الماسة السورية

"قسد" ترحب بالضربات الأميركية في سوريا وتدعو لاستمرار العمليات المشتركة

رحبت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) بالضربات الجوية والصاروخية التي نفذتها القوات الأميركية وقوات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة (داعش) في سوريا خلال الساعات الماضية، معتبرةً أن هذه الضربات الدقيقة تشكّل عاملاً حاسماً في منع التنظيم من إعادة تجميع خلاياه أو استعادة نشاطه.

وقالت القيادة العامة، في بيان اليوم السبت إن "الحرب على الإرهاب لا يمكن أن تتوقف أو تتباطأ"، وشددت على أن "تنظيم الدولة" ما يزال يشكّل تهديداً مباشراً لأمن واستقرار المنطقة، ويعمل على استثمار أي فراغ أو تراخٍ في الجهود العسكرية والأمنية.

وأضافت "قسد" أنها نفذت، خلال العام الجاري، مئات العمليات الأمنية والعسكرية ضد خلايا التنظيم، أسفرت عن اعتقال قيادات خطرة وتفكيك مجموعات نشطة، بدعم مباشر من التحالف الدولي عبر الإسناد الجوي وتبادل المعلومات الاستخبارية.

وأكدت "قسد" في بيانها على أن التنسيق المشترك مع التحالف الدولي أثبت فعاليته في مواجهة التهديدات الإرهابية، وقالت إن الشراكة الفاعلة وتكامل الجهود تمثل الطريق الوحيد للقضاء الكامل على تنظيم "داعش" وقدراته. وجددت "قسد" التزامها بمواصلة الحرب على الإرهاب، والدفاع عن الاستقرار، وحماية المدنيين، وتطوير التعاون مع جميع الأطراف التي تحارب الإرهاب بما يخدم أمن المنطقة والعالم.

"ضربة عين الصقر" تستهدف "داعش" في ‫سوريا

وبدأت الولايات المتحدة الأميركية مساء أمس الخميس باستهداف عشرات المواقع التابعة لتنظيم "الدولة" (داعش) في سوريا، ضمن عملية عسكرية واسعة النطاق أطلقت عليها "ضربة عين الصقر"، وذلك ردّا على مقتل جنديين من الجيش الأميركي في هجوم وقع بالقرب من مدينة تدمر يوم السبت الماضي.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي، أن مقاتلات أميركية ومروحيات هجومية وقذائف مدفعية استهدفت مساء أمس الجمعة، عشرات المواقع المشتبه بارتباطها بداعش في عدة مناطق وسط سوريا، شملت مخازن أسلحة ومباني أخرى تُستخدم لدعم عمليات التنظيم.

وأوضح المسؤول أن الهجمات الجوية والمدفعية الأميركية كان من المتوقع أن تستمر لساعات عدة وتمتد إلى فجر اليوم السبت بالتوقيت المحلي في سوريا، واصفاً إياها بأنها "هجوم واسع النطاق".