لم يمض أربع وعشرون ساعة على تفجير أنقرة الانتحاري بتاريخ 17/2/2016 حتى انبرى أحمد داود أوغلو رئيس الحكومة التركية، وبثقة عالية بالنفس للإعلان أن الانتحاري هو سوري الجنسية، واسمه (صالح نجار)- مواليد عامودا 1992،

وأنه عضو في وحدات حماية الشعب، واتهم في نفس الوقت المخابرات السورية بالوقوف خلف هذا العمل، وبعد ذلك ردد الرئيس التركي أردوغان نفس المعلومات مطالباً الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاختيار بين تركيا حليف الناتو، ووحدات حماية الشعب الإرهابية.

الرد الأميركي على طرح أردوغان جاء سريعاً على لسان أكثر من مسؤول في الإدارة الأميركية وهو أن تركيا ستبقى حليفاً، وأن وحدات حماية الشعب ليست منظمة إرهابية، وواشنطن بحاجة لهم لقتال داعش.

هدف نظام أردوغان كان واضحاً، وهو أن تكون هذه الحادثة جسراً له للقيام بعملية برية داخل الأراضي السورية لدعم التنظيمات الإرهابية التي بناها طوال خمس سنوات، ورآها بأم العين تنهار من دون أن يتمكن من فعل شيء سوى الصراخ، والعويل، وخاصة أن تقديرات النظام الأردوغاني كانت تقوم على أن استهداف الجيش التركي بجنوده وضباطه قد يشكل عامل استفزاز للمؤسسة العسكرية لتتورط معه في سورية، وهي التي كانت دائماً تؤكد أن أي تدخل في سورية يجب أن يكون بقرار من مجلس الأمن الدولي، أو بغطاء من الناتو، كما أن استهداف الجيش كما يعتقد أردوغان سوف يساعده في تحقيق اصطفاف خلفه من الرأي العام التركي نظراً لما يحظى به هذا الجيش كما كل بلدان العالم من احترام شعبي.

لكن كل حسابات أردوغان، وداود أوغلو ذهبت أدراج الرياح ليتبين لاحقاً أن داود أوغلو كذب بتصريحاته التي أطلقها مباشرة بعد عملية التفجير إذ إن الانتحاري ليس سوري الجنسية، إنما تركي الجنسية، واسمه (عبد الباقي سومير) من مواليد منطقة (غوربينار) -لعام 1989- التابعة لمحافظة فان جنوب شرق تركيا، وأن تحليل الحمض النووي (DNA) الذي أجري لوالده (موسى سومير) الذي تعرف إليه من خلال الصور التي نشرتها وسائل الإعلام أكد ذلك.

المصادر الأمنية التركية أشارت حسب صحيفة (حرييت ديلي نيوز) أن (عبد الباقي سومير) غادر تركيا بشكل غير شرعي، وعاود الدخول إليها في تموز 2014 متظاهراً بأنه لاجئ سوري باسم (صالح نجار)، وقد حصل الالتباس لأن بصمات (سومير) التي وجدت في مكان الجريمة محفوظة لدى الشرطة باسم (صالح نجار) المزور، والغريب في الأمر أن (سومير) هذا خرج من منزل والديه في آب 2005، وقام والداه بإبلاغ الشرطة بفقدانه ليسجل ضمن سجل (الأطفال المفقودين) لدى الشرطة، وليظهر لاحقاً أنه تدرب في جبال قنديل بشمالي العراق لمدة ثمانية أعوام، وهو ما تشير المصادر التركية إلى أنه خلل أمني كبير.

بعد نشر هذه المعلومات، وتبيان كذب رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو، وإعلانه معلومات غير صحيحة، اتهمت المعارضة التركية بلسان زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو الحكومة الأردوغانية بأنها حولت تركيا من دولة تحظى باحترام وسمعة في المنطقة إلى دولة القبيلة، متسائلاً: لماذا نحن منخرطون في الشأن الداخلي السوري؟ مذكراً بأن أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء عام 2012 تعهد أنه سيصلي الجمعة في الجامع الأموي بدمشق في أقرب وقت ليتحول الأمر إلى قدوم (2.5) مليون لاجئ سوري بدلاً من ذلك، ليطرح السؤال الكبير: كيف أصبحت تركيا بلداً بهذا الشكل، ولماذا لا أحد منكم يتقدم، ويستقيل!!!

التساؤل نفسه يتكرر في الصحافة التركية يومياً، دون وجود إجابة مقنعة من العثمانيين الجدد، فها هو الصحفي التركي (جعفر سولجون) يطرح سؤالاً: لماذا سينفذ حزب الاتحاد الديمقراطي- وحدات حماية الشعب هجوماً كهذا؟ بالرغم من تأكيدهم أنه لا صلة لهم بالعملية، وأن شخصاً باسم (صالح نجار) غير موجود أساساً؟ ليصل (سولجون) إلى القول إنه لا يمكن أخذ تصريحات داود أوغلو بعد الآن على محمل الجد؟ وإنه وأردوغان كانا يكذبان لتبرير عملية برية في سورية؟ متسائلاً: إنه بالرغم من الأكاذيب، والمعلومات المضللة، والعنتريات- فإنه لا أحد يعتذر عن ذلك في تركيا، ولا أحد يستقيل… ليقول: هل عرفتم لماذا وصلنا إلى هذا المجون في بلدنا؟؟؟

أما (آماندا باول) فقد أشارت في توديز زمان أيضاً إلى أن أنقرة أخطأت تقدير الحسابات في سياستها تجاه سورية منذ البداية، ولم يتحقق شيء مما خططت له، وهذه السياسة أدت إلى حفر أنقرة لنفسها حفرة عميقة، وخطرة، وما لم تضع الحكومة التركية حداً لهذه السياسة الخاطئة فإن تركيا تخاطر بالوصول إلى مأزق أعمق في الحرب السورية، مع نتائج كارثية.

تأكيد هزيمة أردوغان في سورية جاءت هذه المرة على يد أستاذ، ومعلم (أحمد داود أوغلو)- غراهام فوللر الذي كان يدير سابقاً محطة السي آي إيه في إستانبول، والذي وصل لمنصب نائب رئيس الوكالة، وتقول المعلومات: إنه هو من يقف خلف داود أوغلو، وقد جنده مذ كان في إستانبول، حيث أكد في مقال له بعنوان (كيف يمكن لتركيا أن تتغلب على تخبط سياستها الخارجية؟) أن على أنقرة الإقرار بفشلها في سورية، والذي دمر سياستها الخارجية ونصحها كي تخرج من (الحفرة العميقة) التي حفرتها بنفسها للانطلاق من حقيقة أن الرئيس بشار الأسد لن يسقط.

واعتبر (فوللر) أن أردوغان هو الذي شجع العناصر الجهادية المتطرفة للقتال في سورية، وعمل على إثارة المشاعر الطائفية، وإساءة التعامل مع الأكراد السوريين، والإضرار بعلاقات تركيا مع إيران، والعراق، وروسيا، والصين، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمجتمعات الكردية إضافة لسورية نفسها… محذراً من أن تركيا دخلت في تحالف مشبوه، وخطر، وبلا مستقبل مع السعودية، وليس لديها سوى القليل لتكسبه، والكثير لتخسره في حال استمرار هذا الصراع العقيم… وربط أي تحسن، أو تدهور بحسن تصرف أردوغان نفسه الذي عليه تجنب التضحية بالمصالح التركية أمام مصالح شخصية متهورة.

كل هذه النصائح على ما يبدو تجد صعوبة بالغة في الوصول إلى عقل أردوغان، وهو المعروف عنه تهوره، وشخصيته المتعجرفة، والمتكبرة، والمكابرة، والتي هي على استعداد للكذب، والتضليل كما هو الحال في تفجير أنقرة كمثال حي- وجلي، علاوة على الكذب والنفاق حينما يتحدث عن الإسلام، وقيمه- وهو الذي سرق، ونهب، وكذب، وارتكب الموبقات كافة باسمه، أو حين الحديث عن الديمقراطية، والحريات، وحقوق الإنسان- وهو الذي قمع كل معارضيه وسجن أكبر عدد من الصحفيين، ويتحالف مع نظام وهابي متخلف ضد سورية، أو حين يتحدث عن فلسطين- وهو الذي يزحف الآن للمصالحة مع تل أبيب بشروطها، بالرغم من أن حجم التبادل التجاري لم يتراجع دولاراً واحداً بل هو باتجاه الصعود…

كثيرة هي الحقائق عن هزيمة أردوغان في سورية، وبالرغم من مكابرته فقد بات يدرك أنه أصبح في الزاوية، وأن مجال المناورة يضيق عليه، وبات مُتعِباً، وعبئاً ثقيلاً على مشغليه ولم يبق لنا سوى معرفة الزمن، والتوقيت الذي سيُرمى به إلى مزبلة التاريخ، أسوة بمن سبقوه في التاريخ ممن كلفوا تعهدات أمريكية، وفشلوا في تحقيقها.

هزيمة أردوغان في سورية تتعمق، وهزيمة آل سعود تتعمق أيضاً، وما علينا سوى القول لهم بوضوح شديد: إن نهايتكم اقتربت، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

 

  • فريق ماسة
  • 2016-02-27
  • 14565
  • من الأرشيف

هزيمة أردوغان في سورية تتعمق!!!

لم يمض أربع وعشرون ساعة على تفجير أنقرة الانتحاري بتاريخ 17/2/2016 حتى انبرى أحمد داود أوغلو رئيس الحكومة التركية، وبثقة عالية بالنفس للإعلان أن الانتحاري هو سوري الجنسية، واسمه (صالح نجار)- مواليد عامودا 1992، وأنه عضو في وحدات حماية الشعب، واتهم في نفس الوقت المخابرات السورية بالوقوف خلف هذا العمل، وبعد ذلك ردد الرئيس التركي أردوغان نفس المعلومات مطالباً الرئيس الأميركي باراك أوباما بالاختيار بين تركيا حليف الناتو، ووحدات حماية الشعب الإرهابية. الرد الأميركي على طرح أردوغان جاء سريعاً على لسان أكثر من مسؤول في الإدارة الأميركية وهو أن تركيا ستبقى حليفاً، وأن وحدات حماية الشعب ليست منظمة إرهابية، وواشنطن بحاجة لهم لقتال داعش. هدف نظام أردوغان كان واضحاً، وهو أن تكون هذه الحادثة جسراً له للقيام بعملية برية داخل الأراضي السورية لدعم التنظيمات الإرهابية التي بناها طوال خمس سنوات، ورآها بأم العين تنهار من دون أن يتمكن من فعل شيء سوى الصراخ، والعويل، وخاصة أن تقديرات النظام الأردوغاني كانت تقوم على أن استهداف الجيش التركي بجنوده وضباطه قد يشكل عامل استفزاز للمؤسسة العسكرية لتتورط معه في سورية، وهي التي كانت دائماً تؤكد أن أي تدخل في سورية يجب أن يكون بقرار من مجلس الأمن الدولي، أو بغطاء من الناتو، كما أن استهداف الجيش كما يعتقد أردوغان سوف يساعده في تحقيق اصطفاف خلفه من الرأي العام التركي نظراً لما يحظى به هذا الجيش كما كل بلدان العالم من احترام شعبي. لكن كل حسابات أردوغان، وداود أوغلو ذهبت أدراج الرياح ليتبين لاحقاً أن داود أوغلو كذب بتصريحاته التي أطلقها مباشرة بعد عملية التفجير إذ إن الانتحاري ليس سوري الجنسية، إنما تركي الجنسية، واسمه (عبد الباقي سومير) من مواليد منطقة (غوربينار) -لعام 1989- التابعة لمحافظة فان جنوب شرق تركيا، وأن تحليل الحمض النووي (DNA) الذي أجري لوالده (موسى سومير) الذي تعرف إليه من خلال الصور التي نشرتها وسائل الإعلام أكد ذلك. المصادر الأمنية التركية أشارت حسب صحيفة (حرييت ديلي نيوز) أن (عبد الباقي سومير) غادر تركيا بشكل غير شرعي، وعاود الدخول إليها في تموز 2014 متظاهراً بأنه لاجئ سوري باسم (صالح نجار)، وقد حصل الالتباس لأن بصمات (سومير) التي وجدت في مكان الجريمة محفوظة لدى الشرطة باسم (صالح نجار) المزور، والغريب في الأمر أن (سومير) هذا خرج من منزل والديه في آب 2005، وقام والداه بإبلاغ الشرطة بفقدانه ليسجل ضمن سجل (الأطفال المفقودين) لدى الشرطة، وليظهر لاحقاً أنه تدرب في جبال قنديل بشمالي العراق لمدة ثمانية أعوام، وهو ما تشير المصادر التركية إلى أنه خلل أمني كبير. بعد نشر هذه المعلومات، وتبيان كذب رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو، وإعلانه معلومات غير صحيحة، اتهمت المعارضة التركية بلسان زعيم حزب الشعب الجمهوري كيليتشدار أوغلو الحكومة الأردوغانية بأنها حولت تركيا من دولة تحظى باحترام وسمعة في المنطقة إلى دولة القبيلة، متسائلاً: لماذا نحن منخرطون في الشأن الداخلي السوري؟ مذكراً بأن أردوغان عندما كان رئيساً للوزراء عام 2012 تعهد أنه سيصلي الجمعة في الجامع الأموي بدمشق في أقرب وقت ليتحول الأمر إلى قدوم (2.5) مليون لاجئ سوري بدلاً من ذلك، ليطرح السؤال الكبير: كيف أصبحت تركيا بلداً بهذا الشكل، ولماذا لا أحد منكم يتقدم، ويستقيل!!! التساؤل نفسه يتكرر في الصحافة التركية يومياً، دون وجود إجابة مقنعة من العثمانيين الجدد، فها هو الصحفي التركي (جعفر سولجون) يطرح سؤالاً: لماذا سينفذ حزب الاتحاد الديمقراطي- وحدات حماية الشعب هجوماً كهذا؟ بالرغم من تأكيدهم أنه لا صلة لهم بالعملية، وأن شخصاً باسم (صالح نجار) غير موجود أساساً؟ ليصل (سولجون) إلى القول إنه لا يمكن أخذ تصريحات داود أوغلو بعد الآن على محمل الجد؟ وإنه وأردوغان كانا يكذبان لتبرير عملية برية في سورية؟ متسائلاً: إنه بالرغم من الأكاذيب، والمعلومات المضللة، والعنتريات- فإنه لا أحد يعتذر عن ذلك في تركيا، ولا أحد يستقيل… ليقول: هل عرفتم لماذا وصلنا إلى هذا المجون في بلدنا؟؟؟ أما (آماندا باول) فقد أشارت في توديز زمان أيضاً إلى أن أنقرة أخطأت تقدير الحسابات في سياستها تجاه سورية منذ البداية، ولم يتحقق شيء مما خططت له، وهذه السياسة أدت إلى حفر أنقرة لنفسها حفرة عميقة، وخطرة، وما لم تضع الحكومة التركية حداً لهذه السياسة الخاطئة فإن تركيا تخاطر بالوصول إلى مأزق أعمق في الحرب السورية، مع نتائج كارثية. تأكيد هزيمة أردوغان في سورية جاءت هذه المرة على يد أستاذ، ومعلم (أحمد داود أوغلو)- غراهام فوللر الذي كان يدير سابقاً محطة السي آي إيه في إستانبول، والذي وصل لمنصب نائب رئيس الوكالة، وتقول المعلومات: إنه هو من يقف خلف داود أوغلو، وقد جنده مذ كان في إستانبول، حيث أكد في مقال له بعنوان (كيف يمكن لتركيا أن تتغلب على تخبط سياستها الخارجية؟) أن على أنقرة الإقرار بفشلها في سورية، والذي دمر سياستها الخارجية ونصحها كي تخرج من (الحفرة العميقة) التي حفرتها بنفسها للانطلاق من حقيقة أن الرئيس بشار الأسد لن يسقط. واعتبر (فوللر) أن أردوغان هو الذي شجع العناصر الجهادية المتطرفة للقتال في سورية، وعمل على إثارة المشاعر الطائفية، وإساءة التعامل مع الأكراد السوريين، والإضرار بعلاقات تركيا مع إيران، والعراق، وروسيا، والصين، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والمجتمعات الكردية إضافة لسورية نفسها… محذراً من أن تركيا دخلت في تحالف مشبوه، وخطر، وبلا مستقبل مع السعودية، وليس لديها سوى القليل لتكسبه، والكثير لتخسره في حال استمرار هذا الصراع العقيم… وربط أي تحسن، أو تدهور بحسن تصرف أردوغان نفسه الذي عليه تجنب التضحية بالمصالح التركية أمام مصالح شخصية متهورة. كل هذه النصائح على ما يبدو تجد صعوبة بالغة في الوصول إلى عقل أردوغان، وهو المعروف عنه تهوره، وشخصيته المتعجرفة، والمتكبرة، والمكابرة، والتي هي على استعداد للكذب، والتضليل كما هو الحال في تفجير أنقرة كمثال حي- وجلي، علاوة على الكذب والنفاق حينما يتحدث عن الإسلام، وقيمه- وهو الذي سرق، ونهب، وكذب، وارتكب الموبقات كافة باسمه، أو حين الحديث عن الديمقراطية، والحريات، وحقوق الإنسان- وهو الذي قمع كل معارضيه وسجن أكبر عدد من الصحفيين، ويتحالف مع نظام وهابي متخلف ضد سورية، أو حين يتحدث عن فلسطين- وهو الذي يزحف الآن للمصالحة مع تل أبيب بشروطها، بالرغم من أن حجم التبادل التجاري لم يتراجع دولاراً واحداً بل هو باتجاه الصعود… كثيرة هي الحقائق عن هزيمة أردوغان في سورية، وبالرغم من مكابرته فقد بات يدرك أنه أصبح في الزاوية، وأن مجال المناورة يضيق عليه، وبات مُتعِباً، وعبئاً ثقيلاً على مشغليه ولم يبق لنا سوى معرفة الزمن، والتوقيت الذي سيُرمى به إلى مزبلة التاريخ، أسوة بمن سبقوه في التاريخ ممن كلفوا تعهدات أمريكية، وفشلوا في تحقيقها. هزيمة أردوغان في سورية تتعمق، وهزيمة آل سعود تتعمق أيضاً، وما علينا سوى القول لهم بوضوح شديد: إن نهايتكم اقتربت، (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).  

المصدر : د. بسام أبو عبد الله


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة