دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أكد المبعوث الأميركي الجديد الى سورية دانيال روبنستاين، في أول حديث صحافي منذ تسلمه منصبه، أن "تقوية المعارضة المعتدلة السورية وتوحيدها، سيكونان جزءاً محورياً من مهمته، اضافة الى محاربة تنظيم "القاعدة"، معتبرا أنه "واهم من يعتقد بإمكان ان هناك حلاً عسكريا وان واشنطن لن تقبل بقاء الرئيس بشار الأسد في الحكم".
وأوضح روبنستاين عشية جولة اقليمية وأوروبية تشمل تركيا والأردن وباريس وجنيف لبحث واقع الأزمة السورية والاستراتيجية الأميركية وخيارات المرحلة المقبلة، أن "الوضع شائك وهناك حالة كبيرة من الاحباط انما نريد الدفع قدماً والعمل مع أصدقائنا في المعارضة وفي المنطقة وفي المجتمع الدولي للتأثير بالأزمة السورية".
ورداً عن سؤال عن امكان تسليح مجموعات في المعارضة المعتدلة في شكل سري وبعد رسالة من اعضاء في الكونغرس بهذا الشأن، أجاب: "ما يمكنني قوله أننا سنزيد ونكثف مراجعتانا واستشاراتنا لنرى ما بالامكان فعله لتقوية المعارضة. وهذا يتطلب الكثير من التنسيق مع شركائنا الدوليين".
واذ تحفظ المسؤول الأميركي عن ابداء رأي بكيفية تغيير موازين القوى على الأرض وحتى الانتهاء من مراجعته، لفت الى أن "ما أسمعه من الآخرين هو حاجة ضرورية لتغيير التوازن والأنماط الحالية للأزمة والضغط بشتى الوسائل على النظام لجعله ينظر الى العملية السياسية بشكل مختلف".
وسألت "الحياة" روبنستاين عن الموقف الأميركي من إمكان ترشح الرئيس السوري بشار الأسد لولاية جديدة في حزيران المقبل واجراء انتخابات رغم الأزمة، فقال: "لا أريد القيام بأي توقعات مستقبلية انما ما أفهمه أن اجراء انتخابات بهذه الظروف هو انتهاك لميثاق جنيف وسيكون من الصعب على الولايات المتحدة والمجتمع الدولي اعتبارها شرعية ومن هنا سنرى أن الولايات المتحدة وغيرها لن تتردد في اعتبارها غير شرعية في حال حصلت".
أما عن المعارك الميدانية وفرص حسم النظام عسكرياً، لفت الى أن "من يعتقد أن هناك حلاً عسكرياً فهو يوهم نفسه. وأي حل ثابت ويحسن مستقبل سورية يجب أن يكون سياسياً". ونفى المسؤول بشكل واضح امكان قبول واشنطن ببقاء الأسد مستقبلاً، وقال: "تحدثنا بوضوح حول مستقبل سورية وهو لن يتضمن القيادة في هذا النظام".
وتحدث روبنستاين بإسهاب عن التنسيق الاقليمي حول الوضع في سوريا بين تركيا والسعودية والأردن وقطر ودول أخرى، مشيراً الى أنه من "حسن حظ واشنطن أن يكون لديها أصدقاء وشركاء في المنطقة تتلاقى معهم حول عدة مصالح، والوضع في سوريا بسبب موقعها الحساس والاستراتيجي يرتبط بهذه المصالح، ونحن نقدر التنسيق الموجود وسأعمل ما بوسعي على تعميقه ولتفادي انتقال النزاع الى خارج حدود سوريا".
وعن المخاوف من تنظيم "القاعدة" والمجموعات المتصلة بها في سوريا، رحب روبنستاين بـ"موقف المعارضة (الائتلاف) الرافض للقاعدة والبيانات حول المخاوف منها".
ورأى أن "المعارضة واضحة وجدية في مواجهة القاعدة ولن تتردد في جهودها لمكافحة هذا التهديد".
وعبّر المسؤول الأميركي عن تقديره لهذه الجهود ومشاركة "الحلفاء الاقليميين" أيضاً في مكافحة هذا التهديد.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة