد حر، لكن مع مراعاة الضوابط التي تحفظ المستوى المعيشي للمواطن وتحفظ مصلحة سوريا.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة