بدأت مساء أمس فعاليات ملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي السادس تحت عنوان المنتجات السياحية فرص متجددة للاستثمار والتنمية السياحية في سورية بمشاركة رجال أعمال وشركات استثمارية من 15 دولة والذي سيتم خلاله عرض 92 مشروعا على أراض عائد ملكيتها لجهات عامة في الدولة كمشاريع متوسطة وصغيرة من فئة3 نجوم إضافة إلى مشاريع للمناطق المفتوحة كشواطئ ومناطق مفتوحة وفنادق إقامة وتدريب

ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام واقع المنتجات السياحية الواعدة كالسياحة البيئية والأعمال والمؤتمرات والسياحة الداخلية ودور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية

وأوضح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال الافتتاح أن تكريس تجربة الملتقيات السياحية وتجذرها كظاهرة سنوية يعد تجسيدا عمليا للأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة للقطاع السياحي في سورية وتعبيرا عما يحظى به هذا القطاع من دعم حكومي غير محدود نظرا لدوره الأساسي في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساهمته الكبيرة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادر الدخل وتوفير عشرات آلاف فرص العمل والحد من البطالة

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى حرص الحكومة على توفير مقومات بيئة استثمارية مثالية من خلال عملية إصلاح شاملة طالت القطاعات الاقتصادية والمالية والتشريعية والمصرفية واتخاذ حزمة متكاملة من الإجراءات الإدارية والقرارات النوعية والمحفزات المالية التي شملت قطاع الاستثمار في جوانبه المتعددة ومكونات الإنتاج إضافة للحوافز والتسهيلات والإعفاءات المتعلقة بالاستثمار السياحي والمشاريع والنشاطات السياحية مبينا أن هذه الإجراءات تضمنت إعفاء المنشآت الفندقية من الرسوم الجمركية على مستورداتها وإعفاءها من ضرائب الدخل مدة 7 سنوات وزيادة مدة الإعفاء لتكون عشر سنوات في المنطقة الشرقية مع تخفيض على ضرائب الدخل بعد ذلك بنسبة 20 بالمئة في المناطق التنموية السياحية الأمر الذي أسهم في دفع عملية التنمية وتطوير بيئة الأعمال واستقطاب المشاريع الاستثمارية التنموية والسياحية

وقال المهندس عطري إن الإجراءات التي قامت بها الحكومة أدت إلى مضاعفة حجم التوظيفات الاستثمارية بشكل عام ومضاعفة حجم الاستثمارات السياحية بشكل خاص وتحسين بيئة الصناعة السياحية وارتفاع مؤشرات الأداء السياحي من حيث ارتفاع معدل النمو السنوي لعدد السياح العرب والأجانب القادمين إلى سورية وتبوء سورية مواقع متقدمة على خارطة السياحة الإقليمية والدولية

وأضاف المهندس عطري أن إجمالي قيمة الاستثمارات السياحية الموضوعة في الخدمة بلغ نحو 4ر4 مليارات دولار وإجمالي قيمة الاستثمارات قيد الإنشاء 3ر6 مليارات دولار الأمر الذي يؤكد نجاعة الإجراءات الإدارية والتسهيلات المحفزة التي منحتها الحكومة لقطاع السياحة من خلال عمل المجلس الأعلى للسياحة ونجاح خطط وبرامج حملات الترويج السياحي وحملات التسويق والمهرجانات الثقافية والعروض الفنية والمسابقات الرياضية والمشاركة في المعارض الدولية التي نظمتها وزارة السياحة والتي عرفت شعوب العالم بما تمتلكه سورية من إمكانات وعناصر الصناعة السياحية حيث تتوافر فيها مقومات السياحة الثقافية والبيئية والصحية وسياحة البادية والبحيرات والجزر النهرية

وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن أمله أن يحقق الملتقى خطوة نوعية تعزز النتائج والمكاسب المتحققة خلال الملتقيات السابقة داعيا إلى تقييم تجربة هذه الملتقيات والعمل على تطوير آليات العمل ومعالجة العوائق التي اعترضت تنفيذ بعض المشاريع السياحية وتسريع الإجراءات وابتكار الأساليب الجديدة في عرض المشروعات حيث تشمل مطارح استثمارية سياحية متنوعة وجديدة تغطي جميع المناطق والمحافظات السورية وتتابع أوضاع المشاريع المرخصة ميدانيا بهدف انجازها ووضعها في الاستثمار وفق البرامج الزمنية المحددة لها

ولفت المهندس عطري إلى أن الحكومة تخطط ضمن توجهات الخطة الخمسية الحادية عشرة إلى مضاعفة حجم الاستثمارات والتوظيفات الاستثمارية العامة والخاصة في جميع القطاعات بما فيها القطاع السياحي لتصل إلى أكثر من 87 مليار دولار إضافة إلى رفع مساهمة القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي فيها إلى أكثر من 45 مليار دولار موضحا أن سورية ستكون مركز استقطاب تنمويا في المنطقة وورشة عمل تستقطب رؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمار مضمونة ذات جدوى اقتصادية وعائدية ربحية

وجدد المهندس عطري الدعوة للمستثمرين ورجال الأعمال لتوطين استثماراتهم في سورية التي يتوافر فيها عامل الأمن والاستقرار والقوة الاقتصادية والموقع الجغرافي واليد العاملة المدربة الخبيرة والعمق التراثي والحضاري لافتا إلى أن كل هذه العوامل عناصر مهمة لدعم العملية الاستثمارية قد لا تتوافر في بلد أخر مجتمعة كما تتوافر في سورية التي أصبحت اليوم بفضل السياسة الحكيمة والشجاعة التي ينتهجها السيد الرئيس بشار الأسد محجا ومقصدا دبلوماسيا وسياسيا وملتقى فعاليات ومؤتمرات اقتصادية اعترافا بمكانتها ودورها الفاعل والمؤثر في الصعد الإقليمية والدولية

واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول أن سورية التي هي نبع القيم والرسالات وارض الحضارات ومهد الأبجدية تؤكد دائما على ترسيخ قيم الحوار والتفاعل الإنساني واحترام الأخر وتعايش الثقافات وتؤمن بالسلام العادل والشامل لتسوية قضايا المنطقة والعالم لما فيه خير الإنسانية ونجاح برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية مضيفا ومن هذا المنطق فان السياحة هي من أكثر الوسائل لترسيخ قيم التعاون والحوار وفهم الآخر وتصحيح التصورات الخاطئة التي يكونها مجتمع عن مجتمع أخر نتيجة الجهل وعدم المعرفة فلتكن هذه هي رسالة ملتقاكم السياحي الذي يعبق بفوح محبتكم لسورية وأتمنى لكم التوفيق والنجاح

بدوره قال الدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة إن الملتقى يتيح المجال لمناقشة قضايا الاستثمار السياحي ووضع شركاء سورية في صورة واقع الاستثمار وعوامل نموه والإجراءات المتبعة لإطلاق موجة جديدة من الاستثمارات السياحية المرتبطة بمنتجات سياحية جديدة مع عرض الأساليب الترويجية المعتمدة لكل منها

وأضاف وزير السياحة إن الحركة السياحية الوافدة إلى سورية تابعت نموها خلال عام 2009مستفيدة من الجهود الترويجية المكثفة حيث ارتفع عدد السياح إلى 1ر6 ملايين سائح وبزيادة نحو 700 ألف سائح عن عام 2008 أنفقوا 2ر5 مليارات دولار وزاد عددهم بمعدل نمو وصل إلى 12 بالمئة أي بمعدل نمو قريب جدا من الوسطي العام السنوي لمعدلات النمو على مدى السنوات الست الأخيرة ما يؤكد استدامة نمو السياحة السورية

وبين الوزير آغة القلعة أن تكلفة الاستثمارات السياحية قيد الإنشاء حتى نهاية عام 2009 والتي يتوقع دخولها الخدمة تدريجيا حتى عام 2014 تتجاوز قيمة الاستثمارات السياحية العاملة في الخدمة حاليا بنسبة 140 بالمئة وأن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر في إقبال المستثمرين على الاستثمار السياحي وخاصة على المشاريع متوسطة الكلفة فقد ارتفع عدد المشاريع السياحية التي تم ترخيصها عام 2009 إلى 116 مشروعا مقابل 82 مشروعا في عام 2008 بمعدل نمو 41 بالمئة لافتا أن 63 فندقا تضم نحو 6000 سرير يتوقع دخولها الخدمة خلال عام 2010

وأشار وزير السياحة إلى أن وزارة السياحة وبالتعاون مع الجهات العامة قامت بتحديد 72 موقعا مختارا حققت المعايير المطلوبة واشترطت ألا يكون عليها أي إشغالات تعوق استلامها مباشرة من المستثمر الذي يرسو عليه العرض وبكلفة إجمالية استثمارية بلغت 900 مليون دولار لافتا إلى عرض اربع مناطق تطوير متكاملة ومنطقة تطوير سياحي كبرى إضافة إلى 20 مشروعا محدود الكلفة للشواطئ والمناطق المفتوحة للمواطنين مجانا.

وأوضح الوزير آغة القلعة أن الملتقى سيعرض منتجات سياحية جديدة وخاصة خارج المدن كالسياحة الجبلية والتي سيتم طرح5مشاريع والبيئية12مشروعا والعلاجية 4 مشاريع وسياحة الاستجمام والعطلات 16مشروعا والسياحة الثقافية8مشاريع وسياحة المؤتمرات6مشاريع وسياحة المدن22مشروعا إضافة إلى 33 مشروعا في فنادق الإقامة و5مشاريع كفنادق تدريب

ودعا وزير السياحة المستثمرين لمواكبة الانطلاقة الجديدة للاستثمار السياحي السوري عبر تشكيل موجة جديدة من الاستثمارات السياحية على أراضي الجهات العامة والاستفادة من المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2009 والمرسوم التشريعي الخاص بإطلاق مشاريع التلفريك ومرسوم إحداث مؤسسة ضمان القروض

حضر افتتاح الملتقى عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء المالية والإعلام والصناعة والدولة لشؤون المشاريع الحيوية والإسكان والتعمير والكهرباء والإدارة المحلية والاقتصاد والتجارة وعدد من معاوني الوزراء ومحافظو دمشق وريف دمشق وطرطوس وحماة ودرعا ديرالزور

كما حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري ووزير السياحة اللبناني فادي عبود وعدد من السفراء ورؤساء الشركات وفعاليات اقتصادية وتجارية

ويتضمن الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام عروض أفلام وجلسات حوار تركز على دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود الحكومية في سبيل التنمية الشاملة واثر السياحة في ميزان المدفوعات والإيرادات العامة للدولة وأهميتها في تنمية المجتمعات المحلية ودورها في إيجاد فرص عمل جديدة

كما يتضمن الملتقى افتتاح معرض للمشاريع السياحية وإقامة محاضرات عن المنتجات السياحية الثقافية والدينية والترفيهية الحالية ودورها في تحفيز الطلب السياحي والدور الحكومي في تلبية متطلبات تطور المنتج السياحي

دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود الحكومية في سبيل التنمية الشاملة وأثر السياحة في تنمية المجتمعات المحلية

ناقشت الجلسة الأولى من ملتقى الاستثمار السياحي الدولي السادس دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود الحكومية في سبيل التنمية الشاملة وأثر السياحة في تنمية المجتمعات المحلية إضافة إلى دورها في خلق فرص عمل وتجاوز آثار الأزمة المالية العالمية

وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري إلى أن تنوع مصادر الاقتصاد السوري ساعد في استقرار نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الخمس الأخيرة موضحاً أن السياحة لعبت دوراً مهماً في مواجهة تحديات الفترة الماضية وساهمت في امتصاص جزء من البطالة الناتجة عن الجفاف لتتساوى نسبة مساهمتها في ميزان المدفوعات مع نسبة قطاع النفط

ولفت الدردري إلى أن الحكومة تركز حالياً على تمويل المشاريع السياحية وفق نظام بي أو تي إضافة إلى تطوير التشريعات المصرفية حيث أقرت مؤخراً تأسيس مؤسسة ضمان مخاطر القروض ومشروع قانون مصارف الاستثمار بهدف تطوير نظام الإقراض.

من جانبه أشار وزير السياحة الدكتور سعد الله آغة القلعة إلى حرص الوزارة على إعادة هيكلة الترويج السياحي بعد نجاح الحملات الترويجية التي تم إطلاقها خلال الأعوام السابقة وزيادة عدد الاستثمارات السياحية وطرح منتجات جديدة وذات طبيعة مختلفة تسهم بشكل فعال في دفع قطاع السياحة وتطويره مبيناً أن الوزارة تعمل على خلق توازن بين زيادة حجم الاستثمار السياحي وبناء المنشآت الفندقية إلى جانب زيادة النشاط الترويجي وعدد القادمين

وأوضح الوزير آغة القلعة أن الوزارة تسعى إلى إنشاء منظومة سياحية متكاملة وتوجيه النشاط والاستثمار لتشمل جميع المناطق السورية عبر الاهتمام بالسياحة البيئية والعلاجية والمناطق المفتوحة

بدوره استعرض وزير السياحة اللبناني فادي عبود مؤشرات السياحة في لبنان مشيراً إلى أن الإيرادات السياحية بلغت 7 مليارات دولار خلال العام الماضي ووصل عدد السياح إلى مليون و850 ألف سائح بنسبة زيادة 9 بالمئة مضيفاً أن الاستثمار السياحي زاد بنسبة 60 بالمئة عن عام 2008 وبلغ حجم الاستثمارات 5 مليارات دولار

وبين الوزير عبود أن لبنان يسعى لإنشاء صناعة سياحية مستدامة ومتكاملة لتشمل كل المناطق اللبنانية دون استثناء مشيراً إلى أن صناعة السياحة تتركز في بيروت حيث وصلت نسبة إشغال الفنادق إلى أكثر من 71 بالمئة بينما كانت هذه النسبة منخفضة في المناطق اللبنانية الأخرى

بدوره أشار اسماعيل ولد الشيخ احمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إلى العلاقة الوطيدة بين التنمية والاستثمار من خلال خلق فرص عمل وبناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية لافتاً إلى أن الخطة الخمسية الحادية عشرة في سورية وضعت الاستثمار كهدف رئيسي داعم للتنمية المستدامة

وأوضح ولد الشيخ أن المنظمات العالمية تحدد ثلاثة معايير لوجود الاستثمارات تتمثل بخلق إطار تشريعي مناسب وتكوين الأطر والموارد البشرية وتشجيع الاستثمار بمختلف أنواعه مبيناً أن تلك المعايير جمعيها موجودة في سورية ولديها استعداد أن تصل إلى مستوى أعلى مما حققته ولاسيما في القطاع السياحي لافتاً إلى أن مستقبل السياحة السورية واعد ومشجع للاستثمار

بدوره دعا محمد سيفو الممثل المقيم لشبكة الآغا خان الدولية للتنمية إلى تنشيط السياحة في المناطق الريفية بغية خلق فرص عمل جديدة تعتمد التشاركية مع المجتمع المحلي وتنشيط الحرف ومشاريع التمويل الصغير إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية وربط الاستثمار السياحي بالتنمية

من جانبه أوضح فريدريك انريك المنسق التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية أن القطاع السياحي لعام 2009 لم يكن بمستوى الطموح وتراجعت البيانات السياحية خلال الفترة الماضية

وأشار إلى أن سورية لها موقع استثنائي جيد جدا بالنسبة للقطاع السياحي حيث زار سورية نحو 1ر6 ملايين سائح أجنبي في عام 2009 أي بنسبة 20 بالمئة من السياح الذين يزورون المنطقة مبيناً أن منظمة السياحة العالمية تتوقع زيادة في عدد السياح لعام 2010 بنسبة نقطتين أو ثلاثة

من جهته طالب عبد العزيز الحلاج من الأمانة السورية للتنمية باعتماد خطط سياحية تحقق التنمية المستدامة في المناطق الريفية والبعيدة عن المدن والتي تنعكس باستثماراتها على المجتمع المحلي مشيراً إلى دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على المواقع السياحية وتدوير رأس المال وتشجيع الاستثمارات بما يضمن الاستدامة في عملية التنمية

وبين إبراهيم أبو هليل مستشار المنظمة العربية للسياحة أن المنظمة تدعم العلاقة بين القطاعين العام والخاص وتشجع العمل السياحي العربي المشترك والسياحة البينية بين الدول العربية

وقال غازي الحموي من بنك عودة إن سورية من الدول القليلة التي شهدت زيادة في أعداد السياح في 2009 وقطاع السياحة فيها يمتلك فرصا استثمارية جيدة نتيجة التنوع والبنى التحتية لافتاً إلى أن البنك مول الكثير من المشاريع السياحية وأبدى استعداده لتمويل مشاريع أخرى

ويتابع الملتقى أعماله اليوم بإقامة معرض للمشاريع السياحية إضافة إلى عقد جلسات حوارية حول المنتجات السياحية الحالية ودورها في تحفيز الطلب السياحي
  • فريق ماسة
  • 2010-04-27
  • 13239
  • من الأرشيف

92 مشروعا أمام ملتقى الاستثمار السياحي الدولي..

بدأت مساء أمس فعاليات ملتقى سوق الاستثمار السياحي الدولي السادس تحت عنوان المنتجات السياحية فرص متجددة للاستثمار والتنمية السياحية في سورية بمشاركة رجال أعمال وشركات استثمارية من 15 دولة والذي سيتم خلاله عرض 92 مشروعا على أراض عائد ملكيتها لجهات عامة في الدولة كمشاريع متوسطة وصغيرة من فئة3 نجوم إضافة إلى مشاريع للمناطق المفتوحة كشواطئ ومناطق مفتوحة وفنادق إقامة وتدريب ويناقش الملتقى على مدى ثلاثة أيام واقع المنتجات السياحية الواعدة كالسياحة البيئية والأعمال والمؤتمرات والسياحة الداخلية ودور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وأوضح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في كلمته خلال الافتتاح أن تكريس تجربة الملتقيات السياحية وتجذرها كظاهرة سنوية يعد تجسيدا عمليا للأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة للقطاع السياحي في سورية وتعبيرا عما يحظى به هذا القطاع من دعم حكومي غير محدود نظرا لدوره الأساسي في دفع عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومساهمته الكبيرة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي وتنويع مصادر الدخل وتوفير عشرات آلاف فرص العمل والحد من البطالة وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى حرص الحكومة على توفير مقومات بيئة استثمارية مثالية من خلال عملية إصلاح شاملة طالت القطاعات الاقتصادية والمالية والتشريعية والمصرفية واتخاذ حزمة متكاملة من الإجراءات الإدارية والقرارات النوعية والمحفزات المالية التي شملت قطاع الاستثمار في جوانبه المتعددة ومكونات الإنتاج إضافة للحوافز والتسهيلات والإعفاءات المتعلقة بالاستثمار السياحي والمشاريع والنشاطات السياحية مبينا أن هذه الإجراءات تضمنت إعفاء المنشآت الفندقية من الرسوم الجمركية على مستورداتها وإعفاءها من ضرائب الدخل مدة 7 سنوات وزيادة مدة الإعفاء لتكون عشر سنوات في المنطقة الشرقية مع تخفيض على ضرائب الدخل بعد ذلك بنسبة 20 بالمئة في المناطق التنموية السياحية الأمر الذي أسهم في دفع عملية التنمية وتطوير بيئة الأعمال واستقطاب المشاريع الاستثمارية التنموية والسياحية وقال المهندس عطري إن الإجراءات التي قامت بها الحكومة أدت إلى مضاعفة حجم التوظيفات الاستثمارية بشكل عام ومضاعفة حجم الاستثمارات السياحية بشكل خاص وتحسين بيئة الصناعة السياحية وارتفاع مؤشرات الأداء السياحي من حيث ارتفاع معدل النمو السنوي لعدد السياح العرب والأجانب القادمين إلى سورية وتبوء سورية مواقع متقدمة على خارطة السياحة الإقليمية والدولية وأضاف المهندس عطري أن إجمالي قيمة الاستثمارات السياحية الموضوعة في الخدمة بلغ نحو 4ر4 مليارات دولار وإجمالي قيمة الاستثمارات قيد الإنشاء 3ر6 مليارات دولار الأمر الذي يؤكد نجاعة الإجراءات الإدارية والتسهيلات المحفزة التي منحتها الحكومة لقطاع السياحة من خلال عمل المجلس الأعلى للسياحة ونجاح خطط وبرامج حملات الترويج السياحي وحملات التسويق والمهرجانات الثقافية والعروض الفنية والمسابقات الرياضية والمشاركة في المعارض الدولية التي نظمتها وزارة السياحة والتي عرفت شعوب العالم بما تمتلكه سورية من إمكانات وعناصر الصناعة السياحية حيث تتوافر فيها مقومات السياحة الثقافية والبيئية والصحية وسياحة البادية والبحيرات والجزر النهرية وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن أمله أن يحقق الملتقى خطوة نوعية تعزز النتائج والمكاسب المتحققة خلال الملتقيات السابقة داعيا إلى تقييم تجربة هذه الملتقيات والعمل على تطوير آليات العمل ومعالجة العوائق التي اعترضت تنفيذ بعض المشاريع السياحية وتسريع الإجراءات وابتكار الأساليب الجديدة في عرض المشروعات حيث تشمل مطارح استثمارية سياحية متنوعة وجديدة تغطي جميع المناطق والمحافظات السورية وتتابع أوضاع المشاريع المرخصة ميدانيا بهدف انجازها ووضعها في الاستثمار وفق البرامج الزمنية المحددة لها ولفت المهندس عطري إلى أن الحكومة تخطط ضمن توجهات الخطة الخمسية الحادية عشرة إلى مضاعفة حجم الاستثمارات والتوظيفات الاستثمارية العامة والخاصة في جميع القطاعات بما فيها القطاع السياحي لتصل إلى أكثر من 87 مليار دولار إضافة إلى رفع مساهمة القطاع الخاص المحلي والعربي والأجنبي فيها إلى أكثر من 45 مليار دولار موضحا أن سورية ستكون مركز استقطاب تنمويا في المنطقة وورشة عمل تستقطب رؤوس الأموال الباحثة عن فرص استثمار مضمونة ذات جدوى اقتصادية وعائدية ربحية وجدد المهندس عطري الدعوة للمستثمرين ورجال الأعمال لتوطين استثماراتهم في سورية التي يتوافر فيها عامل الأمن والاستقرار والقوة الاقتصادية والموقع الجغرافي واليد العاملة المدربة الخبيرة والعمق التراثي والحضاري لافتا إلى أن كل هذه العوامل عناصر مهمة لدعم العملية الاستثمارية قد لا تتوافر في بلد أخر مجتمعة كما تتوافر في سورية التي أصبحت اليوم بفضل السياسة الحكيمة والشجاعة التي ينتهجها السيد الرئيس بشار الأسد محجا ومقصدا دبلوماسيا وسياسيا وملتقى فعاليات ومؤتمرات اقتصادية اعترافا بمكانتها ودورها الفاعل والمؤثر في الصعد الإقليمية والدولية واختتم رئيس مجلس الوزراء كلمته بالقول أن سورية التي هي نبع القيم والرسالات وارض الحضارات ومهد الأبجدية تؤكد دائما على ترسيخ قيم الحوار والتفاعل الإنساني واحترام الأخر وتعايش الثقافات وتؤمن بالسلام العادل والشامل لتسوية قضايا المنطقة والعالم لما فيه خير الإنسانية ونجاح برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية مضيفا ومن هذا المنطق فان السياحة هي من أكثر الوسائل لترسيخ قيم التعاون والحوار وفهم الآخر وتصحيح التصورات الخاطئة التي يكونها مجتمع عن مجتمع أخر نتيجة الجهل وعدم المعرفة فلتكن هذه هي رسالة ملتقاكم السياحي الذي يعبق بفوح محبتكم لسورية وأتمنى لكم التوفيق والنجاح بدوره قال الدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة إن الملتقى يتيح المجال لمناقشة قضايا الاستثمار السياحي ووضع شركاء سورية في صورة واقع الاستثمار وعوامل نموه والإجراءات المتبعة لإطلاق موجة جديدة من الاستثمارات السياحية المرتبطة بمنتجات سياحية جديدة مع عرض الأساليب الترويجية المعتمدة لكل منها وأضاف وزير السياحة إن الحركة السياحية الوافدة إلى سورية تابعت نموها خلال عام 2009مستفيدة من الجهود الترويجية المكثفة حيث ارتفع عدد السياح إلى 1ر6 ملايين سائح وبزيادة نحو 700 ألف سائح عن عام 2008 أنفقوا 2ر5 مليارات دولار وزاد عددهم بمعدل نمو وصل إلى 12 بالمئة أي بمعدل نمو قريب جدا من الوسطي العام السنوي لمعدلات النمو على مدى السنوات الست الأخيرة ما يؤكد استدامة نمو السياحة السورية وبين الوزير آغة القلعة أن تكلفة الاستثمارات السياحية قيد الإنشاء حتى نهاية عام 2009 والتي يتوقع دخولها الخدمة تدريجيا حتى عام 2014 تتجاوز قيمة الاستثمارات السياحية العاملة في الخدمة حاليا بنسبة 140 بالمئة وأن الأزمة المالية العالمية لم تؤثر في إقبال المستثمرين على الاستثمار السياحي وخاصة على المشاريع متوسطة الكلفة فقد ارتفع عدد المشاريع السياحية التي تم ترخيصها عام 2009 إلى 116 مشروعا مقابل 82 مشروعا في عام 2008 بمعدل نمو 41 بالمئة لافتا أن 63 فندقا تضم نحو 6000 سرير يتوقع دخولها الخدمة خلال عام 2010 وأشار وزير السياحة إلى أن وزارة السياحة وبالتعاون مع الجهات العامة قامت بتحديد 72 موقعا مختارا حققت المعايير المطلوبة واشترطت ألا يكون عليها أي إشغالات تعوق استلامها مباشرة من المستثمر الذي يرسو عليه العرض وبكلفة إجمالية استثمارية بلغت 900 مليون دولار لافتا إلى عرض اربع مناطق تطوير متكاملة ومنطقة تطوير سياحي كبرى إضافة إلى 20 مشروعا محدود الكلفة للشواطئ والمناطق المفتوحة للمواطنين مجانا. وأوضح الوزير آغة القلعة أن الملتقى سيعرض منتجات سياحية جديدة وخاصة خارج المدن كالسياحة الجبلية والتي سيتم طرح5مشاريع والبيئية12مشروعا والعلاجية 4 مشاريع وسياحة الاستجمام والعطلات 16مشروعا والسياحة الثقافية8مشاريع وسياحة المؤتمرات6مشاريع وسياحة المدن22مشروعا إضافة إلى 33 مشروعا في فنادق الإقامة و5مشاريع كفنادق تدريب ودعا وزير السياحة المستثمرين لمواكبة الانطلاقة الجديدة للاستثمار السياحي السوري عبر تشكيل موجة جديدة من الاستثمارات السياحية على أراضي الجهات العامة والاستفادة من المرسوم التشريعي رقم 54 لعام 2009 والمرسوم التشريعي الخاص بإطلاق مشاريع التلفريك ومرسوم إحداث مؤسسة ضمان القروض حضر افتتاح الملتقى عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزراء المالية والإعلام والصناعة والدولة لشؤون المشاريع الحيوية والإسكان والتعمير والكهرباء والإدارة المحلية والاقتصاد والتجارة وعدد من معاوني الوزراء ومحافظو دمشق وريف دمشق وطرطوس وحماة ودرعا ديرالزور كما حضر الافتتاح الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني نصري خوري ووزير السياحة اللبناني فادي عبود وعدد من السفراء ورؤساء الشركات وفعاليات اقتصادية وتجارية ويتضمن الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام عروض أفلام وجلسات حوار تركز على دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود الحكومية في سبيل التنمية الشاملة واثر السياحة في ميزان المدفوعات والإيرادات العامة للدولة وأهميتها في تنمية المجتمعات المحلية ودورها في إيجاد فرص عمل جديدة كما يتضمن الملتقى افتتاح معرض للمشاريع السياحية وإقامة محاضرات عن المنتجات السياحية الثقافية والدينية والترفيهية الحالية ودورها في تحفيز الطلب السياحي والدور الحكومي في تلبية متطلبات تطور المنتج السياحي دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود الحكومية في سبيل التنمية الشاملة وأثر السياحة في تنمية المجتمعات المحلية ناقشت الجلسة الأولى من ملتقى الاستثمار السياحي الدولي السادس دور السياحة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والجهود الحكومية في سبيل التنمية الشاملة وأثر السياحة في تنمية المجتمعات المحلية إضافة إلى دورها في خلق فرص عمل وتجاوز آثار الأزمة المالية العالمية وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري إلى أن تنوع مصادر الاقتصاد السوري ساعد في استقرار نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات الخمس الأخيرة موضحاً أن السياحة لعبت دوراً مهماً في مواجهة تحديات الفترة الماضية وساهمت في امتصاص جزء من البطالة الناتجة عن الجفاف لتتساوى نسبة مساهمتها في ميزان المدفوعات مع نسبة قطاع النفط ولفت الدردري إلى أن الحكومة تركز حالياً على تمويل المشاريع السياحية وفق نظام بي أو تي إضافة إلى تطوير التشريعات المصرفية حيث أقرت مؤخراً تأسيس مؤسسة ضمان مخاطر القروض ومشروع قانون مصارف الاستثمار بهدف تطوير نظام الإقراض. من جانبه أشار وزير السياحة الدكتور سعد الله آغة القلعة إلى حرص الوزارة على إعادة هيكلة الترويج السياحي بعد نجاح الحملات الترويجية التي تم إطلاقها خلال الأعوام السابقة وزيادة عدد الاستثمارات السياحية وطرح منتجات جديدة وذات طبيعة مختلفة تسهم بشكل فعال في دفع قطاع السياحة وتطويره مبيناً أن الوزارة تعمل على خلق توازن بين زيادة حجم الاستثمار السياحي وبناء المنشآت الفندقية إلى جانب زيادة النشاط الترويجي وعدد القادمين وأوضح الوزير آغة القلعة أن الوزارة تسعى إلى إنشاء منظومة سياحية متكاملة وتوجيه النشاط والاستثمار لتشمل جميع المناطق السورية عبر الاهتمام بالسياحة البيئية والعلاجية والمناطق المفتوحة بدوره استعرض وزير السياحة اللبناني فادي عبود مؤشرات السياحة في لبنان مشيراً إلى أن الإيرادات السياحية بلغت 7 مليارات دولار خلال العام الماضي ووصل عدد السياح إلى مليون و850 ألف سائح بنسبة زيادة 9 بالمئة مضيفاً أن الاستثمار السياحي زاد بنسبة 60 بالمئة عن عام 2008 وبلغ حجم الاستثمارات 5 مليارات دولار وبين الوزير عبود أن لبنان يسعى لإنشاء صناعة سياحية مستدامة ومتكاملة لتشمل كل المناطق اللبنانية دون استثناء مشيراً إلى أن صناعة السياحة تتركز في بيروت حيث وصلت نسبة إشغال الفنادق إلى أكثر من 71 بالمئة بينما كانت هذه النسبة منخفضة في المناطق اللبنانية الأخرى بدوره أشار اسماعيل ولد الشيخ احمد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سورية إلى العلاقة الوطيدة بين التنمية والاستثمار من خلال خلق فرص عمل وبناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية لافتاً إلى أن الخطة الخمسية الحادية عشرة في سورية وضعت الاستثمار كهدف رئيسي داعم للتنمية المستدامة وأوضح ولد الشيخ أن المنظمات العالمية تحدد ثلاثة معايير لوجود الاستثمارات تتمثل بخلق إطار تشريعي مناسب وتكوين الأطر والموارد البشرية وتشجيع الاستثمار بمختلف أنواعه مبيناً أن تلك المعايير جمعيها موجودة في سورية ولديها استعداد أن تصل إلى مستوى أعلى مما حققته ولاسيما في القطاع السياحي لافتاً إلى أن مستقبل السياحة السورية واعد ومشجع للاستثمار بدوره دعا محمد سيفو الممثل المقيم لشبكة الآغا خان الدولية للتنمية إلى تنشيط السياحة في المناطق الريفية بغية خلق فرص عمل جديدة تعتمد التشاركية مع المجتمع المحلي وتنشيط الحرف ومشاريع التمويل الصغير إضافة إلى تشجيع السياحة الداخلية وربط الاستثمار السياحي بالتنمية من جانبه أوضح فريدريك انريك المنسق التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية أن القطاع السياحي لعام 2009 لم يكن بمستوى الطموح وتراجعت البيانات السياحية خلال الفترة الماضية وأشار إلى أن سورية لها موقع استثنائي جيد جدا بالنسبة للقطاع السياحي حيث زار سورية نحو 1ر6 ملايين سائح أجنبي في عام 2009 أي بنسبة 20 بالمئة من السياح الذين يزورون المنطقة مبيناً أن منظمة السياحة العالمية تتوقع زيادة في عدد السياح لعام 2010 بنسبة نقطتين أو ثلاثة من جهته طالب عبد العزيز الحلاج من الأمانة السورية للتنمية باعتماد خطط سياحية تحقق التنمية المستدامة في المناطق الريفية والبعيدة عن المدن والتي تنعكس باستثماراتها على المجتمع المحلي مشيراً إلى دور المجتمعات المحلية في الحفاظ على المواقع السياحية وتدوير رأس المال وتشجيع الاستثمارات بما يضمن الاستدامة في عملية التنمية وبين إبراهيم أبو هليل مستشار المنظمة العربية للسياحة أن المنظمة تدعم العلاقة بين القطاعين العام والخاص وتشجع العمل السياحي العربي المشترك والسياحة البينية بين الدول العربية وقال غازي الحموي من بنك عودة إن سورية من الدول القليلة التي شهدت زيادة في أعداد السياح في 2009 وقطاع السياحة فيها يمتلك فرصا استثمارية جيدة نتيجة التنوع والبنى التحتية لافتاً إلى أن البنك مول الكثير من المشاريع السياحية وأبدى استعداده لتمويل مشاريع أخرى ويتابع الملتقى أعماله اليوم بإقامة معرض للمشاريع السياحية إضافة إلى عقد جلسات حوارية حول المنتجات السياحية الحالية ودورها في تحفيز الطلب السياحي


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة