كشف الفنان الكبير جمال سليمان أنه سيقوم بالتعليق على وثائقي جديد لصالح قناة "ناشيونال جيوغرافيك" يحمل عنوان "الهجرات الكبرى"، وهو الوثائقي الذي قام بالتعليق عليه بالنسخة الإنكليزية ممثل بريطاني مشهور.

وفي ندوة حوارية في المنتدى اعتبر سليمان أن أداءه وسرده الجيد للغة العربية الفصحى، والذي ظهر في مسلسل "ذاكرة الجسد"، هو الذي رشحه لأداء هذا الوثائقي، ودفع القائمين على القناة لاختياره.

كما أشار سليمان في كلمته أن تحويل "ذاكرة الجسد" من رواية إلى عمل تلفزيوني كان أمراً شاقاً جداً، لأن الرواية تعتمد على السرد وليس على الأحداث التقليدية الكلاسيكية، ولأنه تمت قراءتها كثيراً، وكان كل قارئ يمارس الإخراج والتمثيل والتحويل إلى صورة في ذهنه، وهو أمر جعل من الصعب أن يكون المسلسل بمستوى الرواية.

ودافع سليمان مجداً عن اللغة العربية الفصحى التي تم استخدامها في المسلسل، معتبراً أنها كانت إجبارية ليصل المسلسل إلى أكبر قدر من الجماهير العربية، نظراً لصعوبة اللهجة الجزائرية، ومضيفاً: «في كل عمل نكسب شرائح من الجمهور ونخسر شرائح، لأن الأذواق مختلفة، فمسلسل مثل "التغريبة الفلسطينية" يختلف عن "أهل الراية"، وعن "ذكريات الزمن القادم"، وأنا منذ بداية العمل قلت لنفسي "هذا العمل سوف يستقطب الجمهور المثقف والنخبوي ولن يكون جماهيرياً، ولكن ما المشكلة في ذلك؟»

من ناحية أخرى فنّد الفنان الكبير المشهد التلفزيوني العربي الذي بات يتجه أكثر نحو التسلية والاستهلاكية الخفيفة، وليس نحو البرامج الكبيرة والقضايا المعقدة، معتبراً أن معركة حقيقية تدور هذه الأيام بين الجودة والرداءة، «وصار يقال إن التلفزيون لا يقدم الثقافة، وإنما التسلية والترفيه فقط».

وأكد سليمان أن بعض مدراء المحطات يعلمون بهذه المعركة، ولكنهم يسايرون لأن الناس يحبون هذا النوع من البرامج، فيما الطرف الآخر من مخرجين ونقاد وكتّاب يعارضون، لكنهم لا يملكون المحطات، ولا يستطيعون الإنتاج.

يذكر أن الندوة أقيمت في مقر المنتدى الاجتماعي في منطقة الجسر الأبيض في العاصمة السورية دمشق، وحضرها عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية، ومجموعة من نساء الجمعية، إضافة إلى د. جورجيت عطية مديرة المنتدى التي قامت بتقديم الندوة والفنان جمال سليمان.

  • فريق ماسة
  • 2010-11-02
  • 16803
  • من الأرشيف

جمال سليمان.. معلقاً على" الهجرات الكبرى"

كشف الفنان الكبير جمال سليمان أنه سيقوم بالتعليق على وثائقي جديد لصالح قناة "ناشيونال جيوغرافيك" يحمل عنوان "الهجرات الكبرى"، وهو الوثائقي الذي قام بالتعليق عليه بالنسخة الإنكليزية ممثل بريطاني مشهور. وفي ندوة حوارية في المنتدى اعتبر سليمان أن أداءه وسرده الجيد للغة العربية الفصحى، والذي ظهر في مسلسل "ذاكرة الجسد"، هو الذي رشحه لأداء هذا الوثائقي، ودفع القائمين على القناة لاختياره. كما أشار سليمان في كلمته أن تحويل "ذاكرة الجسد" من رواية إلى عمل تلفزيوني كان أمراً شاقاً جداً، لأن الرواية تعتمد على السرد وليس على الأحداث التقليدية الكلاسيكية، ولأنه تمت قراءتها كثيراً، وكان كل قارئ يمارس الإخراج والتمثيل والتحويل إلى صورة في ذهنه، وهو أمر جعل من الصعب أن يكون المسلسل بمستوى الرواية. ودافع سليمان مجداً عن اللغة العربية الفصحى التي تم استخدامها في المسلسل، معتبراً أنها كانت إجبارية ليصل المسلسل إلى أكبر قدر من الجماهير العربية، نظراً لصعوبة اللهجة الجزائرية، ومضيفاً: «في كل عمل نكسب شرائح من الجمهور ونخسر شرائح، لأن الأذواق مختلفة، فمسلسل مثل "التغريبة الفلسطينية" يختلف عن "أهل الراية"، وعن "ذكريات الزمن القادم"، وأنا منذ بداية العمل قلت لنفسي "هذا العمل سوف يستقطب الجمهور المثقف والنخبوي ولن يكون جماهيرياً، ولكن ما المشكلة في ذلك؟» من ناحية أخرى فنّد الفنان الكبير المشهد التلفزيوني العربي الذي بات يتجه أكثر نحو التسلية والاستهلاكية الخفيفة، وليس نحو البرامج الكبيرة والقضايا المعقدة، معتبراً أن معركة حقيقية تدور هذه الأيام بين الجودة والرداءة، «وصار يقال إن التلفزيون لا يقدم الثقافة، وإنما التسلية والترفيه فقط». وأكد سليمان أن بعض مدراء المحطات يعلمون بهذه المعركة، ولكنهم يسايرون لأن الناس يحبون هذا النوع من البرامج، فيما الطرف الآخر من مخرجين ونقاد وكتّاب يعارضون، لكنهم لا يملكون المحطات، ولا يستطيعون الإنتاج. يذكر أن الندوة أقيمت في مقر المنتدى الاجتماعي في منطقة الجسر الأبيض في العاصمة السورية دمشق، وحضرها عدد من الشخصيات الرسمية والشعبية، ومجموعة من نساء الجمعية، إضافة إلى د. جورجيت عطية مديرة المنتدى التي قامت بتقديم الندوة والفنان جمال سليمان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة