دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
عايدتني أم العيال بفتور شديد.. ورددت معايدتها بأحسن منها عسى أن ذلك يقرّب وجهات النظر بعد هذا الفتور في مناسبة هي أصلاً للمسامحة وليتقرب عباد الله من بعضهم بكل الحب.. بعدها.. ولإثبات النكد قالت: جهّز حالك بعد العيد ثياب المدارس والكتب والدفاتر والأقلام والمساطر والتجليد..
خير إن شاء الله..
ثم تابعت: وتذكر أن موسم الزيتون هذا العام (مضروب) لذلك عليك من الآن أن تبحث عن صاحب «مكبس» يعطيك «كالونين» زيت بالتقسيط لأنك منتوف… خير إن شاء الله… لم تتوقف عند هذا بل بدأت الحديث عن المكدوس.. الباذنجان الحمصي.. الفليفلة.. الجوز والثوم والزيت أيضاً.. الزيتون.. مونة الملوخية والبامياء والمخلل… الشنكليش والفول السوداني للتحميص..
خير إن شاء الله..
صحيح لا تنس المازوت.. يعني شي مئة ليتر على الأقل.. أعرف أن ذلك ليس سهلاً لكن يمكنك أن تعطي عامل الكازية «كام» ليرة عن كل ليتر..
خير إن شاء الله..
صمتت.. قلت الحمد لله أنهت حفلة النكد.. ويا (فرحة ما كملتش) بدأ سيل الأسئلة والاستفسارات عن كسوة الشتاء فهو على الأبواب وصيانة المدفأة والسجاد وتجهيز كالونات المازوت… خرجت مسرعاً إلى شرفة المنزل فأدركت أني أسكن في الطابق الثاني.. وأنني (سأتحرطم) ما يعني أن هذا الموال سيغنى دائماً..
خير إن شاء الله..
فجأة هبط علينا الراتب العجيب وسكتت زوجتي عن الكلام.. نزلت إلى سوق الهال والكازية والمكتبات ومحال الألبسة وفقأت الحصرمة.. وأحسست بألم في عيني.. خير إن شاء الله وأنتم بخير..!!؟
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة