#
  • فريق ماسة
  • 2025-05-14
  • 1130

حاكم المركزي: رفع العقوبات الأميركية خطوة هامة لاستعادة الاستقرار الاقتصادي

أفاد حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، بأن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب برفع العقوبات المفروضة على سوريا يعد خطوة بالغة الأهمية في مسار استعادة الاستقرار الاقتصادي وتعافي البلاد.  وقال حصرية، في منشور على صفحته الشخصية على "فيسبوك" اليوم الأربعاء، إن العقوبات الأميركية شكّلت لسنوات طويلة عائقاً أمام وصول سوريا إلى النظام المالي العالمي، وأثّرت بشكل مباشر على حياة المواطنين والمؤسسات الاقتصادية والمالية.  

فرصة لتحقيق الرؤية لاقتصاد مزدهر 

ورأى حصرية أن القرار يشكل "فرصة كبيرة لتحقيق الرؤية لاقتصاد مزدهر"، مؤكداً أهمية تطوير الأدوات النقدية، وتعزيز الشفافية والانضباط المالي، بما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الانفتاح الاقتصادي والتكامل مع النظام المالي العالمي. وأعرب عن شكره للدول التي ساندت سوريا في هذا المسار، مشيداً بالدور الدبلوماسي الذي قامت به كل من المملكة العربية السعودية، ودولة قطر، والجمهورية التركية، إضافة إلى المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، في دعم جهود رفع العقوبات، مؤكداً في الوقت ذاته تقديره للدبلوماسية السورية بقيادة وزير الخارجية والمغتربين.  

ترمب يعلن رفع العقوبات عن سوريا

ومساء أمس الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي عزمه رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكداً أن الهدف من هذه الخطوة هو منحها فرصة لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار.  

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في منتدى الاستثمار السعودي الأميركي، حيث أشار إلى أن سوريا "عانت من بؤس شديد وموت كبير وحروب طويلة وعمليات قتل امتدت لسنوات"، معرباً عن أمله في أن تنجح الإدارة الحالية في إحلال الاستقرار والحفاظ على السلام في البلاد.  

ولفت إلى أن إدارته اتخذت الخطوة الأولى نحو تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وسوريا، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، سيلتقي نظيره السوري، أسعد الشيباني، في تركيا خلال وقت لاحق من هذا الأسبوع، في إطار الخطوات الدبلوماسية الجارية بين الجانبين. 

وأشار ترمب إلى أن قراره جاء بعد مشاورات أجراها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وعدد من أصدقائه في الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن هؤلاء القادة دعوه إلى اتخاذ هذه الخطوة. وأكد ترمب أن العقوبات "أدت فعلاً مهمة أساسية"، لكنه اعتبر أن الوقت قد حان لإعطاء سوريا فرصة جديدة، قائلاً: "استناداً إلى ما أستمع إليه من أخبار، أتمنى لها حظاً طيباً، وآمل أن تكون النتيجة طيبة وممتازة". يُشار إلى أن إعلان الرئيس الأميركي لاقى ترحيباً واسعاً من الحكومة السورية والدول العربية، التي اعتبرت القرار خطوة باتجاه دعم الاستقرار الإقليمي وفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون مع دمشق.




اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة