#
  • فريق ماسة
  • 2025-05-18
  • 1146

وزارة النقل السورية تعتمد الصيغة الإلكترونية وتلغي معاملات معقّدة

اعتمدت وزارة النقل في سوريا حزمة جديدة من التعديلات تهدف إلى تسهيل إجراءات المواطنين، من خلال إلغاء العمل بوثيقتَي "سند تمليك المركبة الورقية" و"استبدال المحرك" بصيغتيهما التقليديتين، والتحوّل نحو الصيغة الإلكترونية التي تختصر الوقت والجهد.  

وأوضح مدير نقل دمشق، مأمون عبد النبي، في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا" اليوم الأحد، أن وثيقة سند التمليك لم تعد مطلوبة ضمن المعاملات، لأن تسجيل المركبة في مديريات النقل يُعد الوثيقة القانونية المعتمدة، مؤكداً أن الوثيقة الورقية كانت تُستخدم سابقاً كأداة للفساد في عهد "النظام البائد".

ولفت عبد النبي إلى أن معاملة استبدال المحرك، التي كانت تتطلب في السابق إجراءات معقدة كالحصول على ضبط شرطة وتعليمات فنية محددة، أصبحت اليوم أكثر مرونة، إذ بات بإمكان المواطن تركيب محرك جديد تزيد سعته بنسبة تصل إلى 50% أو تقل بنسبة 20% عن المحرك الأساسي.  

كما يُسمح بتغيير نوع الوقود المستخدم من البنزين إلى المازوت أو العكس، بشرط أن يكون المحرك من نفس الشركة المصنّعة.  

وأكد أن هذه التعديلات تأتي في إطار تطوير الخدمات وتسريع إنجاز المعاملات، بما يخدم المواطنين ويحدّ من التعقيدات الإدارية التي كانت سائدة.  

ولسنوات طويلة، وخلال فترة حكم النظام المخلوع في سوريا، شكّلت التعقيدات الإدارية في الدوائر الحكومية أحد أبرز أوجه معاناة المواطنين، حيث كانت المعاملات الورقية تتطلب وقتاً وجهداً، وتفتح الباب أمام الفساد واستغلال النفوذ. 

ومع بدء الحكومة الجديدة إعادة هيكلة قطاعاتها الخدمية، يبرز توجّه وزارة النقل نحو الأتمتة كخطوة ضرورية للتخلّص من هذه الموروثات.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة