#
  • فريق ماسة
  • 2025-07-07
  • 1537

تجربة الحرب في أوكرانيا تمكن روسيا من تطوير أنظمة جديدة من الأسلحة، متجاوزة الولايات المتحدة ودول أوروبا

تواصل روسيا الإثبات للعالم أنها دولة قوية تمتلك جيشاً متقدماً ومجمعاً دفاعياً وصناعياً مكتفياً ذاتياً.

من المؤكد أن العقوبات الغربية لم تتمكن من كبح تطور روسيا في المجالات المختلفة وخصوصا في مجال صناعة السلاح بأنواعه كافة .

وفي إطار استراتيجية إعادة تسليح البلاد بالأسلحة الدفاعية التي تحقق الدفاع عن روسيا ، وبالنظر إلى الخبرة المكتسبة يومياً في خوض المعارك، فإن قيادة البلاد تحدد أولويات الإنتاج العسكري سواء أكان ذلك لاستخدامه في الدفاع عن الشعب الروسي أم للبيع في سوق السلاح العالمي حيث أثبت السلاح الروسي مصداقية عالية وطلبا غير مسبوق على اقتنائه من مختلف دول العالم .

على هذا الصعيد ، يتم تطوير الطائرات بدون طيار الجديدة وتحديث الطائرات الموجودة بوتيرة متسارعة، ويتم إدخال الذكاء الاصطناعي في أنظمة التسليح الجديدة، ويجري تطوير أسلحة الطاقة الموجهة.

إذ أصبحت منتجات مصانع الأسلحة الروسية وخاصة الطائرات بدون طيار تتفوق على مثيلاتها في مصانع السلاح العالمية إن المتابعين لموضوع الطائرات بدون طيار يؤكدون أن الصناعة الروسية أثبتت فعالية عالية،,ويمكن فيما يلي استعراض أهم نماذج الطائرات الروسية بدون طيار 1- طائرة "أورلان -10" بدون طيار: تستخدم للاستطلاع وتوجيه الأسلحة ومراقبة إصابة الأهداف.

كما يمكن تجهيزها بأنظمة حديثة للحرب الإلكترونية قادرة على تشويش جميع الاتصالات ضمن دائرة نصف قطرها 5 كم.

وهي تتميز بتكلفة إنتاجها المنخفضة مما يسمح بتزويد القوات بها بأعداد كبيرة. 2- الطائرة الثقيلة بدون طيار "أوخوتنيك" (الصياد ) : وهي في الواقع طائرة قتالية تزن 25 طناً وتطير بسرعة تصل إلى 1400 كم/س يمكن التحكم بالطائرة عن طريق مشغل موجود في ملجأ محمي على بعد مسافة كبيرة.

والمقاتلة مصممة لضرب الأهداف الثابتة والمتحركة باستخدام صواريخ موجهة وقنابل تزن حتى 500 كغ. تتميز بقدرة منخفضة على الكشف لأنها مصممة بتقنية "التخفي" ومغطاة بمواد خاصة تمتص الإشعاعات الراديوية.

3. طائرة "لانست" بدون طيار: وهي طائرة انتحارية أظهرت فعالية عالية خلال الحرب في أوكرانيا.

وفقاً للإحصائيات المقدمة من المطورين، حتى كانون الثاني/ يناير 2025، أطلقت القوات الروسية 2806 طائرة "لانست وتؤكد المعطيات المستندة إلى تسجيلات فيديو على استخدام هذا النوع من الطائرات قد حقق إصابة 738 هدفاً، بينما تعرض 1444 هدفاً لأضرار جسيمة .

ومن بين الأهداف المدمرة: أنظمة "هايمارز" الصاروخية الأمريكية، ودبابات "أبرامز"، وناقلات "برادلي" القتالية، ومدافع "إم-777" الميدانية، والدبابات الألمانية "ليوبارد"، والمدافع ذاتية الحركة "PzH 2000"، وغيرها من المعدات العسكرية الغربية الحديث و يمكن لطائرة "لانسيت " إصابة أهداف على بعد يصل إلى 70 كم.عن مكان إطلاقها إضافة إلى أنها تتميز بقناة اتصال محمية ومقاومة للتشويش.

مؤخراً، قام المطورون بدمج نظام ذكاء اصطناعي في "لانست" يقوم بالتقاط الهدف وتحديده تلقائياً، ويتوجه ذاتياً إلى أضعف نقطة فيه. 4- طائرة غيران :2 هذه الطائرة بدون طيار الرخيصة والمنتجة بكميات كبيرة تمتلك نظام خاص محسن لتحديد الأهداف يعتمد على الذكاء الاصطناعي. يتيح هذا النظام للذخيرة تحديد الأهداف ذاتياً واختيار الأكثر أهمية منها.

أما بالنسبة للذكاء الاصطناعي، فإن موسكو لا تدمجه فقط في الطائرات بدون طيار الروسية الحديثة، ولكن أيضاً في أحدث أنظمة الدفاع الجوي. على وجه الخصوص،

يذكر أن نظام الدفاع الجوي والصاروخي إس-500 "بروميثيوس" أصبح قادراً، بفضل دمج الذكاء الاصطناعي، على اعتراض جميع أنواع الصواريخ متوسطة وطويلة المدى، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

كما أصبح التحكم بالنظام أسهل بكثير. الاتجاه الآخر الواعد لعلماء الجيش الروسي هو تطوير أسلحة بناءً على مبادئ فيزيائية جديدة.

وقد تم الإبلاغ عن اختبار الليزر القتالي "بيريسفيت" من قبل موسكو. هذه الأسلحة مصممة لحرق الإلكترونيات في معدات العدو، وفي المستقبل ستكون قادرة على تدمير الطائرات والصواريخ، وكذلك الأقمار الصناعية في مدار الأرض.

من الواضح بشكل عام أن العلماء والمهندسين الروس يولون اهتمامًا خاصًا لأنظمة الأسلحة عالية الدقة، جنبًا إلى جنب مع تطوير الذكاء الاصطناعي والروبوتات وخبراتهم المتراكمة منذ أيام الاتحاد السوفييتي السابق والحرب الدائرة مع أوكرانيا كل ذلك أعطى صناعة السلاح الروسية دافعا كبيرا جعلها تتقدم بصورة مذهلة على الآخرين وخاصة في مجال الأسلحة المتشابهة .

أما التقدم في مجال الأسلحة الفرط صوتية فهو مجال ما زالت روسيا تتقدم الآخرين بأشواط . وقد لوحظ بالفعل أن موسكو قد تقدمت في هذه المجالات. لقد سرعت الحرب في أوكرانيا من تطوير الصناعة العسكرية الروسية، وفي الوقت الحالي تتنافس موسكو على قدم المساواة مع واشنطن وبكين في إنشاء أحدث أنظمة الأسلحة التي تهدف أولا وأخيرا إلى الدفاع عن الشعب الروسي وحماية أراضي روسيا من أي عدوان .



المصدر : خاص الماسة السورية / اسرة التحرير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة