انتهى فريق العمل الوطني العامل في محمية اللجاة بمحافظة السويداء من أعمال ترسيم حدود المحمية التي تم اختيارها كأول محمية إنسان ومحيط حيوي في سورية والتي أصبحت على قائمة السجل العالمي للمحميات الطبيعية لدى اليونسكو.

 المهندس نزيه عماشة رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة السويداء ورئيس فريق العمل قال إن أعمال الترسيم الأساسي لحدود المحمية تمت بالتعاون مع فريق العمل الوطني في محمية أبو قبيس بحماة وجرى وضع مسودة مخطط جي بي أس للمحمية على مساحة تبلغ 2400 هكتار مع تحديد النقاط التي ستجري دراستها داخل المحمية لافتاً إلى أن تلك النقاط قابلة للتعديل وفقاً لظروف دراسة المحمية .

 عماشة أوضح أن الهدف من عملية ترسيم حدود المحمية هو حصر المنطقة الواجب دراستها والتي ستتركز عليها عمليات البحث العلمي وحمايتها بشكل كامل من التعديات انطلاقاً من أهمية حماية الموارد الطبيعية ومكونات التنوع الحيوي بحيث يكون استخدامها مستديماً في كل المواقع الطبيعية مشيراً إلى تنفيذ برجين للمراقبة في قريتي مجادل وصميد الواقعتين ضمن حدود المحمية.

 رئيس دائرة الحراج بالسويداء بين إنه تم أيضاً تصنيف وتوثيق 42 نوعاً من الطيور ضمن المحمية بالتعاون مع خبراء اللجنة الملكية البريطانية لحماية الطبيعة لافتا إلى أن فريق العمل الوطني بالمحمية يقوم حالياً بدراسة الفلور النباتية الموجودة بالمحمية و تصنيفها نباتياً وذلك في إطار نشاطات مشروع خطة التنوع الحيوي لدائرة الحراج , مشيراً إلى أن العمل يتركز في هذه الفترة على وضع خطة للسياحة البيئية وإعداد الدراسات الاجتماعية والأثرية والسياحية من قبل فريق العمل الوطني للمحمية المكون من 8 أعضاء من المهندسين الزراعيين والفنيين بمشاركة المجتمع المحلي الذي كان له دور في الوصول إلى تبني اليونسكو لترشيح سورية لمحمية اللجاة لتكون واحدة من الشبكة العالمية لهذا النوع من المحميات من أصل 26 محمية طبيعية أعلنتها سورية إضافة للدور الهام للتعاون بين مديريتي شؤون البيئة والزراعة ومديرية الموارد الطبيعية في محافظة السويداء مع الهيئة العامة لشؤون البيئة ووزارتي الإدارة المحلية والزراعة والإصلاح الزراعي .

 بدوره المهندس رفعت خضر معاون مدير شؤون البيئة بالسويداء أشار إلى أن خصوصية اللجاة تنبع من تضاريسها الوعرة والمتنوعة ومن الشقوق والجروف والأحواض الحادة و المنخفضة والجروف الصخرية و الصدوع والانكسارات التي خلفتها المقذوفات البركانية ومن تربتها البركانية الغنية بالمواد المعدنية ولونها الذي يعكس لون الصخر الذي تشكلت منه ووقوعها في بيئة متوسطية شبه جافة وغناها بالمياه الجوفية المعدنية وبالصبات البازلتية التي تعود إلى العصر الجيولوجي الثالث و الرابع والمخلفات الأثرية التي حافظت على وضعها.

 

  • فريق ماسة
  • 2010-04-22
  • 10372
  • من الأرشيف

محمية اللجاة أول محمية إنسان و محيط حيوي في سورية

انتهى فريق العمل الوطني العامل في محمية اللجاة بمحافظة السويداء من أعمال ترسيم حدود المحمية التي تم اختيارها كأول محمية إنسان ومحيط حيوي في سورية والتي أصبحت على قائمة السجل العالمي للمحميات الطبيعية لدى اليونسكو.  المهندس نزيه عماشة رئيس دائرة الحراج في مديرية زراعة السويداء ورئيس فريق العمل قال إن أعمال الترسيم الأساسي لحدود المحمية تمت بالتعاون مع فريق العمل الوطني في محمية أبو قبيس بحماة وجرى وضع مسودة مخطط جي بي أس للمحمية على مساحة تبلغ 2400 هكتار مع تحديد النقاط التي ستجري دراستها داخل المحمية لافتاً إلى أن تلك النقاط قابلة للتعديل وفقاً لظروف دراسة المحمية .  عماشة أوضح أن الهدف من عملية ترسيم حدود المحمية هو حصر المنطقة الواجب دراستها والتي ستتركز عليها عمليات البحث العلمي وحمايتها بشكل كامل من التعديات انطلاقاً من أهمية حماية الموارد الطبيعية ومكونات التنوع الحيوي بحيث يكون استخدامها مستديماً في كل المواقع الطبيعية مشيراً إلى تنفيذ برجين للمراقبة في قريتي مجادل وصميد الواقعتين ضمن حدود المحمية.  رئيس دائرة الحراج بالسويداء بين إنه تم أيضاً تصنيف وتوثيق 42 نوعاً من الطيور ضمن المحمية بالتعاون مع خبراء اللجنة الملكية البريطانية لحماية الطبيعة لافتا إلى أن فريق العمل الوطني بالمحمية يقوم حالياً بدراسة الفلور النباتية الموجودة بالمحمية و تصنيفها نباتياً وذلك في إطار نشاطات مشروع خطة التنوع الحيوي لدائرة الحراج , مشيراً إلى أن العمل يتركز في هذه الفترة على وضع خطة للسياحة البيئية وإعداد الدراسات الاجتماعية والأثرية والسياحية من قبل فريق العمل الوطني للمحمية المكون من 8 أعضاء من المهندسين الزراعيين والفنيين بمشاركة المجتمع المحلي الذي كان له دور في الوصول إلى تبني اليونسكو لترشيح سورية لمحمية اللجاة لتكون واحدة من الشبكة العالمية لهذا النوع من المحميات من أصل 26 محمية طبيعية أعلنتها سورية إضافة للدور الهام للتعاون بين مديريتي شؤون البيئة والزراعة ومديرية الموارد الطبيعية في محافظة السويداء مع الهيئة العامة لشؤون البيئة ووزارتي الإدارة المحلية والزراعة والإصلاح الزراعي .  بدوره المهندس رفعت خضر معاون مدير شؤون البيئة بالسويداء أشار إلى أن خصوصية اللجاة تنبع من تضاريسها الوعرة والمتنوعة ومن الشقوق والجروف والأحواض الحادة و المنخفضة والجروف الصخرية و الصدوع والانكسارات التي خلفتها المقذوفات البركانية ومن تربتها البركانية الغنية بالمواد المعدنية ولونها الذي يعكس لون الصخر الذي تشكلت منه ووقوعها في بيئة متوسطية شبه جافة وغناها بالمياه الجوفية المعدنية وبالصبات البازلتية التي تعود إلى العصر الجيولوجي الثالث و الرابع والمخلفات الأثرية التي حافظت على وضعها.  


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة