اعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان الجهود الموجهة الى منع تهريب السلاح بين سورية والعراق تتطلب تفعيلا. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري عقب انتهاء محادثاتهما يوم الخميس 15 آب في واشنطن ان جدول اعمال لقائهما تضمن ايضا "موضوع تدفق السلاح الناتج عن الأزمة السورية الى العراق لاستخدامه ضد العراقيين" و"السلاح المتحرك عبر العراق الى سورية" واصفا ذلك بـ"شارع ذي اتجاهين".

واعتبر انه تم تحقيق نجاح معين في منع هذا التهريب خلال الزمن الفاصل عن زيارته الأخيرة الى العراق في مارس/آذار الماضي، الا انه استدرك قائلا ان "وزير الخارجية زيباري متفق بأن انجازات ملموسة (في هذه المسألة) يجب التوصل لها لاحقا". وفي ما يتعلق بالوضع في سورية قال الوزير الأمريكي ان "زعماء كثيرين للقاعدة ينشطون الآن في هذه الدولة العربية التي تجري فيها حرب وصفها ب" اهلية" حسب تعبيره، مؤكدا انه "يجب علينا جميعا تسريع عملنا من اجل تهيئة الظروف لتسوية دبلوماسية للأزمة السورية".

 من جانبه، اكد وزير الخارجية العراقي حاجة العراق الى دعم الولايات المتحدة في محاربة الارهاب، قائلا ان "العراق بحاجة الى دعم الولايات المتحدة الاميركية في مجال الأمن ومحاربة الارهاب وبناء قدرات قواته الأمنية، لكي يتمكن من درء الخطر المتزايد الذي تمثله القاعدة وجبهة النصرة، لاسيما الخطر الآتي من سورية". واضاف زيباري أن "العراق لديه موقف حيادي تجاه الازمة السورية، ويعتقد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للوصول الى مخرج للازمة"، لافتا الى أن "العراق لم يقدم لا المال ولا السلاح ولا النفط للنظام السوري، بل وقف على مسافة متساوية من المعارضة ومن النظام السوري". كما اكد انه "ليس هناك اي متطوعين عراقيين يدخلون الى سورية بموافقة من الحكومة العراقية، وهناك بعض الميلشيات تشجع على تطويع الشبان وتأجيج الصراع الدائر في سورية، ولكن هذا الأمر لا يمثل سياسة الحكومة العراقية".
  • فريق ماسة
  • 2013-08-15
  • 10012
  • من الأرشيف

كيري خلال لقائه زيباري يؤكد ضرورة تفعيل منع تهريب السلاح بين سورية والعراق

اعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ان الجهود الموجهة الى منع تهريب السلاح بين سورية والعراق تتطلب تفعيلا. وقال كيري في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري عقب انتهاء محادثاتهما يوم الخميس 15 آب في واشنطن ان جدول اعمال لقائهما تضمن ايضا "موضوع تدفق السلاح الناتج عن الأزمة السورية الى العراق لاستخدامه ضد العراقيين" و"السلاح المتحرك عبر العراق الى سورية" واصفا ذلك بـ"شارع ذي اتجاهين". واعتبر انه تم تحقيق نجاح معين في منع هذا التهريب خلال الزمن الفاصل عن زيارته الأخيرة الى العراق في مارس/آذار الماضي، الا انه استدرك قائلا ان "وزير الخارجية زيباري متفق بأن انجازات ملموسة (في هذه المسألة) يجب التوصل لها لاحقا". وفي ما يتعلق بالوضع في سورية قال الوزير الأمريكي ان "زعماء كثيرين للقاعدة ينشطون الآن في هذه الدولة العربية التي تجري فيها حرب وصفها ب" اهلية" حسب تعبيره، مؤكدا انه "يجب علينا جميعا تسريع عملنا من اجل تهيئة الظروف لتسوية دبلوماسية للأزمة السورية".  من جانبه، اكد وزير الخارجية العراقي حاجة العراق الى دعم الولايات المتحدة في محاربة الارهاب، قائلا ان "العراق بحاجة الى دعم الولايات المتحدة الاميركية في مجال الأمن ومحاربة الارهاب وبناء قدرات قواته الأمنية، لكي يتمكن من درء الخطر المتزايد الذي تمثله القاعدة وجبهة النصرة، لاسيما الخطر الآتي من سورية". واضاف زيباري أن "العراق لديه موقف حيادي تجاه الازمة السورية، ويعتقد أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للوصول الى مخرج للازمة"، لافتا الى أن "العراق لم يقدم لا المال ولا السلاح ولا النفط للنظام السوري، بل وقف على مسافة متساوية من المعارضة ومن النظام السوري". كما اكد انه "ليس هناك اي متطوعين عراقيين يدخلون الى سورية بموافقة من الحكومة العراقية، وهناك بعض الميلشيات تشجع على تطويع الشبان وتأجيج الصراع الدائر في سورية، ولكن هذا الأمر لا يمثل سياسة الحكومة العراقية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة