#
  • فريق ماسة
  • 2025-08-13
  • 1064

وسط صعوبات تضاريسية.. الدفاع المدني يواصل الاستجابة لحرائق ريفي حماة واللاذقية

أعلن الدفاع المدني السوري، اليوم الأربعاء، استمرار جهود مكافحة الحرائق في 6 مواقع في ريفي اللاذقية وحماة بمشاركة الأهالي وأفواج الإطفاء، وسط صعوبات تضاريسية وجوية.  وقالت الفرق إن أفواج الإطفاء تواصل لليوم الرابع جهودها في التعامل مع حريق اندلع في أحراج قريتي فقرو ورأس الشعرة قرب بيت ياشوط، على الحدود الإدارية بين محافظتي اللاذقية وحماة، وسط صعوبات كبيرة ناجمة عن وعورة تضاريس المنطقة التي تعيق وصول سيارات الإطفاء. كما أفادت بأن منطقة دير ماما بالقرب من صلنفة في ريف اللاذقية، شهدت اليوم، تجدد اشتعال الحرائق الحراجية وتوسعها، حيث تعمل فرق الإطفاء بالتعاون مع الأهالي على مكافحتها، في ظل تحديات ميدانية بسبب الطبيعة الجبلية الوعرة وارتفاع درجات الحرارة. وبثت المؤسسة صوراً ومقاطع مصورة تظهر جهود فرق الإطفاء في إخماد الحرائق في المنطقة.  وتحدّثت مصادر محلية عن مخاوف أهلية من وصول الحرائق إلى منازل السكان في المنطقة، وسط جهود مكثفة من فرق الدفاع للسيطرة عليها وتبريد البؤر.  إخماد 5 حرائق  وأعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، مساء الثلاثاء، أن فرق الإطفاء والدفاع المدني وأفواج الإطفاء الحراجية، تواصل عمليات مكافحة الحرائق التي اندلعت خلال الأيام الماضية في مناطق بريفَي اللاذقية وحماة، مشيراً إلى أن الجهود أسفرت حتى الآن عن إخماد خمسة حرائق بشكل كامل، في حين ما تزال فرق الطوارئ تعمل على السيطرة على حريقين آخرين. وأوضح الصالح في منشور على منصة "إكس" أن مواقع الحرائق شملت مناطق الحفة (عين التينة، كرم المعصرة، دير ماما)، وجبل التركمان (الشحرورة، سلور، طريق اليمضية)، إضافة إلى القرداحة، وجبلة – كلماخو، وكسب، وسهل الغاب – رأس الشعرة. وأكد الوزير أن الفرق الميدانية تعمل في ظروف صعبة نتيجة التضاريس الوعرة، وانعدام خطوط النار في بعض المواقع، إضافة إلى شدة الرياح وارتفاع درجات الحرارة، ما يزيد من صعوبة عمليات الإخماد. وأشار إلى أنه خلال يومي 10 و11 من آب، استجابت فرق الطوارئ في عموم سوريا لـ 26 حريقاً، بينها 10 حرائق حراجية، و4 حرائق منازل، و12 حريقاً متنوعاً، لافتاً إلى أن المراقبة مستمرة لمنع تجدد أي بؤر مشتعلة وضمان السيطرة الكاملة على الوضع. حرائق متكررة وحاجة للتأهب وتشهد مناطق الغابات في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة الحرائق خلال فصل الصيف، مدفوعة بارتفاع الحرارة والجفاف الحاد. ويعد سهل الغاب، المعروف بتنوعه البيئي، من أكثر المناطق عرضة لخطر الحرائق التي يصعب احتواؤها في ظل تضاريسه الجبلية القاسية، في حين تبرز الحاجة إلى تطوير منظومات الإنذار المبكر وتعزيز جاهزية فرق الإطفاء لمواجهة هذه الكوارث المتكررة.


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة