• فريق ماسة
• 2025-05-15
• 1099

الداخلية السورية: ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون في عملية مشتركة مع تركيا

أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الخميس، عن ضبط أكثر من 9 ملايين حبة كبتاغون مخدّرة، في عملية أمنية مشتركة مع وزارة الداخلية التركية. 

وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات، خالد عيد، إن العملية جاءت ثمرة لتنسيق أمني استمر لأكثر من شهر، فقد تم تتبّع أفراد الخلية المتورطة وعمليات تهريبهم، وتمكّنت السلطات من إلقاء القبض على عدد من المشتبه بهم، ومصادرة كميات ضخمة من المواد المخدّرة كانت بحوزتهم.  

وأوضح عيد أن نحو 5 ملايين حبة كبتاغون تم تهريبها إلى داخل الأراضي التركية، في حين كانت الكمية المتبقية معدّة للتهريب قبل أن يتم ضبطها.

وأكد اللواء عيد أن الموقوفين سيُحالون إلى التحقيق بناءً على قرار النيابة العامة المختصة، مشدداً على أن وزارة الداخلية السورية ماضية في جهودها لملاحقة المتورطين بترويج وتهريب المواد المخدرة، بهدف حماية المجتمع السوري من هذه الآفة الخطيرة، وضمان بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين.  

كذلك، أعلنت الداخلية السورية، اليوم الخميس، إلقاء القبض على متورطين في عمليات تهريب وترويج المواد المخدّرة من قبل إدارة مكافحة المخدرات في مدينة حلب، وجرى تحويلهم إلى التحقيق بناءً على قرار صادر عن النيابة العامة. 

وأمس الأربعاء، أفاد مراسل تلفزيون سوريا بأن إدارة الأمن العام في محافظة اللاذقية ضبطت معملاً حديثاً لتصنيع حبوب الكبتاغون في منطقة القرداحة.

  وكانت إدارة مكافحة المخدرات ضبطت في شهر نيسان الماضي كمية كبيرة من المواد المخدرة، بعد القبض على خلية تعمل على ترويح وتهريب المخدرات في اللاذقية. ويوم الثلاثاء الماضي، أعلنت الداخلية السورية، إحباط محاولة تهريب أكثر من 800 ألف حبة مخدّرة في محافظة درعا، وذلك في إطار جهودها المستمرة للحد من انتشار هذه الآفة وتعزيز أمن المجتمع.  

مكافحة المخدرات في سوريا

بعد سقوط نظام الأسد، شهدت عمليات تهريب المخدرات من سوريا تراجعاً ملحوظاً، بعدما كانت البلاد تُعد مركزاً رئيسياً لإنتاج وتصدير "الكبتاغون" في المنطقة. 

ويُعزى هذا التراجع بشكل رئيسي إلى تغيّر موازين القوى داخلياً، وتفكك شبكات التهريب التي كانت محمية من قبل شخصيات نافذة ضمن النظام المخلوع، وعلى رأسها "الفرقة الرابعة"، التي لعبت دوراً محورياً في تأمين خطوط التهريب عبر الحدود. في هذا السياق، كثّفت الحكومة السورية الجديدة جهودها الأمنية في مواجهة تجارة المخدرات، فقد نفّذت خلال الأشهر الماضية سلسلة من الحملات في ريف دمشق والمنطقة الجنوبية وحمص، استهدفت من خلالها تجاراً ومصانع كانت تعمل تحت غطاء عسكري في السابق.  

وأسفرت بعض هذه العمليات عن تفكيك مستودعات ضخمة كانت مخصصة لتصنيع وتخزين الكبتاغون، وضبط معدات وآلات متقدمة تُستخدم في تحضير الحبوب المخدّرة. كما طالت هذه الحملة معامل مرتبطة بالفرقة الرابعة، التي كانت تُتّهم سابقاً بإدارة جزء كبير من نشاط التهريب، سواء بشكل مباشر أو من خلال واجهات مدنية وشخصيات محسوبة عليها.